«التعليم»: إعادة تأهيل المدارس المتضررة من الأمطار

alarab
محليات 28 نوفمبر 2015 , 12:27ص
فتحي زرد
أعلن المجلس الأعلى للتعليم انتظام الدراسة بالمدارس المستقلة والخاصة غدا الأحد، وأن فرق العمل لديه من هيئة التعليم وإدارة الخدمات المشتركة بالتعاون مع الجهات الأخرى مثل الدفاع المدني و «كهرماء» و «أشغال» وغيرها، وقفت على الأضرار التي حدثت في المدارس من جراء هطول أمطار الخير على البلاد الأسبوع الماضي وأنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه إصلاح الأضرار البسيطة وإعادة تأهيل المدارس لاستقبال الطلبة بشكل اعتيادي.

وأوضح المجلس أن عددا محدودا فقط من المدارس لم يتجاوز 8 مدارس تعرض لأضرار بسيطة وتم تعطيل الدراسة فيها يوم الخميس الماضي لإتاحة الفرصة أمام فرق العمل المختصة لإجراء الإصلاحات الضرورية ومعالجة الأضرار التي حدثت فيها جراء الأمطار، وأهاب بالجمهور عدم الالتفات إلى الشائعات والأخبار المغلوطة بشأن تعطيل الدراسة.

وقال الأستاذ حسن المحمدي مدير مكتب الإعلام والاتصال بالمجلس الأعلى للتعليم في تصريح خاص لـ «العرب»: «إنه تم الانتهاء من إصلاح المدارس الـ8 التي حدثت بها أضرار جراء الأمطار الغزيرة الأسبوع الماضي والتي تمثلت في تسريب بعض المياه داخل هذه المدارس أو تجمعات المياه أمامها» مؤكدا على انتظام الدراسة بجميع المدارس غدا الأحد.

وأكد عدد من أصحاب التراخيص بالمدارس المستقلة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة تغيير الأحوال الجوية وسقوط الأمطار الغزيرة، مؤكدين على تنفيذ تعليمات وتوجيهات المجلس الأعلى للتعليم للحفاظ على سلامة أبنائنا الطلاب وجميع العاملين بالمنظومة التعليمية.

وأستطلعت «العرب» آراء عدد من التربويين وأصحاب التراخيص ومديري المدارس، ففي البداية قال الأستاذ محمد العمادي مدير المدرسة وصاحب ترخيص مدرسة الوكرة الثانوية المستقلة للبنين إن المدرسة قامت بتفعيل إجراءات الأمن والسلامة المتبعة ووفق خطة الأمن لسوء الأحوال الجوية التي تمر بها البلاد حفاظا على سلامة وصحة أبنائنا الطلاب، ومن هذه الإجراءات تنبيه الطلاب بضرورة توخي الحذر أثناء القيادة أو ركوب باصات المدرسة والالتزام بأماكن ونقاط التجمع.

وأضاف أنه تم التنبيه على سائقي الباصات بضرورة القيادة بحذر وعدم السرعة والالتزام بكافة التعليمات المرورية حفاظا على سلامة أبنائنا الطلاب.

وقال الأستاذ راني التوم النائب الأكاديمي لمدرسة الوكرة الثانوية المستقلة للبنين إنه في تلك الظروف الطارئة تعمل إدارة المدرسة على توعية طلابنا بشتى النواحي من خلال الإذاعة المدرسية لتوعية الطلاب ما عليهم وما لهم حفاظا على سلامتهم، وتوعيتهم بتوخي الحذر أثناء القيادة أو ركوب باصات المدرسة كذلك أماكن المناوبة لمشرفي الباصات والالتزام بخط سير الباصات في تلك الظروف.

وأضاف أن العيادة المدرسية لها دور هام من حيث نشر الثقافة الصحية لجميع العاملين بالمدرسة والطلاب لتجنب الإصابة بأمراض الإنفلونزا في ظل تقلبات الجو الموجودة بالبلاد.

وأكد الأستاذ دخيل سالم النابت مدير وصاحب ترخيص مدرسة مصعب بن عمير الثانوية المستقلة للبنين أن المدرسة استعدت لمثل هذه الظروف الجوية المتغيرة، مشيرا إلى أن المدرسة قامت بتفعيل إجراءات الأمن والسلامة المتبعة وفق خطة الأمن لسوء الأحوال الجوية التي تمر بها البلاد حفاظا على سلامة وصحة أبنائنا الطلاب، ومن هذه الإجراءات تنبيه الطلاب بضرورة توخي الحذر أثناء القيادة أو ركوب باصات المدرسة والالتزام بأماكن ونقاط التجمع.

وأضاف أنه تم توجيه إرشادات وحملة توعوية للطلاب خاصة فيما يتعلق بالقيادة أثناء المطر والتي تتطلب مزيدا من الانتباه والحيطة بجانب اتباع إجراءات السلامة الخاصة بالقيادة الآمنة والتي تساهم في الحد من الحوادث المرورية، منوها بتوزيع مجموعة من الإرشادات على الطلاب الذين يحملون رخصة قيادة ومنها على سبيل المثال وليس الحصر، ضرورة ترك مسافة أمان كافة يجنبك حوادث الاصطدام.
بالإضافة إلى تقليل السرعة أثناء المطر يزيد من مقدار التحكم في السيارة ويحد من انزلاقها.

وأوضح أن الإرشادات حذرت الطلاب من عدم الانخداع بتجمعات المياه التي ستظهر أمامك ولا تحاول اختبارها لأنك لا تعلم مدى عمقها ولا العوائق المتجمعة في أسفلها كل هذا بجانب الاستعدادات والتجهيزات على مستوى المدرسة سواء فيما يتعلق بالباصات، والتشديد على سائقي الباصات بالالتزام بالحيطة والحرص وتوخي الحذر أثناء القيادة في الأمطار، بالإضافة إلى صيانة المظلات الموجودة بالمدرسة، واستعداد مسؤولي العيادة كذلك للتعامل مع أي إصابة تنتج عن تغير الأحوال الجوية.

وفي سياق متصل قال الأستاذ جاسم المهندي مدير وصاحب وترخيص مدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية المستقلة للبنين إن لجنة الأمن والسلامة بالمدرسة قامت بصيانة مخارج المياه الموجودة بالمدرسة سواء الموجودة بالأرض أو الموجودة فوق أسطح المدرسة وذلك حتى لا تتراكم المياه سواء على الأرض أو فوق المدرسة فتؤدي إلى الإضرار بالمدرسة والصفوف والطلاب.

وأضاف أن المدرسة تقوم بحملة توعوية للطلاب وتحديدا الحاصلين على رخصة للقيادة تشدد فيها على ضرورة توخيهم الحذر عند القيادة أثناء الأمطار، منوها بأنه إذا كانت الأمطار مصاحبة بالغبار والأتربة ورياح فيكون دور الممرض بإحضار أنبوبة الأكسجين لعلاج الطلاب المصابين بالربو وحساسية الصدر هذا بالإضافة إلى تكليف العمال بالمدرسة بإبعاد المياه عن الأماكن غير المستوية والتي قد تعوق حركة الطلاب والعاملين بالمدرسة.