شركة طيران ليبية تعلّق رحلاتها بعد مقتل أحد أطقمها
حول العالم
29 يناير 2015 , 11:10ص
ا.ف.ب
علقت شركة طيران البراق للنقل الجوي الليبية رحلاتها بشكل مؤقت بعد يوم من الهجوم الدامي على فندق في العاصمة الليبية طرابلس والذي راح ضحيته 9 أشخاص بينهم خمسة أجانب أربعة منهم من الطاقم الجوي لهذه الشركة الخاصة.
وذكر بيان مقتضب للشركة أنها "تعلم الجميع عن توقف رحلاتها مؤقتا"، لافتة إلى أن هذا التوقف جاء لأسباب خارجة عن إرادتها.
ونعت الشركة 4 من أفراد طاقمها الأجانب الذين قتلوا الثلاثاء إضافة إلى أربعة آخرين بأيدي مسلحين في هجوم استمر عدة ساعات في أحد فنادق طرابلس شنه مسلحون فجروا أنفسهم بعد محاصرتهم، في مؤشر جديد على الفوضى الأمنية المستشرية في ليبيا.
واستهدف الهجوم المسلح الذي تبناه الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية الجهادي وفقاً للمركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت) فندق كورنثيا الفخم وسط العاصمة طرابلس، حيث مقر إقامة الطاقم.
وقالت الحكومة الموازية التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس في بيان إن موظفي شركة البراق للنقل الجوي الذين قتلوا في الحادث هم قائد الطائرة الفرنسي "اكسيفر فرنسوا جان كلود"، ومساعده القرقيزي "زامر باك بكتيف"، ومواطنتاه "جالينا كلو سيفي توفا" و"قولزينا بيشباكوفا" وهما مضيفتان جويتان في الشركة.
والطاقم المنكوب يعمل في شركة طيران جورجية تستأجرها شركة البراق للنقل الجوي، وكانت قوات الأمن قد أعلنت الثلاثاء أن ضحايا الهجوم أمريكي وفرنسي وثلاثة آسيويين، إضافة إلى أربعة من رجال الأمن الليبيين.
وللالتفاف على حظر الطيران الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي يتعين على شركات الطيران الليبية التعاقد مع الشركات التي تسجل طائراتها في الاتحاد الأوروبي.
وامتنعت شركات الطيران الأجنبية عن تسيير رحلاتها إلى ليبيا في يوليو الماضي عندما هاجمت ميليشيات فجر ليبيا جماعة منافسة تسيطر على مطار طرابلس الرئيسي لتسيطر على العاصمة بعد شهر من القتال.
واستأنفت الخطوط الجوية التركية لفترة قصيرة العام الماضي رحلاتها إلى مصراتة شرقي طرابلس قبل أن توقف رحلاتها هذا الشهر بسبب الغارات الجوية المتكررة على المطار في إطار الصراع بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا.