منافسات المجموعة السابعة.. البرازيل وسويسرا تبحثان عن التأهل

alarab
آخرى 28 نوفمبر 2022 , 12:45ص
الدوحة - قنا

يبحث المنتخب البرازيلي لكرة القدم عن انتصاره الثاني على التوالي في كأس العالم FIFA قطر 2022 عندما يواجه نظيره السويسري اليوم على استاد 974 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة التي تضم أيضاً منتخبي صربيا والكاميرون.
واستهل المنتخب البرازيلي مشواره في البطولة بالفوز على نظيره الصربي بثنائية دون رد، وبالتالي فإن الفوز في المباراة سيقرّب بطل العالم خمس مرات من العبور إلى الدور الثاني، وقد يضمن العبور فعلياً في حال تعادل صربيا والكاميرون في المباراة التي ستجمعهما في نفس اليوم.
في المقابل يدخل المنتخب السويسري المواجهة وفي جعبته ثلاث نقاط أيضاً حصدها بالفوز على الكاميرون بهدف دون رد في الجولة الأولى، ويتطلع إلى الخروج من مواجهة المنتخب البرازيلي بنتيجة تعزز مساعيه في تأمين التأهل إلى الدور ثمن النهائي.
وسيفتقد المنتخب البرازيلي في المباراة جهود نجمه الأول نيمار الذي أصيب بالتواء في الكاحل خلال مباراة صربيا، وغادر الملعب في الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء، غير أن كتيبة المدرب أدينور ليوناردو باتشي /‏‏تيتي/‏‏ تعج بالنجوم على غرار ثنائي ريال مدريد الإسباني فينيسيوس جونيور ورودريغو، إلى جانب رافينيا دياز لاعب برشلونة، ونجم توتنهام الإنجليزي ريتشارلسون صاحب الثنائية في المباراة الأولى.
ووصل المنتخب البرازيلي إلى مونديال قطر وهو مرشح فوق العادة لكسر الهيمنة الأوروبية على لقب المونديال في النسخ الأربع الماضية، حيث كان آخر منتخب غير أوروبي يتوج باللقب هو المنتخب البرازيلي نفسه، وذلك في مونديال 2002 باليابان وكوريا الجنوبية بقيادة الظاهرة رونالدو.
وظهر المنتخب السويسري في نهائيات كأس العالم 11 مرة من قبل، لكنه لم يحقق نتائج لافتة، حيث كان الوصول إلى ربع النهائي ثلاث مرات هو الإنجاز الأبرز، فيما ودّع البطولة من ثمن النهائي في أربع مناسبات من بينها النسخة الأخيرة في روسيا 2018، بينما اقتصرت باقي المشاركات على الخروج من الدور الاول.

المراهنة على سومر

تراهن سويسرا على «ملاكها» الحارس يان سومر، المتخصّص في صد ركلات الجزاء والكرات على الخط، عندما تواجه البرازيل اليوم. 
وأشادت يومية «24 ساعة» السويسرية العام الماضي بسومر صاحب الشعبية الكبرى في بلاده، وسلّطت أمسية مجنونة في بوخارست الأضواء على حارس مونشنغلادباخ الألماني، عندما أبدع فى 28 يونيو 2021 وساهم في قيادة «ناتي» إلى اقصاء بطلة العالم فرنسا من كأس أوروبا والفوز في أول مباراة اقصائية منذ 1938.
يتمتع ابن 33 بمزايا متعدّدة على غرار مهارته لدى حيازة الكرة، صلابته على الخط وليونة تسمح له بالارتماء في اللحظة الأخيرة.

تيتي: مستعدون بقوة

أكد أدينور ليوناردو باتشي «تيتي» مدرب منتخب البرازيل، جاهزية السامبا اليوم. وقال «تيتي» في المؤتمر الصحفي: «نحن مستعدون لمواجهة المنتخب السويسري، وقد وضعنا التشكيلة المناسبة التي لن أفصح عنها، وستكون بمثابة المفاجأة، لدينا فلسفتنا الكروية المعروفة التي يعرفها الجميع، والتي نستطيع من خلالها تعويض غياب أي لاعب، وعندما نشعر أن هناك ضغطاً يُمارس علينا لا نغيّر من طريقة لعبنا، لأنه حتى تحت الضغط يجب أن نؤدي بالشكل المعهود».
وكشف مدرب البرازيل أن نيمار شارك في لقاء صربيا مصاباً دون علمه، وقال في هذا السياق: «نيمار كان مصاباً قبل لقاء صربيا ولم أكن على علم بهذا الأمر، أكرّر لم يكن لدي أدنى علم أنه مصاب»، مضيفاً: «المعلومة وصلتني أثناء المباراة، أخبرنا أنه يشعر بألم ولكن حاول أن يتجاوز هذا الألم كي يلعب، كان الألم في كاحله، لقد لعب 11 دقيقة بشكل جيد، لكن كان هناك خطأ قوي ضده واتضح بعده أنه مصاب».
وأكمل تيتي تصريحاته، قائلاً: «البرازيل تعتمد على جميع المواهب ومن ضمنها نيمار وكذلك القدرات البدنية والكروية لدى الفريق، أحياناً يكون هناك تركيز على لاعب بعينه وهذا الواقع علينا أن نوقفه».

شاكيري: اكتسبنا خبرة  

قال شيردان شاكيري لاعب سويسرا: نخوض مواجهة البرازيل بخبرة أكبر مقارنة بمباراتهما في النسخة الماضية من البطولة.
وقال شاكيري عن التعادل في 2018 «كانت هذه نتيجة إيجابية. ندرك قدراتنا وأعتقد أننا حققنا تقدما. اكتسبنا مزيدا من الخبرة وواجهنا فرقا أكبر منذ ذلك الحين». 

فينيسيوس سهم البرازيل

بعمر الثانية والعشرين، حرق فينيسيوس جونيور المراحل في ناديه ريال مدريد الإسباني ومنتخب بلاده البرازيلي بسرعة هائلة ليذكّر كثيراً بمسيرة النجم البرازيلي الآخر نيمار. لكن في غياب «نيمار» المصاب، دقت ساعة الحقيقة أمام فينيسيوس ليعبّد المسار.
أوجه الشبه كثيرة بين فينيسيوس ونيمار، فكلاهما مراوغ من الطراز الرفيع، التعاقد مع ناد إسباني عريق في سن مبكرة، احراز أول دوري أبطال أوروبا مباشرة بعد ذلك والمشاركة في كأس العالم بعمر الثانية والعشرين.
لكن فينيسيوس (17 مباراة دولية وهدف احد) لا يزال موهبة خام بحاجة إلى صقل. فهل سيتمكن من سدّ الثغرة التي سيتركها غياب نيمار.
وقال فينيسيوس بعد المباراة «أنا سعيد للغاية. انتظرت 22 عاماً لأصل الى هنا، مع الكثير من العمل.