«لخويا» تحصل على التصنيف الدولي «الثقيل» في البحث والإنقاذ

alarab
محليات 28 نوفمبر 2015 , 11:15ص
الدوحة - قنا
نجح فريق البحث والإنقاذ القطري التابع لقوة الأمن الداخلي "لخويا" في اجتياز إجراءات التصنيف الدولي المستوى "الثقيل" أعلى مستوى في مستويات التصنيف الدولية بعد الخفيف والمتوسط من قبل المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ (انسراج) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة ليكون الفريق رقم 45 على مستوى العالم الذي يحصل على هذا الاعتراف الدولي ويعمل رسمياً تحت مظلة الأمم المتحدة ليواصل فزعته من أجل الإنسانية.

وفي احتفال رسمي أقيم بنادي ضباط الدفاع المدني بالدوحة تسلم العميد خالد بن عبدالله الحوطي قائد مجموعة حماية الشخصيات ممثلا عن "لخويا" علم الهيئة الدولية ، فيما تسلم الرائد عبدالله عيد المهندي قائد الفريق الشهادة الرسمية والشعار الخاص بالانسراج.

وفي كلمة " لخويا" بهذه المناسبة رفع العميد خالد بن عبدالله الحوطي أسمى آيات التبريكات والتهاني إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بمناسبة حصول فريق البحث والإنقاذ القطري على التصنيف الدولي ، كما تقدم بالتهنئة إلى معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية قائد قوة " لخويا" ، وللفريق لتحقيقه هذا الإنجاز الكبير الذي يُضم إلى سجل الإنجازات القطرية في المحافل الدولية.

ووجه كلامه لأعضاء الفريق قائلا "لقد حققتم إنجازاً استوجب الشكر ، والتقدير لمجهودكم وعملكم الدءوب على مدار السنوات السابقة ، وعليكم الحفاظ على هذا المستوى وتطويره للأفضل ، لأنكم رسالة قطر للإنسانية".

كما وجه العميد الحوطي الشكر لكل من ساهم في حصول الفريق القطري على الاعتراف الدولي من هيئة الانسراج ، وفريق الإشراف والتدريب ، والعميد مهدي مطلق القحطاني مدير إدارة التدريب والدورات، مؤكدا أن الفريق سيكون إحدى الأدوات المهمة والأساسية في فزعات دولة قطر لخدمة الإنسانية.

وأشار إلى أن المرحلة الراهنة وما تتطلبه من يقظة ورفع للجاهزية ، تفرض علينا المزيد من التنسيق مع جميع العاملين في المجال الإنساني ، والعمل وفق منهج ولغة موحدة ، لذلك كان ضروريا الاهتمام بتطوير منظومة التدريب والتأهيل والدخول في منظومة العمل مع المؤسسة الأممية والحصول على التصنيف الدولي من هيئة الإنسراج.

وأوضح العميد خالد بن عبدالله الحوطي أنه خلال الفترة الماضية سعت لخويا لإعداد الفريق وفق إطار علمي ليصل إلى الاحترافية ، فقد تم إعداده بكبريات المؤسسات التدريبية داخلياً وخارجياً ، ولعل ما حققه الفريق من مشاركات دولية شهادة تحسب في سجل إنجازاته.. لافتا إلى أن الحاجات الأساسية لمتضرري الكوارث أو النزاعات إنما تـُلبى من خلال جهود هذه الفرق وتعاونها في المقام الأول، لذا وجب أن يكون هناك تنسيق شامل بينها ، وأن تعمل تحت مظلة واحدة.

وقال "لقد بات التضامن الإنساني طوق النجاة لإنقاذ البشرية من الكوارث والأزمات ، لأن الإنسان هو المخلوق الأكرم عند الخالق سبحانه ، شملت مقاصد رسالات السماء أن تتوافر له ولمجتمعه الأمن والاستقرار".

