موقع لندني: قطر هزمت الغرب في معركة المونديال
رياضة
28 ديسمبر 2014 , 03:09م
العرب
ربما يكون القطريون قد عاشوا في 2014، عاماً متناقضاَ بين القلق في بدايته والفرحة في نهايته، ووجود هذا القلق دليل على حياة الشعب القطري، المُفعم بالرياضة، ومُبشر بحسن استعداده للرقي والنهوض فكتبوا شهادة تحدى وكبرياء، صمود ونجاح، فكانوا هم أبطال مشهد الختام بلا نزاع.
هكذا بدأ موقع "إيلاف" اللندني واصفا 2014 بأنه عام الانتصارات الرياضية للدوحة، مشيرا إلى أن 2014 لم يكن مجرد عاماَ رياضياً مر بأحداثه حلوها ومرها، بل كان عام تقرير المصير، بعد فشل الغرب في الضغط على الإتحاد الدولي لكرة القدم، لإنتزاع شرف تنظيم مونديال 2022 في الدوحة.
وقال موقع "إيلاف" الإلكتروني إن الغرب ضغط كثيرا وتحديداً إنجلترا، من أجل سحب تنظيم حق كأس العالم من قطر، كما حاولت الدول التي فشلت في نيل حق تنظيم بطولة كأس العالم بالضغط على
الاتحاد الدولي من أجل إعادة التصويت بعد مزاعم وجود عملية فساد، فيما حاولت دول أخرى الضغط على الفيفا لسحب تنظيم البطولة من قطر بداعي صعوبة إقامة المونديال في الأجواء المناخية الحارة التي ستشهدها الدوحة في شهري يونيو ويوليو من كل عام.
لكن السويسري سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حسم الجدل بعد فترة طويلة شهدت تأويلاً كثيراً في ما يخص مونديال الدوحة، عندما أكد أنه لن يتم نقل نهائيات كأس العالم 2022 من قطر لإقامة البطولة في منطقة الشرق الأوسط لأول مرة في تاريخها.
وقال بلاتر نصاً في هذا الشأن: "كأس العالم 2022، قطر هي من ستنظمها، وصدقوني فيما أقوله" ، وواجه الفيفا انتقادات عنيفة على خلفية عدم نشره لتقرير المحقق مايكل غارسيا بشأن العملية التي أفضت لنيل روسيا وقطر حق استضافة كأس العالم عامي 2018 و2022.
وتم تلخيص نتائج غارسيا في بيان جاء في 42 صفحة إذ برأ العرضين الفائزين من ارتكاب أي مخالفات، إلا أن غارسيا اشتكى من أن البيان ينطوي على إساءة استعراض للحقائق.
ولم يظهر أن بلاتر يشعر بأي قدر من الإضطراب بسبب الجدل الدائر بشأن تثبيت مونديال 2022 في مكانه الأصلي ، إذ بين في العديد من المناسبات أنه يلقى بثقله خلف قطر لتنظيم كأس العالم.
حيو العنابي
أما المنتخب القطري (العنابي) فقد استهل عام 2014، بإحراز لقب غرب آسيا الذى جرت منافساته في الدوحة بعد أن تمكن من الانتصار في النهائي على المنتخب الأردني بهدفين دون رد، ليسطر العنابي أول انجاز له في هذا العام.
وعاد العنابي ليضرب بقوة بنيل لقب خليجي 22 للمرة الثالثة في تاريخه، وبعدما صبر لنحو 10 سنوات كاملة عن آخر لقب خليجه ناله في عام 2004، على أرضه.
ولم يكن العنابي مرشحاً على الإطلاق لنيل هذه البطولة، إذ جاء أداءه دون المستوى في الدور الأول، واكتفى بثلاث تعادلات أمام السعودية، واليمن والبحرين، لكنه انتفض بقوة في الدور نصف النهائي وأقصى عُمان من نصف النهائي وتغلب على صاحب الأرض السعودي في النهائي 2/1.
ولم يكن منتخب الشباب القطري ببعيد عن إنجازات الكبار، فقد تمكن من نيل لقب بطولة آسيا للشباب للمرة الأولى في تاريخه بفوزه في النهائي على كوريا بهدف نظيف ليتأهل الى نهائي كأس العالم في نيوزيلندا عام 2015.
مونديال ألعاب القوى
واختيرت الدوحة لاستضافة بطولة العالم 2019 لألعاب القوى بعد منافسة قوية مع مدينة برشلونة الإسبانية التي سبق لها استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية في 1992، ومدينة يوغن الامريكية.
وباتت قطر أول دولة عربية وشرق أوسطية تنال شرف تنظيم ثالث أكبر حدث رياضي بعد الأولمبياد وكأس العالم لكرة القدم «الفيفا» ولم يخشى الاتحاد الدولي لألعاب القوى من اسناد البطولة الى الدوحة رغم الانتقادات التي تعرضت لها على خلفية مونديال 2022، ورفض الاوربيون اقامته في قطر.
العطية في الصدارة
وتوج السائق القطري ناصر بن صالح العطية بلقب بطولة العالم للراليات في عام 2014 لفئة WRC2 وسط مشاركة واسعة من نجوم العالم الكبار بلغ أكثر من 70 متسابقا في الفئات الأربع WRC و WRC2 و WRC3 و JWRC، وذلك في انجاز تاريخي للرياضة القطرية بصفة عامة ورياضة المحركات الميكانيكية وتحديدا السيارات بصفة خاصة.
واستمرت نجاحات العطية عندما قبل قضاة الاتحاد الدولي للسيارات الاحتجاج والشكوى المقدمة البطل القطري، والتي يطعن فيها بصحة فوز خالد القاسمي برالي دبي الدولي، بعد أن قدم الأدلة والبراهين والصور وقد تم خصم 30 ثانية رجحت كفة ناصر العطية للفوز باللقب، للمرة العاشرة على التوالي.