الشيخ علي الحيدري: متابعة مستمرة مع الطلاب وأولياء الأمور
عبدالأول محمد يحيى: كتاب الله نبراس لحافظيه في شؤون حياتهم
ظفر الله خان: الطلاب لديهم رغبة في الحفظ وتحسين التلاوة
قويدر طوالة:الحلقات تساهم في تنشئة الطلاب على آداب القرآن
صالح الجرحب المري:المركز يوفر فرصة للجميع بأن ينهلوا من كتاب الله
محمد خالد الهاجري: الحفظ ساعدني على التحدث بالفصحى وقوة الذاكرة
محمد ناصر العذبة:أحفظ 25 جزءا.. و»الذكر الحكيم» تاج على رؤوسنا
حسن الحيدري: وضعت لنفسي هدفا بإتمام الحفظ كاملاً خلال 3 سنوات
يساهم مركز ابن ذكوان لتعليم القرآن الكريم الذي تقام حلقاته بجامع الشيخة العنود بنت خالد بن أحمد آل ثاني - رحمها الله - رقم (م.س 1001) بمنطقة المعراض، في تطوير ملكة الحفظ والتدبر وما فيه من تقوية للذاكرة ورفع مستوى المهارات العقلية والفكرية للطلاب الذين يبلغ عددهم الطلاب القطريين بالحلقات القرآنية نحو 65 طالباً بما يعادل نحو نصف عدد طلاب المشاركين، وتلقى هذه المراكز إقبالا من أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم بحلقاتها لتعلم كتاب الله، ولتغرس فيهم قيم الإسلام ومبادئ القرآن وآدابه.
وقال الشيخ علي عبده الحيدري، رئيس المركز إن المركز يضم 11 حلقة قرآنية بكل منها نحو عشرة طلاب أي نحو 110 طلابا منتظمين يوميا خلال الفترتين من بعد صلاة العصر حتى قبيل المغرب، ومن بعد المغرب حتى العشاء، موزعين على أربع حلقات مرنة تتيح حضور الطلاب يومين أو ثلاثة في الأسبوع من الأحد إلى الخميس وسبع حلقات بها مستويات مختلفة من القرآن.
وأضاف: ختم حفظ كتاب الله بالمركز خمسة طلاب منهم من التحق بالعمل الوظيفي، وبعضهم ما زال منتسبا ويحضر في حلقات المركز، لافتا إلى أن مجموع الطلاب المسجلين بالمركز 152 طالبا منهم نحو 65 طالبا قطريا يواظبون على الحضور ما يميز المركز بأن نحو نصف عدد الطلاب الحضور من المواطنين، كما أن هناك متابعة مستمرة من بعض أولياء أمورهم وبعضهم يحضر يوميا لمتابعة حفظ ابنه وتحفيزه على تعلم كتاب الله، وهذا تعاون بناء ويساهم في دعم أبنائهم وحرصهم على الاستفادة من الحلقة والحفظ المتقن، وحث الطلاب على تقوى الله والجد والاجتهاد حتى ختم كتاب الله والعمل به.
باع طويل
وقال المدرس عبد الأول محمد يحيى في حلقة أبو بكر الصديق، ولديه باع طويل في المراكز القرآنية على مدى عشرين سنة إن الله اختار هؤلاء الطلاب لحفظ كتابه وهم كما قال رسول الله «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وحث الطلاب بأن يجتهدوا في تعلم القرآن وفهم معانيه وأن يدركوا أنهم في منزلة رفيعة كون الله اصطفاهم لحفظ القرآن، وهو أشرف العلوم ونبراس لهم في حياتهم الدراسية والعملية وفي شؤون حياتهم كلها.وأضاف المدرس ظفر الله خان، الذي يدرس في حلقات القرآن منذ خمس عشرة سنة، ولديه عشرة طلاب في حلقته يتفاوت حفظهم، وذكر أن الطلاب لديهم رغبة في الحفظ وتحسين التلاوة والمداومة على الحفظ.
وقال «إن الله أعز قطر وأهلها بقيامهم على خدمة كتاب الله والمراكز القرآنية فهو من الباقيات الصالحات، ونسأل الله أن يحفظ قطر ويزيدها خيرا ورفعة بما تبذله من خيرات وبما توفره من محاضن تربوية لتعلم كتاب الله، وهو يحرص على تعليم الطلاب أخلاق القرآن وحسن السلوك».
وأوضح المدرس قويدر طوالة الذي يدرس بمركز ابن ذكوان منذ خمس سنوات في حلقة عبدالرحمن بن عوف، ومن بين طلابه من يختم القرآن ومنهم من يحفظ عشرة أجزاء ومنهم في منتصف القرآن، وذكر أن القرآن يعلم الإنسان ويهذبه في معاملاته وسلوكه.
وقال إن اجتماع مئات الطلاب في حلقات لتعليم كتاب الله تحافظ على أخلاق الطلاب وتنشئتهم منذ صغرهم على آداب القرآن، وحث أولياء الأمور على متابعة أبنائهم وربطهم بمراكز التحفيظ، وأن يكونوا عونا لهم على الحفظ والصبر فبداية الغيث قطرة ثم تنهمر الخيرات. وتابع: لدينا نموذج طيب لأحد الطلاب الخاتمين وهو في التاسعة من عمره، وذلك بفضل الله ثم بمتابعة وحرص أسرته على حفظه ومراجعته في البيت وتنشئته منذ صغره على حب القرآن، ونوه بأنه يوجه الطلاب في الأمور التربوية والأحكام الفقهية من خلال آيات القرآن ليكون لهم منهجا في حياتهم.
