ينطلق الثلاثاء المقبل مهرجان «محاصيل» الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) بمشاركة وزارة البلدية والبيئة ممثلة في إدارتي الشؤون الزراعية والثروة الحيوانية والعديد من المزارع القطرية؛ حيث يستمر المهرجان الذي يوفِّر للزائرين منصة تسويقية مثالية تعرض فيها أجود المحاصيل والمنتجات الزراعية القطرية من الخضار والفاكهة والعسل والبيض والطيور والدواجن، حتى السابع من يناير بين الساعة الثامنة صباحاً والتاسعة مساءً، ويتواصل حتى نهاية أبريل القادم في أيام العطل الرسمية بين الساعة الثامنة صباحاً والسادسة مساءً.
وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد اليوم الثلاثاء للإعلان عن فعاليات مهرجان محاصيل: «إن إطلاق (كتارا) لمهرجان محاصيل يأتي تأكيداً من المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) وحرصها على دعم الزراعة والثروة الحيوانية والمنتجات الغذائية الوطنية وتشجيع أصحاب المزارع القطرية»، متقدماً بالشكر لوزارة البلدية والبيئة ممثلة في إدارتي الشؤون الزراعية والثروة الحيوانية على ما بذلوه من جهود فاعلة ومثمرة في هذا المهرجان.
مشيراً إلى أن احتضان (كتارا) لهذا المهرجان الذي يعد الأول من نوعه في قطر يأتي أيضاً انطلاقاً من الدور المنوط بـ(كتارا) في خدمة المجتمع ومدى ما حققته مهرجاناتها وفعالياتها المختلفة خلال السنوات الماضية من نجاحات كبيرة أوجدت حراكاً اقتصادياً وسياحياً في قطر والمنطقة.
وأعرب سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي عن أمله بأن يشكِّل مهرجان محاصيل، نقلة نوعية لدعم الاقتصاد الوطني والقطاع الزراعي في دولة قطر، ويخلق حافزاً تشجيعياً للاستثمار في قطاع المحاصيل والمنتجات الغذائية، بالإضافة إلى توفيره منصة تسويقية لبيع الخضار والفاكهة التي تشتهر بها قطر وبأسعار تشجيعية، بالإضافة إلى تشكيله لمنصة جديدة للتعريف بالإنتاج الزراعي لدولة قطر والصناعات الغذائية المرتبطة بها، وإسهامه في نشر ثقافة الجودة والإتقان وتطبيقها في مجال المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، باعتبارها خياراً استراتيجياً في تحسين مستوى الإنتاج. كما أعرب عن أمله بأن يشكِّل المهرجان رافداً مهماً للتنمية والتطوير والتحسين المستمر، يقدِّم خدماته المميزة للمنتجين والمستهلكين ولجميع فئات المجتمع.
وأشار مدير عام (كتارا) إلى أن مهرجان محاصيل يتضمن مجموعة من الأنشطة المصاحبة مثل المسابقات والمعارض والفعاليات الثقافية المتميزة التي تعزز الوعي بأهمية الاهتمام بالمنتجات الزراعية المحلية سواء بالنسبة للمستهلكين أو للمزاعين، منوهاً بأن (كتارا) ستقوم في نهاية كل يوم من أيام المهرجان وبالتنسيق مع المؤسسات والجمعيات الخيرية المحلية، بتوزيع كميات من المنتجات الزراعية المعروضة في المهرجان على الأسر المتعففة داخل الدولة، وذلك انطلاقاً من دورها الفاعل والمستمر في دعم ثقافة المؤازرة والخير وإشاعة روح العطاء والبذل في المجتمع، لافتاً إلى أن مطاعم (كتارا) ستقوم بشراء ما تحتاجه من منتوجات من المشاركين في المهرجان، في خطوة تشجيعية لأصحاب المزارع القطرية المشاركة في المهرجان وهو ما يؤكد الرغبة الكبيرة في دعم المحاصيل الزراعية الوطنية لما تتوفر عليه من معايير الجودة والصحة.

النعيمي: المهرجان يتضمن 22 محلاً و12 عربة متحركة
أشار السيد سلمان النعيمي رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان محاصيل ومدير إدارة التنسيق والمتابعة في (كتارا) إلى أن مهرجان محاصيل الذي يقام في الجهة الجنوبية لكتارا، بمشاركة إدارة الشؤون الزراعية وإدارة الثروة الحيوانية في وزارة البلدية والبيئة وأصحاب المزارع القطرية، يتضمن نحو 22 محلاً و12 عربة متحركة، تعرض جميع المحاصيل الزراعية الوطنية من الخضار والفاكهة الطازجة والعسل والبيض والدواجن والطيور ومنتجات الألبان والأجبان، والعصائر الطبيعية، بالإضافة إلى الورود والأزهار الطبيعية.
مضيفاً أن مهرجان «محاصيل»، يحتوي على مجموعة من الفعاليات والأنشطة المصاحبة المخصصة لطلاب المدارس، مثل مسابقة التنسيق التي سيشارك فيها 10 مدارس قطرية تتنافس في تزيين وتنسيق الخضار والفاكهة باستخدام الورورد والأزهار، ومسابقة أسبوعية بعنوان «لوّن»، تعلن عنها (كتارا) كل جمعة وسبت توزع فيها كوبونات شراء بقيمة (200) ريال قطري لكل فائز.
هذا إلى جانب، معرض النخيل الذي يستعرض مراحل زراعة شجرة النخيل وتلقيحه وثماره، وأهميته وفوائده ومنافعه، والمأكولات والصناعات والحرف التقليدية التي تقوم على منتجات النخيل، بالإضافة إلى مكانة شجرة النخيل المباركة، في القرآن الكريم والسنة النبوية، فضلا عن إقامة المهرجان لأحواض زراعية سيتم من خلالها تعليم الأطفال وتعريف الطلاب والزائرين على مراحل الزراعة بدءاً من إعداد الأرض والتربة وزراعة البذور والسقاية والتهوية والاهتمام بالمزروعات والمحاصيل والثمار.
وأشار النعيمي إلى أن مهرجان «محاصيل» سيحتوي على ركن خاص بإعداد المأكولات الشعبية، بإشراف مجموعة من النساء القطريات وربات البيوت، عبر تحضيرهن لوجبات من الأطعمة التقليدية يستخدمن في إعدادها على الخضار الطازجة والدواجن والطيور ومنتجات الألبان المتوفرة في المهرجان مباشرة.

الهاجري: الهدف دعم المنتج المحلي وتعزيز ثقة المستهلك
تقدَّم السيد فرهود الهاجري مدير إدارة الثروة الحيوانية في وزارة البلدية والبيئة بالشكر للقائمين على المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا على ما وجدوه من تعاون. وأشار إلى أنّ مشاركة إدارة الثروة الحيوانية تتمثل من خلال الشركات المحلية والمزارع المنتجة والهدف منها دعم المنتج المحلي وتعزيز ثقة المستهلك به.
أما السيد يوسف الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية في وزارة البلدية والبيئة فقال إن مشاركة وزارة البلدية والبيئة تعتبر مشاركة مجتمعية؛ حيث سجلت حضور عدد كبير من المزارع القطرية والمنتجين المحليين، معتبراً أن المهرجان فرصة طيبة لإبراز المنتجات المحلية خاصة لدى الجمهور الواسع لكتارا باعتبارها الوجهة التي يرتادها عدد كبير من الزوار.