أطلقت إدارة كبار السن والإقامة المطولة بمؤسسة حمد الطبية برنامجاً تدريبياً لغير المتخصصين في أمراض الشيخوخة يعدّ الأول من نوعه في المنطقة. يشرف على هذا البرنامج نخبة من اختصاصيي أمراض الشيخوخة والمثقفين الصحيين من المؤسسة، وتضمنت الدفعة الأولى من المشاركين بالبرنامج التدريبي مجموعة من الأطباء غير المتخصصين في أمراض الشيخوخة من مختلف مراكز الرعاية الصحية الأولية.
يأتي إطلاق البرنامج مع تنامي أعداد كبار السن في دولة قطر حيث تزداد الحاجة للمزيد من كوادر الرعاية الصحية المتخصصة وذات الكفاءة في تقديم خدمات الرعاية الصحية التي تتناسب مع احتياجات الفئات العمرية في القطاع الصحي في الدولة.
وأكّدت الدكتورة هنادي الحمد، قائد برنامج الشيخوخة الصحية في الإستراتيجية الوطنية للصحة 2018 - 2022 والمدير الطبي لمستشفى الرميلة ومركز قطر لإعادة التأهيل، أهمية الوعي المهني بأعراض الشيخوخة والرعاية الصحية الخاصة بها.
وقالت: «إن متوسط العمر المتوقع في دولة قطر، شأنه في ذلك كبقية دول العالم، في تزايد مستمر حيث يناهز متوسط العمر في الدولة 80 عاماً، لافتة إلى أن الأمراض المزمنة المتعددة التي يمكن أن يعاني منها كبار السن والضعف الإدراكي قد تزيد من تعقيد عملية تشخيص ومعالجة الأمراض والمشاكل الصحية مما ينعكس سلباً على المستوى الحياتي لهذه الفئة من المرضى».
وأضافت: «يهدف هذا البرنامج التدريبي التخصصي إلى بناء القدرات المهنية التي تتناسب مع الرعاية الصحية المقدّمة لكبار السن بما يضمن تحقيق هدف آخر من أهداف مبادرة الشيخوخة الصحية في الإستراتيجية الوطنية للصحة والمتمثل في استقطاب المزيد من الكوادر المدربة لتقديم مستوى أفضل من خدمات الرعاية الصحية لكبار السن في المجتمع القطري.
وتابعت: عملنا عن كثب وبمنهجية فعالة مع الزملاء في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لتدريب الكوادر التمريضية في رعاية كبار السن وجاء الدور الآن لتدريب الكوادر الطبية في هذا المجال».
وقد وجّهت الدكتورة أميرة الخزاعي، استشاري طب المجتمع في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، رسالة مهمة إلى المشاركين في البرنامج التدريبي حول أهمية المساهمة في هذا المسعى من التطوير الوظيفي.
وقالت: يتمتّع أطباء مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالتدريب العالي والكفاءة في مجال طب الأسرة إلا أنهم يقومون بالكشف على مرضى من فئة كبار السنّ ممن تكون لديهم احتياجات رعاية صحية تتطلّب خبرات تخصصية.