التوعية أثمرت جيلاً مبادراً يهتم بالقضايا البيئية 
 الحبس والغرامة عقوبة الإضرار بالروض 
تلقي وسائط المخالفات عبر «الواتس آب» 
 

نشرت وزارة البيئة والتغيّر المناخي مجموعة من الإرشادات الخاصة بالحفاظ على البيئة البرية، وذلك تزامناً مع اكتمال إنزال المخيمات الشتوية الخاصة في جميع المواقع وهطول الأمطار الأخيرة على البلاد، وركزت الإرشادات على التأكيد بمنع دخول الروض والمسطحات الخضراء بالمركبات، إلا من خلال الطرق الممهدة، وذلك لما تسببه إطارات المركبات من ضرر وإعاقة لنمو النباتات في البلاد. وحذرت من أن هذه التصرفات تؤدي بصاحبها إلى المساءلة القانونية التي تترتب عليها عقوبات تصل إلى الحبس. مشيرة إلى أهمية الحفاظ على الغطاء النباتي في الدولة لا سيما في فترة الـ 20 يوماً التي تعقب هطول الأمطار، حيث تكون النباتات والأعشاب في طور النمو، ودهسها يؤدي إلى موتها وعدم نموها. وأكد مصدر مسؤول بوزارة البيئة والتغير المناخي على إطلاق حملة توعوية بمناسبة موسم التخييم الشتوي وموسم الأمطار، وقال في تصريحات لـ « العرب « تركز الحملة في هذا الوقت تحديداً على حماية الغطاء النباتي والروض من الدهس او الرعي عقب هطول الأمطار، وأضاف: أن حملات التوعية تستهدف المخيمين ورواد البر والنشء أيضا، لغرس أهمية الحفاظ على البيئة وانعكاسه الإيجابي على الصحة العامة في البيئة النظيفة، موضحاً أن الحفاظ على البيئة أولوية قصوى بالنسبة للدولة. مؤكداً أهمية التوعية في هذا المجال للحد من الممارسات التي تسبب أضرارا للبيئة البرية والبحرية على حد سواء، مشيراً إلى أن الحملات التوعوية على مدار السنوات الماضية أسهمت في رفع مستوى الوعي البيئي وأنشأت اجيالاً محبة وصديقة للبيئة، حيث كثرت المبادرات البيئية الفردية من المجتمع، مما عزز الوعي واسهم في مساعدة جهود الجهات المعنية في الحفاظ على البيئة بمكوناتها الغنية من الأعشاب والنباتات والشجيرات إلى الكائنات الحية التي تعيش بها. 

خط ساخن للشكاوى
ودعت وزارة البيئة والتغيّر المناخي إلى التواصل عبر الخط الساخن عند رصد أي مخالفة، لافتة إلى أن البلاغات التي تتلقاها من الجمهور يتم التعامل معها بشكل فوري، حيث يقوم قائد أقرب دورية بيئية بالوصول إلى الموقع فورًا لتوثيق المخالفة، كما خصصت الوزارة رقمًا خاصًا على خدمة الواتس آب لاستقبال مقاطع الفيديو والصور التي توثق مخالفة الأفراد والشركات والشاحنات. وأكدت الوزارة أن وجود النباتات والأشجار البرية يشكل أهمية كبيرة في تحسين المناخ والحفاظ على مستوى درجات الحرارة، فضلًا عن أنه يخلق تنوعًا في الأحياء فأينما وجد النبات وجدت الحيوانات والطيور وغيرها من الكائنات الحية.

الشروط البيئية للمخيمين

هذا وتركز اشتراطات موسم التخييم الشتوي في المقام الأول على حماية البيئة، حيث تؤكد ثمانية بنود من اشتراطات التخييم على حماية البيئة وعدم الاضرار بها، وتبدأ بإلزام المرخص له بأحكام القوانين والقرارات الوزارية ذات الصلة، وعلى وجه الخصوص المتعلقة بحماية البيئة. والمحافظة على النظافة العامة، وعدم الإضرار بالبيئة البرية أو البحرية، وأن يكون المخيم مأهولا وغير مهمل. يُحظر عليه حفر آبار جوفية لاستخراج المياه. ولا يُسمح بأي أعمال حفر سواء في البيئة البرية أو البحرية، ولا يجوز المساس بالأشجار أو النباتات الموجودة بالموقع. كما لا يُسمح بأي أعمال بناء أو مبان ثابتة في الموقع، ولا يجوز استخدام (الكنكري) أو أي مواد أسمنتية، ويسمح فقط باستخدام الرمل المغسول. وعدم التخييم في الوديان والروض، ويجب أن يكون بعيداً عن الروض بمسافة لا تقل عن (100) متر، وأن يكون على أرض مرتفعة. ويُحظر دخول السيارات والدراجات بداخل الروض ومنابت العشب والبيئة النباتية، ويتعين الالتزام بالطرق المتعارف عليها وقت سقوط الأمطار وعدم الخروج عنها. ويُمنع حفر المجاري بالآليات ويسمح بالحفر اليدوي فقط مع وضع سياج واضح لمنع السقوط، ويتعين إعادة الموقع بالوضع الذي كان عليه بعد انتهاء فترة التخييم مع التأكد من رفع كافة الإشغالات بما في ذلك خزانات المياه. وفي حال قيام المرخص له بمخالفة أي شرط من الشروط السابقة يحق للجهة المختصة إزالة المخيم دون سابق إنذار، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد صاحب الترخيص مع خصم قيمة التلفيات ومصروفات الإزالة من التأمين.