المعارضة السورية تغيب عن اليوم الأول من محادثات جنيف

alarab
حول العالم 29 يناير 2016 , 11:28ص
أ.ف.ب
تُفتَتح محادثات السلام حول سوريا اليوم - الجمعة - في جنيف، في غياب المعارضة السورية، التي ترفض المشاركة في الاجتماع، ما لم تتم تلبية مطالبها على الرغم من دعوات الأمم المتحدة والولايات المتحدة.

وعقب اجتماع في الرياض، الخميس، قالت المعارضة إنها لم تتلق إجابات مقنعة لمطالبها بشأن وقف القصف الحكومي، وإنهاء الحصار من جانب القوات الموالية للأسد.

وقال جورج صبرا، عضو في الهيئة العليا للمفاوضات: "من المؤكد أننا لن نتوجه إلى جنيف، ولن يكون هناك وفد" في اليوم الأول من المباحثات، الجمعة.

وكانت فصائل المعارضة السورية المجتمعة في الرياض وضعت - الخميس - شروطا مسبقة لأي مشاركة في هذه الجولة الجديدة من المحادثات غير المباشرة، برعاية الأمم المتحدة.

فيما قال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، رياض حجاب، في مقابلة مع قناة العربية الفضائية، مساء الخميس: "غدا لن نكون في جنيف".

وأضاف: "قد نذهب إلى جنيف، لكن لن ندخل قاعة الاجتماعات قبل تحقيق المطالب الإنسانية"، في إشارة إلى مطالب بعثت بها الهيئة إلى الأمم المتحدة؛ حول ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة ووقف القصف على المدنيين.

وقبيل ذلك، أطلق مبعوث الأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، في شريط مصور، دعوة "إلى كل رجل، إلى كل امرأة، إلى كل طفل وطفلة من سوريا داخل سوريا أو خارجها، في مخيمات اللاجئين أو في أي مكان كان".

وقال: "نحن بحاجة الآن لقدراتهم للوصول لحلول وسط في المناقشة، للتوصل إلى حل سلمي في سوريا، نحن الآن بحاجة إلى إسماع صوتكم. إلى كل من يحضر هذا المؤتمر، نقول: هذا المؤتمر فرصة لا ينبغي تفويتها".

وبعد إعلان المعارضة شروطها، قالت واشنطن إن المطالب الإنسانية التي قدمتها "مشروعة"، لكن يجب ألا تكون سببا لأن تفوِّت المعارضة "الفرصة التاريخية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر: "إنها بالفعل فرصة تاريخية لهم، للذهاب إلى جنيف لاقتراح وسائل جدية وعملية لإرساء وقف لإطلاق النار وإجراءات أخرى لبناء الثقة". وأضاف: "ما زلنا نعتبر أنه يتعين عليهم اغتنامها من دون أي شروط مسبقة".

وأضاف أن "هذه المطالب على الرغم من أنها مشروعة لا يجب أن تحُول دون أن تمضي المفاوضات قدما".

            /أ.ع