%35 زيادة مشتريات الخضراوات بساحة مزروعة الوكرة بنهاية الشهر الحالي
اقتصاد
28 ديسمبر 2015 , 12:03ص
مصطفى البهنساوي
كشف عبدالرحمن بن حسن السليطي المشرف العام على ساحات المزروعة التابعة لوزارة البيئة، عن ارتفاع نسب الإقبال من قبل المستهلكين على تلك الساحات المنتشرة في أنحاء الدولة المختلفة، لافتا إلى أن الخضراوات نالت النسبة الأكبر من حجم المبيعات، حيث بلغت نسبة نمو الخضراوات في ساحة المزروعة بالوكرة %35 بنهاية شهر ديسمبر الحالي.
وقال السليطي في تصريحات خاصة لـ «العرب» إن مبيعات الخضراوات في ساحة المزروعة بالوكرة بلغت 107 أطنان خلال شهر نوفمبر الماضي، فيما ارتفعت كمية المبيعات خلال شهر ديسمبر الحالي إلى 144 طنا، مسجلة معدل نمو بلغت نسبته %35.
وفيما يتعلق بمبيعات الفاكهة في ساحة المزروعة بالوكرة، قال السليطي إنها قد شهدت ارتفاعا بمعدل %2، حيث سجلت مبيعات الفاكهة 106 أطنان في شهر نوفمبر الماضي، فيما ارتفعت كمية الفاكهة المباعة خلال شهر ديسمبر إلى 108 أطنان.
وحول النشاط الداجني بساحة المزروعة بالوكرة قال السليطي إن المبيعات قد بلغت نحو 1400 طن خلال شهري نوفمبر وديسمبر، لافتا إلى أن مبيعات الدواجن قد سجلت انخفاضا ملحوظا من 819 طن طيور داجنة في شهر نوفمبر الماضي إلى 585 طنا في شهر ديسمبر الحالي.
وأشار السليطي أن نحو 24 مزرعة محلية تمارس نشاطها في ساحة المزروعة بالوكرة، وذلك بدعم قوي من وزارة البيئة، موضحا أن الوزارة تجدد دعوتها في كل عام لكافة المزارع للمشاركة بالساحات المعتمدة بالدولة، وأن هناك أقساما خاصة للأسماك والدواجن والمواشي والفاكهة ومشاتل زراعية.
وأوضح أن فكرة الساحات تقوم على إتاحة الفرصة للمنتجين الزراعيين لتسويق منتجات مزارعهم دون وسيط ودون تحمل أي أعباء مالية، وأنهم يقومون بعرض منتجات مزارعهم الطازجة بأسعار تنافسية، الأمر الذي يساعد في خفض التكاليف والحد من سيطرة السماسرة وتلاعبهم في الأسعار.
حرص
وشدد على أن الوزارة حريصة على تقديم كافة صور الدعم لأصحاب المزارع والمربين والتسهيل عليهم وتوفير كافة الخدمات لهم، بما يخدم مصالحهم وينعش إنتاجهم ويزيد من حجم الإنتاج.
ولفت السليطي إلى أن ساحات المزروعة بشكل عام تشجع أصحاب المزارع على المشاركة بالساحات، التي تعمل الوزارة على التسويق لها من خلال استراتيجية واضحة تهدف إلى دعم المزارعين القطريين، وجذب المستهلكين إلى ساحات المزروعة المنتشرة بالدولة، موضحا أن استراتيجية التسويق تتمثل في عدة عناصر منها تنظيم المهرجانات المختلفة.
وقال إن الوزارة بدأت هذا الموسم أول مهرجاناتها خلال الأسبوع الماضي وهو مهرجان الزهور، والذي شهد نجاحا ملحوظا، مشيراً إلى أنه سيتم كذلك تنظيم مهرجان النحل يوم 7 يناير القادم، جنبا إلى جنب مع تنظيم مهرجانات أخرى خلال شهري فبراير ومارس القادمين.
ترويج
وأوضح أن تنظيم المعرض هدفه تنشيط عمل ساحات بيع المنتج القطري الطازج في جميع ساحات المزروعة المعتمدة، والترويج لعملية البيع والشراء في هذه الساحات التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل المستهلكين، فضلا عن تحفيز المزارع القطرية التي تهتم بزراعة الزهور والأشجار المختلفة المثمرة أو تلك التي للزينة.
وأشار السليطي إلى أن إنتاج المزارع القطرية قد زاد كثيرا عن بداية انطلاقة الموسم الذي سيستمر هذه المرة لمدة سبعة أشهر، موضحا أن كميات كبيرة ومختلفة من أنواع الخضراوات الطازجة متوافرة في الساحات وبأسعار مناسبة جدا تقل عن المجمعات الاستهلاكية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الأصناف المعروضة في الساحات تشمل عدة درجات، وتختلف أسعارها حسب الدرجة، إلا أن السعر يكون في النهاية أقل من مثيله في باقي الأسواق الأخرى.
