«البلدية والبيئة» تنظم مهرجانا لمنتجات الزراعة العضوية

alarab
محليات 29 يناير 2016 , 02:00م
الدوحة - قنا
بدأت - اليوم - فعاليات مهرجان المنتجات الزراعية العضوية، الذي تنظمه إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية والبيئة، على مدى يومين.

تشارك في المهرجان، المقام بساحة المزروعة للمنتجات القطرية الزراعية في منطقة أم صلال، مزرعتان قطريتان، تعرضان أنواعا شتى من هذه المنتجات.

وقال السيد يوسف خالد الخليفي، مدير إدارة الشؤون الزراعية، إن الهدف من المهرجان هو التعريف بهذا النوع من المنتجات الزراعية القطرية، وجذب الجمهور لساحات المنتج الزراعي القطري حتى يدرك فائدة وأهمية هذا النوع من الزراعة والترويج لعمل هذه الساحات، حيث تقام مهرجانات مختلفة من وقت لآخر في كل من المزروعة والخور والذخيرة والوكرة.

وأضاف الخليفي، في تصريح للصحافيين بساحة المهرجان، إن الفعاليات تستمر حتى يوم غد السبت، معربا عن شكره للجهات المشاركة والتجاوب الكبير الذي تحظى به مثل هذه المهرجانات الزراعية من قبل جمهور المستهلكين.

وأوضح أن عملية التحول من مزرعة تقليدية بها زراعات سابقة إلى أخرى للمنتجات الزراعية العضوية تستغرق ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام، لكنه لفت النظر إلى أنه في حالة الأرض البكر فيمكن القيام بالزراعة العضوية على الفور، منوها بأن الدولة بدأت في التوجه نحو الزراعات العضوية لما لها من انعكاسات صحية وبيئية إيجابية ومفيدة، مشيرا إلى وجود قانون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتنسيق ودراسة هذا النوع من الزراعة على مستوى دول المجلس.

من ناحيته، قال السيد ناصر الكواري، صاحب أول مزرعة قطرية تحولت للإنتاج العضوي، إن مزرعته بدأت هذه التجرِبة عام 2012، موضحا أن الهدف من هذا التحول ليس بالضرورة الكسب المادي بقدر ما للمنتجات الزراعية العضوية من فوائد صحية وبيئية كبيرة، مستعرضا في سياق متصل الدعم والمساعدات التي توفرها الدولة للقطاع الزراعي ولهذا النوع من الزراعة.

وحول المنتجات الزراعية التي تحتوي عليها مزرعته، قال الكواري إنها بدأت بأربعة منتجات هي الكوسة والطماطم والفلفل الأخضر والخيار، لتتوسع وتشمل في الوقت الحالي 28 نوعا بما فيها الورقيات أيضا.

وتُعَد الزراعة العضوية من الممارسات الحديثة والآمنة للإنسان والحيوان والبيئة، وتعرف على أنها نظام زراعي يعتمد على استخدام المواد الطبيعية والبيولوجية كمدخلات طبيعية للإنتاج الزراعي بدلا من الأسمدة والمبيدات الكيميائية، كما لا يتم استخدام الكائنات المحورة وراثيا أو الإشعاع المؤين مثل أشعة "إكس وجاما"، أو المواد الحافظة في عمليات التصنيع والتخزين لهذه المنتجات الزراعية، بالتالي فإن المواد الغذائية تصل إلى المستهلك بحالتها الطبيعية، وتكون خالية من الكيماويات السامة والضارة بصحة الإنسان والحيوان، مع المحافظة على البيئة من خطر التلوث.

ومن أهم الأنشطة المستخدمة في الإنتاج العضوي هو اتباع نظام الدورات الزراعية واستعمال الأسمدة العضوية المخمرة، ومكافحة الحشائش الضارة ميكانيكيا، ومكافحة الآفات الزراعية بالطرق البيولوجية، وغير ذلك من الوسائل ذات الصلة.

ومن فوائد الزراعة العضوية كذلك المحافظة على التربة والمياه والهواء من التلوث الناتج من استخدام المبيدات والأسمدة الكيمائية، وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة غير المتجددة، وتقليل الاعتماد على المواد المصنعة المضرة بصحة الإنسان وتنمية الحياة الفطرية وتقليل المخاطر التي يتعرض لها المزارعون والناجمة من استخدام الكيماويات الزراعية.

وكانت إدارة الشئون الزراعية قد نظمت - مؤخرا - مهرجانات مماثلة للزهور والعسل القطري.

             /أ.ع