السد يعزز الصدارة والدحيل يواصل المطاردة.. الغرافة والريان يشعلان أجواء المربع

alarab
رياضة 28 أكتوبر 2021 , 12:35ص
الدوحة - العرب

 

 في الوقت الذي عزز فيه الزعيم صدارته لدوري نجوم QNB، وفي الوقت الذي واصل فيه الدحيل المطاردة من أجل اللحاق به، أكدت الجولة السابعة أن صراع هذا الموسم سيكون في المربع الذهبي وفي القاع، وأن معركة القاع تحديدا ستكون الأكثر سخونة من أي موسم مضى، ليس فقط لفارق النقاط الضعيف بين الفرق، ولكن لوجود عدد كبير من الكبار مهدد بالهبوط أولهم السيلية الذي واصل تراجعه حتى وصل إلى القاع، وهو موقع ومركز لا نذكر انه تراجع له في المواسم الأخيرة.
الجولة السابعة جاءت عصيبة وشهدت 18 هدفا وبدأت بتعادلين أحداهما سلبي بين قطر والوكرة، والآخر إيجابي بين العربي والأهلي، وبانتصار صعب وغير مقنع للدحيل على الشمال، واستكملت بانتصارات كبيرة بعضها كان صعبا لاسيما فوز الريان على السيلية، وبعضها كان سهلا بانتصار السد على أم صلال، والغرافة على الخور.
السد ظل في الصدارة بالعلامة الكاملة وأكد عزمه الاحتفاظ بلقبه، رغم مطاردة الدحيل له (18 نقطة)، ليظل صراع الصدارة واللقب محصورا بينهما، واشعل الغرافة والريان صراع المربع الذهبي، وقلصا الفارق بينهما وبين العربي والوكرة، مما يبشر باشتعال الصراع اكثر واكثر في الجولات القادمة، وهو ما يهدد العربي والوكرة اللذين ظلا داخل حدود المربع رغم توقف انتصاراتهما، وتعادلهما مع الأهلي وقطر.
العربي ظل ثالثا (13نقطة) والوكرة رابعا (12 نقطة)، وخلفه الغرافة خامسا (12 نقطة) بفارق الأهداف فقط، ثم الريان سادسا (9نقاط).
وإذا كان هذا هو حال صراع المتنافسين على المربع، فإن حال المتنافسين على البقاء وعدم الهبوط، أكثر صعوبة، بدءا من نادي قطر السابع (6 نقاط) ومرورا بالأهلي وأم صلال وكلاهما (5 نقاط)، ثم الخور والشمال والسيلية ولكل منهم 4 نقاط، هذه الفرق الستة بينها 5 فرق كبيرة سيكون احدها مرشحا للهبوط المباشر، إذا افلت الشمال، واحدها مرشح للمباراة الفاصلة إذا افلت منها أيضا الشمال.

الرهيب يستعيد شخصيته

استعاد الريان كثيرا من شخصيته الكروية، على حساب حليفه الاستراتيجي، بعد أن حقق انتصارا كبيرا وبرباعية تتناسب مع طموحاته ومع أدائه ومع شخصيته التي لا تعرف إلا الانتصارات وبأهداف وفيرة.
وعلى العكس تماما فقد السيلية شخصيته التي اشتهر بها من حماس وروح قتالية، والقدرة على مواجهة الكبار، وتراجع بشكل كبير حتى بات صاحب المركز الأخير وصاحب القاع وهو أمر عكس كل طموحاته وأهدافه، واصبح في حاجة إلى وقفة سريعة ووقفة حاسمة قبل أن تزداد الأمور سوءا.
ربما دفع السيلية الثمن غاليا لإهداره الفرص في بداية المباراة، لكن لا يمنع ذلك أن الفريق بعيد تماما عن صورته المعروفة وعن طموحه وعن شخصيته.