منتجات جديدة
من جانبه قال المهندس عماد محمد بقسم شؤون المزارع بوزارة البيئة إن هناك منتجات جديدة دخلت ساحة المزروعة بالوكرة خلال الشهر الحالي منها الفاصوليا والطماطم والزهرة والخس، لافتا إلى أن ارتفاع عدد المنتجات بالساحة يزيد من نسب الإقبال من قبل المستهلكين الذين يأتون إلى الساحة للحصول على كل ما يحتاجونه من خضراوات وفاكهة.
وأوضح أن ساحة المزروعة بالوكرة بدأت تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين على شراء كافة مستلزماتهم من المنتجات الزراعية نتيجة جودة المنتجات المعروضة بالساحة بأسعار تنافسية بما يوفر على المستهلكين مشقة الشراء من السوق المركزية أو أسواق الدوحة بالإضافة إلى دعم المزارع والمربي القطري بتوفير كافة مستلزمات الإنتاج من الأعلاف وتسويق منتجاتهم وهو ما تصبو إليه وزارة البيئة، مشيراً إلى أن المنتجات المعروضة في الساحة تتميز بجودتها العالية وأسعارها المناسبة والتي تعد أقل من مثيلاتها في السوبر ماركت والمجمعات الاستهلاكية.
تسويق
وقال إن ساحة المزروعة تشجع المزارعين على إنتاج كميات أكبر من الخضراوات في حال كان إقبال المستهلكين على الشراء من ساحة المزروعة كبيرا، لافتا إلى أن الساحة تساعد المزارع على بيع منتجاته مباشرة إلى المستهلك على عكس السوق المركزية التي يبيع المزارع فيها منتجاته إلى التجار الذين يبيعونها بدورهم إلى المستهلك وبأسعار مرتفعة.
في غضون ذلك قال مستهلكون في ساحة الوكرة إن الساحة توفر خدمة جيدة لأهالي الوكرة وذلك بقيامها بعرض منتجات ذات جودة عالية وطازجة، تعمل على توفير التعب والجهد على المواطنين والمقيمين في تلك المنطقة.
وأوضحوا أن الجودة التي تتمتع بها منتجات المزارع القطرية، جنبا إلى جنب مع أسعارها المتميزة، تشجع أهالي الوكرة على الحضور لاقتناء حاجاتهم من الخضراوات والفاكهة، حيث توفر ساحة المزروعة جميع أنواع الخضراوات التي يحتاجها المستهلك، لافتين إلى الإقبال الواضح على الحضور إلى الساحة من قبل المواطنين والمقيمين على السواء.
خدمة الوكرة
وقال المتسوق أكرم مرعي إن وجود ساحة المزروعة بالوكرة يخدم أهالي منطقة الوكرة والمناطق المجاورة، وقد أتيت من منطقة مسيعيد لأنني أرغب في شراء احتياجات المنزل وأرغب في شراء كميات كبيرة تكفي حاجة المنزل خلال الأسبوع المقبل.
وطالب بوجود ضوابط من قبل المسؤولين حتى تظل الأسعار على حالها وألا يرفع البائعون الأسعار في ظل الإقبال الواضح من قبل المستهلكين على شراء احتياجاتهم من الخضر والفاكهة من الساحة.
وقال إن هناك فرقا واضحا في الأسعار والجودة بين المنتجات المعروضة في الساحة وتلك المعروضة في المجمعات الاستهلاكية والسوبر ماركت، مضيفا أن الساحة مناسبة لهؤلاء الذين يقتنون كميات كبيرة، وهو ما يساهم في خفض نفقات المستهلكين في نهاية المطاف.
وأشار إلى أن المنتج المحلي من الخضراوات والفاكهة يعتبر الأجود من بين جميع المنتجات المستوردة التي لا تكون طازجة وتظل في الثلاجة مدة طويلة حتى تصل إلى السوق عكس المنتج المحلي الذي يباع مباشرة من المزرعة إلى المستهلك.
جاذبية
بدوره قال أحمد حسين إن الأسعار مشجعة إلا أن هناك بعض المنتجات أسعارها مثل مثيلاتها في الأسواق الأخرى، إلا أن المنتجات بشكل عام تتمتع بجودة عالية كما أنها طازجة تأتي من المصدر مباشرة وفي وقت ضئيل.
وأشار إلى أن الأسعار في الساحة منخفضة مقارنة بأسعار المجمعات والمحلات المتخصصة في بيع الخضراوات والفاكهة ونباتات الزينة والدواجن وغيرها، مشددا أن الساحة توفر على سكان الوكرة خاصة المجمعات السكنية عناء الانتقال إلى مواقع تبعد عن تلك المساكن.
واعتبر أن موقع ساحة المزروعة بالوكرة يعد استراتيجيا، حيث يقع في قلب مدينة الوكرة ويخدم سكان المدينة بالكامل، وهو عنصر مشجع جنبا إلى جنب مع توافر المنتجات بأسعار معقولة، مما يوفر على المستهلكين من المواطنين والمقيمين الوقت والجهد والمال.