الخروج المبكر لقطر والأهلي والوكرة لم يكن متوقعاً وخذل جماهيرهم 
تأهل الشمال والخريطيات قلب موازين البطولة ويثير قلق المنافسين 
 

أوفت مباريات دور الـ 16 لبطولة كأس الأمير المفدى بوعودها، وخرجت قوية ومثيرة وحافلة بالمفاجآت غير المتوقعة، وبالندية وبالمستوى الفني والمرتفع، كما ظلت نتائج معظم المباريات معلقة حتى صافرة النهاية.
وأسفرت مباريات دور الـ 16 عن تأهل منطقي لبعض الفرق، وتأهل غير متوقع لفرق أخرى، فكان تأهل السد حامل اللقب والدحيل منطقياً، وبفارق كبير من الأهداف على معيذر والأهلي، وتأهل أيضاً العربي الوصيف والسيلية والريان، فيما كان تأهل الشمال أحد أندية الدرجة الثانية، والخريطيات القابع في قاع دوري نجوم QNB مفاجأة قوية وغير متوقعة، كما كانت الخسارة الثقيلة للأهلي 0-6 أمام الدحيل مفاجأة غير متوقعة بالمرة، خاصة والأهلي ليس ببعيد عن أهل القمة، ويحتل المركز السادس، وبينه وبين الدحيل 5 نقاط فقط.
تأهل الشمال على حساب قطر هو أكبر مفاجآت دور الـ 16، خاصة أن قطر هذا الموسم مختلف تماماً، وكل التوقعات كانت تصب لصالحه، بعد أن أحرج كل الكبار في الدوري.
ويعتبر تأهل الخريطيات على حساب الوكرة من مفاجآت دور الـ 16 والبطولة أيضاً؛ كون الوكرة أكثر خبرة وأفضل مستوى بغض النظر عن أدائه في المباريات الأخيرة من عمر الدوري، كما أن الموج الأزرق كانت له صولات وجولات بأغلى الكؤوس، وتأهل إلى النهائي أكثر من مرة، وكان نداً قوياً وخسر في النهائي بركلات الجزاء الترجيحية.
ولا شك أن الخروج المبكر لهذه الفرق الثلاثة التي تتمتع بشعبية كبيرة، كان أمراً محزناً لجماهيرها التي شعرت بالأسف والأسى.

مباريات قوية
المباريات كلها باستثناء مباراتي السد والدحيل مع معيذر والأهلي، جاءت قوية ومثيرة، كما أنها شهدت صراعاً استمر حتى اللحظة الأخيرة، فكانت مباريات كؤوس بمعنى الكلمة.
الدحيل والسد لم يجدا أي صعوبة في الفوز على الأهلي وعلى معيذر، لكن المفاجأة أن الأهلي كان مستسلماً بشكل لا يليق بعميد الأندية، وأول من حقق اللقب الغالي، وإذا كانت كفة الدحيل هي الأرجح، فإن انتصاراه وبستة أهداف أمر لم يكن متوقعاً، وكانت هناك بعض الترشيحات ترجح كفة الأهلي، لكن أن يخسر بسداسية فهو أمر لم يكن متوقعاً، حتى انتصار الريان على المرخية كان صعباً للغاية، وكادت مفاجأة المرخية الموسم الماضي أن تتكرر، خاصة مع معاناة الريان لمدة 45 دقيقة، حتى أحرز هدفه الوحيد وهدف التأهل، كما عانى الرهيب في الشوط الثاني، وكان معرضاً للتعادل.
وشهدت مباراة الوكرة والخريطيات إثارة ما بعدها إثارة، ولم تتوقف المفاجأة عند خسارة الوكرة ووداعه المبكر، ولكن في قدرة الخريطيات على تحويل تأخره وخسارته بهدف إلى انتصار مثير في الشوط الثاني.
ورغم تفوق السيلية على الخور برباعية، فإن أحداث المباراة أكدت أن الخور لم يخسر بسهولة، وأنه كان نداً وكان قريباً من التعادل، لولا أن خبرة ومهارة مهاجمي السيلية، خاصة مهند علي، حسمت الأمور.
ويعتبر الشوط الثاني من مباراة العربي وأم صلال، والغرافة مع الشحانية من أقوى وأجمل أشواط دور الـ 16، فكان الشحانية نداً قوياً وشرساً، واستطاع تغيير النتيجة من التأخر بهدفين إلى التعادل في الوقت القاتل، وإجبار الغرافة على حسم الأمور بركلات الترجيح. كما كان العربي وأم صلال متنافسين شرسين في الشوط الثاني، الذي شد أنظار الجميع، واستطاع العربي حسمه وحسم اللقاء بركلة جزاء.
أما الشمال فكان مفاجأة د ور الـ 16 بعد أن استطاع التفوق فنياً ورقمياً على قطر، فكان الشمال المتقدم في المرة الأولى، واستطاع بعد التأخر بهدفين العودة والتعادل، بل وتحقيق المفاجأة بركلات الترجيح.

