حذرت منظمة الأمم المتحدة من أن أكثر من 100 ألف من لاجئي أقلية الروهينجيا المسلمة الذين يعيشون في مخيمات في بنجلاديش مهددون بخطر الانهيارات الطينية عندما يبدأ الطقس الموسمي الذي يحل في منتصف العام الجاري.

وأوضحت المنظمة، في تقرير نشرته اليوم من مقرها في جنيف، أنه يعيش الآن في منطقة "كوكس بازار" في بنجلاديش أكثر من 900 ألف من الروهينجيا بعد فرار 688 ألفا من العنف في ميانمار الذي تفجر في أواخر أغسطس الماضي.. مؤكدة أن عمال الإغاثة أشاروا إلى أن المخيمات التي تؤوي الوافدين الجدد غير ملائمة على الإطلاق.

كما لفت التقرير إلى أن الخرائط التي تبين مخاطر الانهيارات الأرضية والسيول كشفت أن ما لا يقل عن 100 ألف شخص في خطر كبير، وأن الأمر يتطلب نقلهم إلى مناطق جديدة أو ضمن الأحياء التي يعيشون فيها.. مضيفا أن نقص المساحة المتاحة يظل التحدي الرئيسي مع اكتظاظ المواقع (باللاجئين) مما يؤدي إلى ظروف معيشة بالغة الصعوبة.

كما ذكرت الأمم المتحدة أن الازدحام في الملاجئ بدأ يؤدي إلى تفشي أمراض مثل الدفتيريا التي تزداد انتشارا في معظم المواقع، مثلما سجل عدم ملاءمة نسبة كبيرة من الأراضي التي يقيم فيها اللاجئون لاستقرار الناس بسبب المخاطر العالية للسيول والانهيارات الأرضية والتي يفاقمها الاكتظاظ والانحدار الشديد للتلال".. مبينة أن السيول والانهيارات المتوقعة في الطقس الموسمي المقبل "ستجعل الموقف السيئ بالفعل أسوأ بكثير".

وكانت بنجلاديش وميانمار قد وقعتا في نوفمبر الماضي اتفاقا لبدء إعادة توطين لاجئي الروهينجيا بداية من الثالث والعشرين من يناير الجاري لكن تم تأجيل هذه الخطوة بعد أن قالت دكا، إن الترتيبات للعملية لم تنته بعد، ولم يجر بعد تحديد موعد جديد لبداية إعادة التوطين.