

لن تكمن صعوبة مهمة ممثلي الكرة القطرية بدوري أبطال آسيا 2021، في مجرد وقوعها في مجموعات معظمها قوية، ولكن ستكون المشاركة الجديدة هي الأصعب في تاريخ السد والدحيل والريان، وأيضاً الغرافة إذا تأهل، وذلك بسبب التعديل الذي أجراه الاتحاد الآسيوي على نظام التأهل إلى دور الـ 16، والذي سيتيح الفرصة فقط لرؤساء المجموعات الخمس سواء بمجموعات غرب القارة، أو مجموعات شرق، بالإضافة إلى أفضل 3 ثوانٍ في المجموعات بالغرب أو الشرق، وما يزيد من صعوبة المنافسة أن دور الـ 16 سيكون بنظام الذهاب فقط، وليس بنظام الذهاب والإياب كما كان يحدث في السابق، وحتى الموسم الماضي الذي أقيم للمرة الأولى بنظام الذهاب فقط بسبب جائحة كورونا.
وأوقعت القرعة التي جرت أمس الأول، الدحيل في المجموعة الثالثة الحديدية بجانب الأهلي السعودي والاستقلال الإيراني والشرطة العراقي.
وجاء السد في المجموعة الرابعة مع النصر السعودي والوحدات الأردني والمتأهل من التصفيات «فولاد خوزستان الإيراني أو العين الإماراتي».
ووقع الريان في مجموعة متوازنة ضمت بيرسبوليس الإيراني، وغوا الهندي، والمتأهل من التصفيات «الوحدة الإماراتي والزوراء العراقي».
أما الغرافة وفي حالة اجتيازه التصفيات والفوز على فريق أي جي أم كي الأوزبكي 7 أبريل، فسوف ينضم إلى المجموعة الأولى القوية أيضاً التي تضم الهلال السعودي وشباب الأهلي الإماراتي، والاستقلال الطاجيكي.
وباتت فرقنا مطالبة بتغيير استراتيجيتها لدوري أبطال آسيا 2021، ليس فقط بسبب تغيير نظام التأهل، ولكن أيضاً لإقامة المباريات بنظام التجمع، وإذا أرادت فرقنا التواجد بقوة والمنافسة على اللقب القاري، فعليها أن تثبت كفاءتها، وأن تغير من أسلوبها وتكتيكها بشكل عام، وبما يسمح لها وبأكبر عدد بمواصلة المشوار والمنافسة على البطولة.
المهمة زادت صعوبة أكثر من النسخ الماضية، التي شهدت كماً كبيراً من المشاركة، لكنها لم تشهد «الكيف» المتوقع أو النتائج المرجوة، والتي تتناسب مع طموحات الكرة القطرية وجماهير هذه الأندية.
لو عدنا إلى الموسم الماضي 2020، سنجد أن الكرة القطرية شاركت بأربع فرق هي: السد والدحيل مباشرة في دوري المجموعات، والريان والسيلية في التصفيات، ومع ذلك لم تستطع اجتياز الدور الأول، حيث ودع الريان والسيلية التصفيات، وانتهى مشوار السد والدحيل دون الوصول للهدف المنشود ولم يستفد الفريقان الكبيران من عامل اللعب على أرضنا.
مجموعات ممثلي الكرة القطرية قوية وصعبة للغاية، وتحتاج إلى إعداد وتأهيل وإلى دعم الصفوف بلاعبين مميزين، وتحتاج إلى العمل من أجل تحقيق أكبر عدد من الانتصارات.
وتحتاج أيضاً فرقنا إلى التركيز الكبير، من أجل التأهل إلى دور الـ 16، وفارق هدف واحد قد يطيح بالآمال، ويحرم أي فريق من مواصلة المشوار.
ونعتقد أن فرقنا مطالبة بأن تكون على مستوى الحدث ومستوى الآمال سواء للجماهير أو الكرة القطرية التي أصبحت محط أنظار العالم؛
كما أن الكرة القطرية بما وصلت إليه من تطور فني وإداري، وأيضاً على مستوى المنشآت تستحق أن تكون منافساً على دوري أبطال آسيا إن لم تحقق الفوز به من جديد.