وذكر صالح محمد الجرحب المري «إن ابنه علي وثلاثة من أبناء إخوته يدرسون بالمركز، وذكر أن ابنه يدرس في مدرسة أديسون للغات وملتحق بالمركز ويحفظ أكثر من جزئين، كما أن أبناءه الكبار محمد وعبدالله وعبدالعزيز كانوا ملتحقين بالمركز خلال مرحلة الدراسة وهم الآن في وظائف عملية وكذلك ابنه حسين وهو في الثانوية العامة، حيث إنه يحرص على دمج أولاده في هذه البيئة الإيمانية بالمراكز القرآنية، وهو دائما يحضر مع أبنائه للمركز لمتابعة أبنائه وتحفيزهم على الحفظ والمراجعة لكتاب الله، نظراً لإيمانه بأن المركز له أثر طيب على خلق الأولاد وسلوكهم وحلول البركة والخير في البيت.
وأضاف: نرى هذا الأثر يمتد في نفوس الأبناء في كبرهم لأنه يربي الإنسان على الخلق القويم والصواب وفعل الصالحات ويعرفهم الحلال والحرام ومن ثم يفيدهم في حياتهم كلها، وحث كل طالب وكل ولي أمر أن يحرص على الالتحاق بالمراكز القرآنية لما فيها من الخير والبركة بعيدا عن مشاغل الدنيا وخاصة الانشغال بوسائل التواصل الحديثة التي تشغل الأبناء وتبعدهم عن بيئة الإيمان.
آفاق واسعة
وقال الطالب محمد خالد الهاجري، في الصف الثالث الثانوي القسم العلمي بمدرسة المها الخاصة للغات، «إن القرآن عامل توفيق وبركة وينير درب الإنسان ويفتح له آفاقا واسعة، وهو ملتحق بالمراكز القرآنية منذ صغره ويحفظ عددا من أجزاء القرآن الكريم، ولفت إلى أن القرآن له أثر طيب حيث الصحبة الطيبة والأخوة الإيمانية، ورأيت الطمأنينة والتوفيق بحفظ كتاب الله.
وأضاف: يساعدني القرآن منذ صغري على تعلم اللغة العربية والحروف الهجائية والتحدث بالفصحى بسهولة ويقوي الذاكرة والحفظ ويحسن الشخصية والتعامل مع الآخرين، وقال إنه يحرص أن يتخلق بآداب القرآن ويتعلم من قصص الأنبياء وأحكام الشرع بما فيها من الخير والسعادة للإنسان.
وأوضح الطالب محمد ناصر العذبة، الذي يدرس في الصف الثامن بمدرسة خالد بن الوليد، أنه التحق منذ الخامسة من عمره بمركز ابن كثير للقرآن الكريم ثم انتقل لمركز ابن ذكوان قبل نحو عام، ويحفظ 25 جزءا من القرآن الكريم، ويحفظ صفحتين يوميا ويراجع نحو جزء من القرآن، وتهتم والدته بالمراجعة معه، وقال إن القرآن تاج على رؤوس من يحفظه، وهو حريص على تدبر القرآن والاستفادة من قصص القرآن، وما به من توجيه وإرشاد للإنسان في حياته كلها.
بيئة إيمانية
ويدرس الطالب أنس محمد الزراف، بمدرسة الإمام الشافعي في الصف التاسع وملتحق بالمركز القرآني منذ الصف الأول ويحفظ سبعة أجزاء من كتاب الله.
وقال أنس إن المركز يحفظ وقت الطالب ويساعد على تعلم القرآن في بيئة إيمانية مناسبة حيث الكل يحفظ ويرتل كتاب الله، والحمد لله الذي اختارنا لأن نكون من حفظة القرآن ومن الذين أكرمهم بالالتحاق بهذه البيئة الطيبة.
وقد أتم الطالب عبدالله صلفيج المحمد الحسن، في الصف السابع بالمعهد الديني، حفظ القرآن وهو في التاسعة من عمره، ويتابع معه الحفظ في البيت والده ووالدته وأخته، وبدأ في المراكز القرآنية وهو في الخامسة من عمره بتعلم القاعدة النورانية والحروف الهجائية، وكان يحفظ في بداية الأجزاء الأولى صفحة واحدة وزاد حفظه بعد ذلك في الأجزاء المتقدمة حتى وصل لحفظ سبع صفحات في اليوم، ويراجع كل يوم عشر صفحات، والآن هو مستمر في المراجعة وإتقان الحفظ، ولديه اثنان من إخوانه بالمركز.
وقال إن القرآن الكريم يحفظه دائما ويرى أنه عون له في كل المواقف الصعبة التي تمر عليه فييسر الله له بفضل القرآن، وذكر أن حفظ القرآن سهل ويسير ولكنه يريد إرادة وعزيمة قوية قال الله «ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر».
وأوضح الطالب حسن علي الحيدري، بمدرسة خالد بن الوليد، يحفظ 14 جزءا من القرآن، أنه يحفظ كل يوم صفحة ويراجع من ثلاث إلى خمس صفحات يوميا.
وأضاف: إن القرآن نور وهدى يزيل الهم والغم ويطمئن الإنسان في حياته ويجعله دائما سعيدا في حياته، والقرآن هو الباقي للإنسان في الآخرة، ولفت إلى أنه وضع لنفسه هدفا بأن يتم حفظ القرآن خلال ثلاث سنوات.