كشفت مصادر أن لجنة متخصصة من البحوث الزراعية التابعة لوزارة البيئة شرعت بتركيب كافة الأجهزة والمعدات المعمول بها في ملاعب مونديال 2022 المكيفة، وذلك بإحدى المزارع المختارة بمنطقة الشمال.

وذكرت المصادر لـ «العرب» أن العمل بهذا النظام للمرة الأولى يأتي كتجربة مقدمة من وزارة البيئة، وذلك في إطار المساهمة بإحداث ثورة زراعية مقبلة في قطر.

وأوضحت المصادر أن وزارة البيئة اختارت 4 مزارع نموذجية لبدء التجربة، وذلك وفقا لما نشرته «العرب» سابقا، حيث تم بالفعل تم تركيب الأجهزة في واحدة من هذه المزارع، والمزرعة الثانية سيتم تركيب كافة الأجهزة بها خلال أسبوعين على أن تستكمل المزرعتان الأخريان بعد ذلك. وقالت: «المزرعة الثانية مساحتها 124 ألف متر والمساحات الأخرى للمزارع الثلاثة لا تقل عن هذه المساحة».

وأشارت المصادر إلى أن المخطط له هو أن يتم تشغيل المزارع الأربع خلال فترة الصيف، على أن يتم تقييم التجربة بشكل علمي بعد انتهاء الموسم لمعرفة مدى إمكانية تعميمها على باقي المزارع خلال الفترة المقبلة، وذلك وفقا لتقرير لجنة متخصصة ستقوم بتقييم التجربة على مدار الموسم لمعرفة مدى إمكانية الاستفادة منها بشكل عملي مع العديد من المزارع الأخرى.

وأضافت المصادر أن التقنية الجديدة التي ستعمل بها هذه المزارع هي نفس التقنية التي يتم تنفيذها بملاعب المونديال المكيفة، حيث تعتمد على سحب الرطوبة من داخل المحمية وتحويل الهواء الرطب إلى جاف بارد مما يساعد على الزراعة بشكل طبيعي خلال فترة الصيف.

وأوضحت أيضا أن هذه التقنية تساهم في تقليل المياه المستخدمة في التبريد وبالتالي تقلل من استهلاك الكهرباء، خاصة أن كمية المياه المستخدمة في الزراعة للبيوت المحمية أعلى بكثير من الزراعة العادية في الصيف.

تكاليف

وعمن سيتحمل تكاليف هذه التقنية، أشارت المصادر إلى أن التكاليف كلها تتحملها الدولة من خلال وزارة البيئة، وذلك كدعم منها لهذه التجربة الجديدة، ولكن الاستهلاك الكهربائي سيكون على حساب صاحب المزرعة حيث إنه في حالة نجاح هذه التجربة ستكون هناك ثورة زراعية مقبلة داخل قطر خلال الفترة المقبلة.

وكانت «العرب» قد انفردت منذ فترة بخبر قيام وزارة البيئة بالتعاون مع الشركة التي تقوم بتبريد وتكييف ملاعب المونديال باختيار 4 مزارع نموذجية في قطر بمساحات كبيرة من أجل دراسة إمكانية تطبيق نظام التبريد المستخدم في ملاعب مونديال 2022 بهذه المزارع خلال الفترة المقبلة، سعيا وراء إنتاج العديد من الخضروات والفاكهة في فصل الصيف والذي يعتبر أكثر الفصول صعوبة في الزراعة.

يأتي ذلك كمرحلة جديدة للتغلب على تحديات حرارة الجو التي تواجه الكثير من المزارع المنتجة للخضراوات والفاكهة في قطر وسعيا وراء زيادة الإنتاجية بشكل مستمر وعدم الارتباط بتوقيتات محددة بسبب حرارة الجو.