من جانبه قال الرائد عبدالله عيد المهندي قائد فريق البحث والإنقاذ إن الفريق تأسس كمشروع وطني ، حتى أصبح ثروة قومية ، وليكون امتداداً لإسهامات دولة قطر في ظل القيادة الرشيدة في الأعمال الإنسانية ، وعلى ضوء النجاحات التي حققها فريق البحث والإنقاذ سعينا إلى ترجمة ذلك بالحصول على التصنيف الدولي المستوى "الثقيل" من الأمم المتحدة، لنعمل تحت مظلة دولية مع الشركاء على مستوى العالم وفق لغة موحدة ومنهج علمي في مجال البحث والإنقاذ .

وأوضح المهندي "لقد خطونا خطوات ثابتة نحو الوصول إلى التصنيف ، بدأت منذ عام 2012 واستمرت ثلاث سنوات ، من خلال عمل شاق متصل ومجهودات مضنية ، ومن خلال خطة إستراتيجية نابعة من توجهات إستراتيجية مرتكزة على الإسناد الداخلي الفاعل والدعم المشرف خارجياً"، مؤكدا أن العناصر البشرية للفريق تضم كوادر وطنية ذات خبرة كبيرة تم تأهيلهم وتدريبهم تدريباً متخصصاً في جميع مجالات واختصاصات البحث والإنقاذ بالتعاون مع مؤسسات تدريبية كبيرة داخل قطر وخارجها ، كما تم دعم الفريق بالآليات والمعدات والتجهيزات الفنية الحديثة المتطورة وفق المواصفات الفنية العالمية في مجال أعمال البحث والإنقاذ ، كما تم إنشاء ميدان تدريبي خاص للفريق وفق مواصفات عالمية يحاكي جميع سيناريوهات التعامل مع الكوارث الطبيعية .

وشدد الرائد المهندي على أن ما وصل إليه الفريق "ما كان ليتحقق لولا توفيق الله، ثم الدعم والتشجيع الكبيرين من معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية قائد قوة " لخويا "، الذي كان يتابع خطواتنا لحظة بلحظة ويطلع على كل تفاصيل عمل الفريق ومراحل تدريبه وتطوره، وكان يوجه بتأمين كل ما يتطلبه عمل الفريق من إمكانات مادية ولوجستية، إضافة إلى التشجيع المعنوي" .

من جانبه هنأ السيد محمد عبدالجليل الأنصاري الرئيس الإقليمي للهيئة الدولية للبحث والإنقاذ لقطاع أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط ممثل الهيئة الدولية للبحث والإنقاذ بالأمم المتحدة، الفريق بمناسبة حصوله على التصنيف الدولي بامتياز ، مشيداً بالدعم الذي تقدمه القيادة القطرية للفريق .

وأشار الأنصاري إلى أن الفريق القطري أصبح الآن جاهزا ليعمل في إطار منظومة الهيئة الاستشارية الدولية لفرق البحث والإنقاذ ، ليكون الفريق رقم 45 على مستوى العالم الذي يحصل على التصنيف الدولي الثقيل لتعزيز الشراكات بين الفرق الدولية. 

يذكر أنه في إطار المتطلبات الخاصة بالتصنيف الدولي نفذ فريق البحث والإنقاذ التمرين الرئيسي والذي استمر36 ساعة متواصلة أثبت خلاله جاهزية جميع عناصر الفريق واستجابتهم السريعة لنداءات الاستغاثة في حال وقوع كوارث طبيعية داخلياً أو خارجياً.

ويبلغ العدد الفعلي للفريق ( 150) عنصرا يحتوي على 3 دفعات منهم ( 96 ) متدربا تم تأهيلهم للتصنيف الدولي حسب الخطوط التوجيهية للانسراج كما يشتمل على عدد من أكفأ الضباط وصف الضباط القادرين على منح شهادات متخصصة في الغوص، بالإضافة إلى مدربين على إنقاذ العالقين بالمباني المنهارة واستخراج الجثث من تحت الأنقاض.

والهيئة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ (الانسراج) تأسست عام 1991 وهي شبكة من الحكومات تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة وتتعامل مع قضايا الاستجابة الخاصة بالبحث والإنقاذ بالمناطق العمرانية، وتعتمد في أنشطتها على قرار الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة الداعي إلى "دعم المردودية والتنسيق الخاصين بالمساعدة الدولية في مجال للبحث والإنقاذ بالمناطق العمرانية".


م.ب