الأميركيون يستخدمون أسلحة معلوماتية ضد تنظيم الدولة

alarab
حول العالم 29 فبراير 2016 , 09:39م
أ.ف.ب
صرح وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، اليوم الاثنين، أن الأميركيين يستخدمون أسلحة معلوماتية في حربهم ضد تنظيم الدولة، في العراق وسوريا.

وقال كارتر - في مؤتمر صحافي عقده في البنتاجون -: "إننا نستخدم أسلحة معلوماتية لإضعاف قدرة تنظيم الدولة على العمل والاتصال، في ساحة المعركة الافتراضية".

وأوضح وزير الدفاع الأميركي: "إن الأمر يتعلق بإفقادهم الثقة في شبكاتهم، وإرهاق شبكاتهم كي لا تتمكن من العمل، وفعل كل هذه الأمور التي توقف قدرتهم على قيادة قواتهم والسيطرة على شعبهم واقتصادهم".

وقارن رئيس هيئة أركان الجيوش، جو دنفورد، وهو إلى جانب وزير الدفاع، بين محاصرة تنظيم الدولة في معاقله في الموصل بالعراق والرقة بسوريا، ومحاصرته في المجال الإلكتروني.

وقال: "نحاول عزل تنظيم الدولة ماديا وافتراضيا".

لكن المسؤولِين رفضوا إعطاء مزيد من التفاصيل عن العمليات الافتراضية للجيش الأميركي.

وأوضح الجنرال دنفورد قائلا: "لا نريد أن يكون "المسلحون" قادرين على التمييز"، بين عمليات التشويش المرتبطة بالأسلحة الإلكترونية الأميركية وعمليات التشويش الأخرى.

وتشكل الولايات المتحدة حاليا قوة قوامها نحو 6000 جندي متخصص في الحرب المعلوماتية، توضع في الوقت الحاضر تحت سلطة الأميرال مايكل روجرز، رئيس وكالة الأمن القومي، ووكالة الاستخبارات النافذة المكلفة بالتجسس الإلكتروني.

وهذه "القيادة الإلكترونية" للجيش الأميركي التي تضم 133 وحدة قتالية، يفترض أن تكون قادرة على القيام بعمليات دفاع عن الشبكات والحواسيب الأميركية والهجوم على آلات العدو.

وبقي البنتاجون متحفظا جدا - حتى الآن - حول أنشطة هؤلاء المقاتلين الإلكترونيين.

لكن الإدارة تنوي زيادة حصة الحرب المعلوماتية في ميزانية الدفاع لعام 2017 بنسبة 15%، لتصل إلى 6,7 مليارات دولار، أي أكثر بحوالي 1% من ميزانية الدفاع الإجمالية.
                        /أ.ع