«المحامل التقليدية» يغوص في تاريخ البحر وأصالة تراثنا

alarab
المزيد 28 نوفمبر 2024 , 01:20ص
الدوحة - العرب

تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، انطلقت أمس فعاليات مهرجان كتارا للمحامل التقليدية في نسخته الرابعة عشرة الذي يتواصل فعالياته حتي 7 ديسمبر المقبل. ويشهد المهرجان مشاركة متميزة من 11 دولة، وهي قطر، المملكة العربية السعودية، الإمارات، البحرين، سلطنة عمان، الكويت، العراق، الهند، تنزانيا، إيران وفلسطين. وتأتي هذه المشاركة الدولية لتعكس عمق العلاقات الثقافية والبحرية بين الدول المشاركة وتساهم في إثراء الفعاليات وفتح آفاق جديدة للتبادل الثقافي.
افتتح المهرجان الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بحضور سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني وعدد من أصحاب السعادة السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية.
وقال الدكتور خالد السليطي: «إن مهرجان كتارا للمحامل التقليدية يعد من أبرز الفعاليات الثقافية التي تحتفل بالتراث البحري القطري والخليجي، ويُعتبر فرصة هامة لتعزيز الهوية الثقافية للأجيال الجديدة، حيث يُبرز تقاليد البحر التي شكلت جزءاً مهماً من حياتنا اليومية قديما، منوهاً بأن المهرجان، أصبح هذا الحدث رمزاً للتميز في استعادة وتوثيق التراث البحري العريق الذي شكل ملامح تاريخنا الحضاري.
وأضاف: أن المهرجان ليس فقط مناسبة للاحتفال، هو منصة للتعليم والتوعية عبر فعالياته ومسابقاته المتنوعة، كما يجسد روح المجتمع القطري وتقاليده البحرية التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من هويته الثقافية، لافتا إلي دور «كتارا» في حماية تراث قطر البحري من خلال الفعاليات التراثية المتنوعة وتقديم بيئة حاضنة تتيح للمهتمين من مختلف الأعمار التفاعل مع هذا التراث الغني، وتساهم في الحفاظ عليه للأجيال القادمة.
ويعد مهرجان كتارا للمحامل التقليدية حدثاً مميزاً يسلط الضوء على التراث البحري القطري والخليجي، ويعكس الاهتمام الكبير بالحفاظ على هذه الفنون البحرية التقليدية. من خلال مسابقات ممتعة وورش عمل تعليمية، يساهم المهرجان في تعزيز الوعي الثقافي ونقل هذه الموروثات للأجيال الجديدة.

مسابقات بحرية تحاكي التراث التقليدي
ينظم المهرجان مجموعة من المسابقات البحرية التي تحاكي الأنشطة التقليدية في البحر، حيث تشمل مسابقة لبريخه و»مسابقة حداق السيف» و»غوص اللؤلؤ» و»التجديف». إضافة إلى «مسابقة سنيار العائلية» التي تشهد مشاركة العائلات في تحديات بحرية ممتعة تهدف إلى تعزيز روح التعاون بين أفراد الأسرة وتعريفهم بالموروث البحري.
كما تتضمن فعاليات المهرجان ورش عمل تفاعلية للأطفال تهدف إلى تعليمهم الموروث البحري بطرق ممتعة وجذابة. هذه الورش تأتي في إطار سعي المهرجان إلى غرس القيم التراثية في الأجيال القادمة وتشجيعهم على التعرف على الأنشطة البحرية التقليدية التي شكلت جزءاً مهماً من حياة أهل البحر في المنطقة. ويشارك مجموعة من الفنانين التشكيلين في فعالية ألوان على الشراع حيث يقومون بالرسم على عين المكان لوحات مستوحاة من التراث البحري وبيئة المهرجان.