تعادل ثمين للعربي ومخيب للعميد

أفلت العربي بتعادل ثمين وبطعم الانتصار مع الأهلي، بعد أن كان قاب قوسين أو ادنى من خسارة جديدة تعطل مسيرته في البقاء بالمربع الذهبي، خطف العربي نقطة غالية في الوقت القاتل، ليبقى في المركز الثالث وداخل المربع لوقت آخر، بينما كان التعادل مخيبا لآمال وطموحات العميد الذي لا يزال صائما عن الانتصارات إلى الآن.
حقيقة الأمر أن العربي لم يكن بنفس مستواه في المباريات الماضية، ويحسب له عودته في الشوط الثاني ونجاحه في التعديل في وقت كان الجميع يظن أن الخسارة واقعة بفريق الأحلام.

الأوراق الرابحة السداوية توقف المفاجأة البرتقالية

حاول أم صلال مباغتة الزعيم واستغلال نشوته وانشغال فرحته وفرحة لاعبيه بالفوز ببطولة كأس الأمير المفدى وتحقيق مفاجأة من العيار الثقيل، لكن المفاجأة لم تكتمل بهدفهم المبكر حيث عاد الزعيم سريعا، وسيطر على الأمور، وواصل انتصاراته وواصل التربع بمفرده على الصدارة، وعلى العكس تأزم موقف أم صلال الذي عاد إلى الهزائم وتلقى الخسارة الثانية هذا الموسم والتي ربما لم يتأثر بها بسبب خسائر الشمال والسيلية وتعادل الأهلي وقطر.
امتلاك الزعيم للأوراق الرابحة وسلاح الجماعية ساعده على اجتياز صدمة الهدف الأول والهدف المبكر، ولم يستطع أم صلال تكرار المفاجأة لفارق الإمكانيات بينهما وهو ما أجبره على الاستسلام في النهاية.

عودة غير مطمئنة للدحيل والشمال

برغم الفوز الهزيل الذي حققه الدحيل على الشمال بهدف ومن ركلة جزاء، إلا انه فوز جاء في توقيت مناسب للغاية، بسبب الحالة النفسية والمعنوية للطوفان بعد الخسارة القاسية أمام الوكرة 1-4.
هذا الانتصار اخرج الدحيل من ورطة كبيرة لو لم يتحقق، لان أموره كانت ستتعقد في سعيه ومشواره لاستعادة اللقب، ورغم أن هذا الانتصار أبقاه في المركز الثاني إلا انه ظل على بعد 3 نقاط فقط من الزعيم، وهو فارق بسيط يسهل تعويضه على الأقل في لقائهما الفاصل معا، بينما كانت الخسارة أمرا غير جيد للشمال الذي ثبت اقدامه في القاع وفي المركز قبل الأخير وبات في موقف لا يحسد عليه ويحتاج إلى إعادة ترتيب أوراقه قبل فوات الآوان.

مكاسب كثيرة للفهود

أكثر من مكسب حققه الغرافة بالفوز الكبير على الخور بخماسية دون رد، أهمها استعادة الثقة بعد الخسارة الكبيرة أمام الزعيم الجولة الماضية، والعودة إلى الانتصارات، والمنافسة بقوة على المربع الذهبي.
الانتصار الكبير للغرافة أعاد أيضا للأذهان الصورة الجميلة لاحد أقوى المنافسين في الدوري، والذي يتمنى الجميع عودته سريعا إلى وضعه الطبيعي، وهو أمر يبدو انه سيكون قريبا خاصة مع تعاقده مع محترفين جيدين هذا الموسم في مقدمتهم المالي شيخ دياباتي الذي أعاد أيضا إلى الأذهان السيرة الرائعة لأساطير الهجوم الغرفاوي الخطير.
الانتصار الكبير كان مستحقا رغم أن الخور كان الأفضل في بداية المباراة، لكنه مثل معظم فرق التي تتصارع في القاع لا يملك المهاجم أو الهداف البارع الذي يستطيع ترجمة تفوقه وسيطرته وفرصه إلى أهداف وإلى أرقام وإلى نتائج.