السد والغرافة أقوى مباريات ربع النهائي 

سيشهد دور ربع النهائي لكأس الأمير 2021 مواجهة نارية وثأرية ونهائياً مبكراً يجمع السد حامل اللقب مع الغرافة، حيث التقى الفريقان للمرة الأخيرة الموسم قبل الماضي (2019)، وانتهى بفوز كبير للسد على الغرافة بنتيجة 4-2، وسجل أهداف السد خوخي بوعلام وبغداد بو نجاح وخوخي بوعلام وبغداد بو نجاح (هدفان) وأكرم عفيف، وسجل للغرافة مهدي طارمي وعمرو سراج.
وستكون المباريات الأخرى قوية وصعبة حيث تجمع السيلية مع العربي، فيما يحيط الغموض بلقاء الخريطيات مع الريان، والدحيل والشمال بعد أن حقق الشمال والخريطيات مفاجأتين من العيار الثقيل. 
من الصعب التوقع بمباريات ربع النهائي، خاصة مباراة السد والغرافة؛ كون الكفة متساوية إلى حد كبير مع أفضلية نسبية للسد، ومن الصعب أيضاً توقع نتيجة السيلية مع العربي لتساوي الكفة.
لكن إذا سارت الأمور طبيعية وبدون مفاجآت فإن الدحيل والريان والعربي بجانب السد أو الغرافة سيكونون هم أطراف المربع الذهبي، لكن لو حدثت مفاجآت من العيار الثقيل فإننا سنرى مربعاً ذهبياً مختلفاً تماماً، وهو ما يزيد من الإثارة والقوة والمتعة
.
أولنجا الهداف
شهدت مباريات دور الـ 16 لأغلى الكؤوس عدداً وافراً من الأهداف، الذي لا يتناسب بعضها مع كونها مباريات كؤوس، التي يسيطر عليها الحذر والتوتر والعصبية أيضاً، وشهدت المباريات تسجيل 34 هدفاً بنسبة 4,25 هدف في كل مباراة، منها 13 هدفاً سجلهم الدحيل والسد في شباك الأهلي ومعيذر.
وانتهت مباراتان في الوقت الأصلي بالتعادل 2-2 في لقاء قطر مع الشمال والغرافة مع الشحانية، وسجلت كل الفرق خلال المباريات باستثناء الأهلي ومعيذر والمرخية.
وتصدر الكيني أولنجا النجم الجديد للدحيل قائمة الهدافين برصيد 3 أهداف سجلها في مرمى الأهلي، وتلاه ساغبو (الشمال) وإبراهيما جاي (الشحانية) وهاشم عبد اللطيف يوسف عبد الرزاق (السد)، ومهند علي (السيلية) برصيد هدفين لكل منهم.