أير آسيا تواجه أضخم أزمة بعد اختفاء طائرة ركاب إندونيسية

alarab
حول العالم 28 ديسمبر 2014 , 09:25م
رويترز
تأسست شركة «أير آسيا» عام 2001 بأسطول يضم طائرتين فقط ثم صارت عملاقة في مجال صناعة الطيران تتولى تشغيل أكثر من 180 طائرة بعد أكثر قليلا من عشر سنوات، إلا أنها تواجه الآن أكبر تحد في تاريخها.

تحول هذا النجاح الباهر للشركة ورئيسها المتألق توني فرنانديز إلى كابوس، اليوم الأحد، بعد أن أعلن فرع شركة «أير آسيا» في أندونيسيا أن طائرة من طراز ايرباص 320-200 وعلى متنها 162 شخصا فقدت أثناء رحلة من مدينة سورابايا الإندونيسية إلى سنغافورة.

وقال فرنانديز في تغريدة على «تويتر»، حيث يصل عدد معجبيه إلى ما يقرب من المليون «إنه أسوأ كابوس في حياتي، لكن لن نتوقف».

وأضاف، «أنا بوصفي الرئيس التنفيذي للمجموعة فإني معكم خلال هذه الأوقات العصيبة، سنجتاز هذه المحنة المروعة معا وسأحاول أن أقابل أكبر عدد منكم».

كانت الطائرة قد فقدت اليوم الأحد، بعد أن طلب الطيار تغيير مساره لتجنب سوء الأحوال الجوية، ومع حلول الظلام أرجأت إندونيسيا عمليات البحث وقالت إنها ستستأنف العملية مع أول ضوء من صباح غد الاثنين.

وتملك شركة «أير آسيا» منخفضة التكلفة ومقرها ماليزيا 49% من أسهم شركة «اير آسيا» الإندونيسية، في حين يملك مستثمرون محليون بقية الأسهم.

كان وجود فرنانديز على «تويتر» وسيرته الذاتية قد جاءت بالفائدة على الشركة لكن مسؤوليته الإدارية الشخصية ربما توجه ضربة موجعة لرجل ارتبط اسمه بصورة لصيقة بصعود نجم أنجح الشركات في منطقة جنوب شرق آسيا.

ظل سجل مجموعة شركات طيران «أير آسيا» في مجال السلامة الجوية لا تشوبه شائبة حتى اليوم الأحد، بالمقارنة بمنافساتها مثل شركة الطيران الماليزية وشركات إندونيسية للنقل الجوي مثل ليون اير وجارودا اندونيسيا التي فقدت عدة طائرات في حوادث تحطم خلال العقد
الماضي.

وقال جون ستريكلاند مدير مؤسسة «جيه ال اس» الاستشارية في لندن: «يحتفظ توني فرنانديز واير آسيا بسمعة طيبة للغاية في صناعة الطيران. حققت شركة الطيران نجاحا باهرا ولديها سجل ممتاز في مجال سلامة النقل».

وأصبحت مجموعة «أير آسيا» -التي تمتلك فروعا في «تايلاند، والفلبين، والهند- من الشركات المنافسة لشركات نقل جوي إقليمية منها شركة الخطوط الجوية الماليزية وشركة الخطوط الجوية لسنغافورة وكانتاس.

جاءت شركتا «ليون أير، وأير آسيا» في جنوب شرق آسيا في صدارة موجة شراء طائرات وتقدمتا بطلبات شراء قياسية تبلغ عشرات المليارات من الدولارات لدى شركتي «بوينج وايرباص»، وهما تتسابقان لنقل الركاب في المنطقة لتتفوقا على الولايات المتحدة بوصفها صاحبة أكبر سوق للطيران.

وبرزت «أير آسيا» -التي بلغت عملياتها للطلب أو التسليم 475 عملية- بوصفها أكبر عميل أسيوي لأيرباص.

وأشاد ساسة أوروبيون بـ «أير آسيا» بعد أن صارت منفردة واحدة من أكبر عملاء التصدير لصناعة الطيران الأوروبية وساعدت في توفير آلاف من فرص العمل.

ولا يزال فرنانديز -وهو محاسب تدرب في بريطانيا ورئيس سابق لشركة وارنر ميوزيك- يحبذ ارتداء الجينز معتمرا قبعة حمراء مشهورة خاصة بشركة «أير آسيا».

ويعبر فرناندير -وهو رئيس نادي كوينز بارك رينجرز الذي يلعب في الدوري الممتاز الانجليزي لكرة القدم- عن سعادته بان تلتقط له صور فوتوغرافية مع معجبيه.

خاض فرنانديز حربا كلامية طويلة مع شركة الخطوط الجوية الماليزية، وسعى جاهدا للحصول على حقوق الهبوط، كما ناطح الحكومة الماليزية بشأن الحصول على مسارات جديدة.

جاءت أنباء الطائرة المفقودة في نهاية عام مأساوي لشركة الخطوط الجوية الماليزية التي فقدت طائرتي ركاب هذا العام.