تصاعدت وتيرة الاستعدادات داخل صفوف منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، مع اقتراب موعد انطلاق خليجي 25 بالبصرة في العراق اعتباراً من 6 يناير المقبل، حيث يلعب العنابي ضمن المجموعة الثانية التي تضم البحرين والكويت والإمارات.
ويبذل جميع اللاعبين المنضمين إلى القائمة والمشاركين في التدريبات اليومية بأسباير، كل ما لديهم من جهد، كما تسيطر عليهم حالة من التفاؤل والعزيمة من أجل تشريف الكرة القطرية، ومن أجل المنافسة بقوة على اللقب الخليجي الرابع، والانفراد بلقب ثاني أكثر المنتخبات فوزاً باللقب بعد المنتخب الكويتي.
ويترقب الجميع انطلاق خليجي 25 والمباراة الأولى لمنتخبنا أمام شقيقه الكويتي 7 يناير المقبل باستاد الميناء، للتعرف على الوجه الجديد لمنتخبنا الذي أُعيد تشكيله عقب وداع دور المجموعات بمونديال 2022.
ويركز البرتغالي برونو بينيرو المدرب الجديد لمنتخبنا الذي بدأ المهمة عقب المونديال مباشرة، على الجوانب الخططية والتكتيكية أكثر، خاصة أن العنابي يعتبر في أفضل حالاته البدنية، حيث تواصلت تدريبات الفريق واللاعبين دون توقف بعد انتهاء المونديال
ويحرص برونو على إقامة بعض «التقسيمات» من أجل الوصول إلى أفضل تشكيل ومن أجل وضع اللاعبين في المراكز المناسبة، وحتى يكون العنابي قادراً إن شاء الله على تشريف الكرة القطرية والمنافسة على اللقب.
ورغم أن منتخبنا مطالب بالمنافسة القوية في مشواره بخليجي 25، لإرضاء ومصالحة الجماهير، إلا أنه لن يعاني من أي ضغوط وهو ما قد يساعده على المنافسة ومن ثم تتم مصالحة الجماهير وإرضاؤها .
الجماهير القطرية على وعي كبير، وتدرك أن منتخبنا سيخوض البطولة الخليجية بتشكيل جديد، يعتمد فيه على عدد قليل من عناصره الأساسية، وعلى كم كبير من الوجوه الشابة، وبالتالي من الصعب الضغط عليه وعلى هؤلاء اللاعبين.
وعدم وجود ضغوط على اللاعبين، يكون أمراً إيجابياً في بعض الأحيان، حيث يسهم في ظهور اللاعبين بمستواهم الطبيعي دون قلق أو خوف، ومن ثم تقديم مستويات ربما يعتبرها البعض مفاجأة، أيضاً رغم أن العنابي يعتمد على تشكيل جديد، إلا أنه يضم بين صفوفه عناصر جيدة تبشر بالخير، وينتظرها مستقبل جيد للغاية، وهذه العناصر تنقصها فقط الفرصة التي تعبر بها عن نفسها، وستكون خليجي 25 الفرصة الذهبية للعنابي ولهؤلاء اللاعبين الجدد، ولمنتخبنا كي يبدأ من جديد وينهض، ويستفيد من إخفاق مونديال 2022 بتحقيق إنجازات جديدة وكبيرة.