الرئيس البرازيلي: «تذليل العراقيل للمستثمرين القطريين مسؤولية شخصية أتكفل بها»
محليات
28 أكتوبر 2019 , 08:04م
قنا
أكد فخامة الرئيس جايير بولسونارو رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، أن الاقتصاد القطري والبرازيلي لديهما الكثير من الإمكانيات التي تمنحهما فرصا كبيرة للتعاون في مجالات اقتصادية عديدة.
وأضاف فخامة رئيس البرازيل في كلمة ألقاها مساء اليوم، خلال اجتماع مائدة مستديرة رفيع المستوى حول "منظور سيناريوهات الاقتصاد الكلي وبيئة الأعمال البرازيلية"، إن بلاده توفر فرص استثمار عديدة في شتى المجالات.. متعهدا بالعمل بنفسه على تحقيق الأمن وضمان حماية مصالح المستثمرين الأجانب.
وأكد خلال الاجتماع الذي حضره المسؤولون في كل الجهات المعنية بالاستثمار في الدولة، استعداد جميع الجهات المعنية في البرازيل لتلبية رغبات وحاجات المستثمرين القطريين، قائلا: "تذليل أية عراقيل قد تظهر في هذا السياق مسؤولية شخصية أتكفل بها، سعيا لتشجيع الاستثمارات القطرية في البرازيل وتلبية كل الحاجات وتخطي كل العراقيل"
ولفت إلى أن المستثمرين القطريين يدركون حجم التغيرات والإصلاحات التي تشهدها البرازيل منذ استلامه الحكم هناك، مشددا على أن البرازيل بلد آمن للاستثمار، وهو ما انعكس على الأرقام الاقتصادية التي تعكس النتائج التي تم تحقيقها في هذا الإطار، خاصة على مستوى بيئة الأعمال التي باتت تتحسن بشكل ملحوظ.
وأشار إلى أن ما حققته البرازيل خلال الفترة الماضية أعاد للعالم الاهتمام بها، إذ بات المسؤولون في العالم ينظرون إلى بلاده نظرة جديدة ملؤها الثقة والرغبة في توقيع المزيد من الاتفاقيات بما يصب في المصالح المشتركة بين البلدان.
ونوه بالاستعدادات الكبيرة التي تنفذها دولة قطر لاستضافة كأس العالم وقال: "سأكون هنا في العام 2022 لحضور البطولة، وسأبرهن على صداقة الشعب البرازيلي لنظيره في قطر.. ونأمل أن تسفر زيارتنا عن نتائج واستثمارات أكثر بين قطر والبرازيل".
من جانبه، قال سعادة السيد علي بن أحمد الكواري وزير التجارة والصناعة إن الإمكانيات والقدرات التي تمتاز بها كل من دولة قطر وجمهورية البرازيل تدفع نحو تحقيق معدلات أكبر في حجم التبادل التجاري بين البلدين، والذي بلغ نحو 575 مليون دولار في العام 2018، مضيفا أن جمهورية البرازيل تعتبر الشريك التجاري رقم 28 لدولة قطر.
وشدد سعادته على أهمية تفعيل كافة الاتفاقيات بين البلدين، وتوقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة، واتفاقية الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي لدورهما الإيجابي في تعزيز ثقة المستثمرين القطريين والبرازيليين.
وأشار إلى أن تلك الاتفاقيات تمثل دافعاً مهماً لتأطير التعاون الثنائي بين البلدين، داعيا إلى ضرورة عقد اجتماعات الدورة الأولى للجنة القطرية البرازيلية المشتركة، والتي تمثل منصة مهمة للتواصل بين حكومتي الدولتين.
ولفت إلى أن الشركات البرازيلية العاملة في الدوحة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني، حيث بلغ عددها 24 شركة، معربا عن تطلعه لتشجيع المزيد من المستثمرين البرازيليين على استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها الدولة في المشاريع المتعلقة بتنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030، واستضافة فعاليات كأس العالم لكرة القدم 2022.
بدوره، أكد سعادة السيد ارنستو اراجو وزير الخارجية بجمهورية البرازيل الاتحادية، أن الشراكة بين قطر والبرازيل تكتسب أهميتها من الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الدولتان.. مشيدا بما حققته دولة قطر من تنمية وما شيدته من نجاحات كبيرة على كافة المستويات، قائلا: "نسعى لبناء شراكة قطرية برازيلية، للاستفادة من الخبرات القطرية المتراكمة".
وقال إن بلاده التي تخلت عن الخطط الاقتصادية البيروقراطية، باتت تمتلك اقتصادا حرا وتنافسيا، وتشهد الكثير من الإصلاحات والتحولات التي تصب في صالح جذب الاستثمارات الأجنبية إلى السوق البرازيلية الكبيرة، خاصة في قطاع البنية التحتية.
وأكد أن البرازيل نفذت إصلاحات جوهرية عززت من تنافسيتها الاستثمارية، كما أن من شأنها أن تحقق نتائج إيجابية في دعم الاقتصاد البرازيلي وأهدافه، وتسهم في المضي قدما لتحقيق التنمية التي تستهدفها البلاد، والخروج من منظور ضيق لعقد شراكات استراتيجية مع كافة دول العالم، والعمل على تبادل الخبرات في مختلف قطاعات الأعمال وصولا إلى القطاع الحكومي.
وذكر أن البرازيل التي تمثل البوابة المثالية لدول قارة أمريكا الجنوبية بأسرها، تسعى لزيادة الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في اقتصادها، واستقطاب المستثمرين من كافة دول العالم، والاستفادة من التجربة القطرية في تنوع الاستثمارات، داعيا الجانب القطري إلى التعرف على أوجه الاستثمارات المختلفة في بلاده.
ودعا المستثمرين القطريين إلى الاستثمار في العديد من القطاعات من بينها التعليم والتكنولوجيا، وقطاع السلع والمنتجات، بالإضافة إلى تعاون طويل الأمد في مجال الدفاع.
وأضاف أن "أبواب الاستثمارات في السوق البرازيلية مفتوحة أمام المستثمرين القطريين، لاسيما مع الحكومة البرازيلية الجديدة التي لن تدخر جهدا من أجل جذب الاستثمارات القطرية إلى السوق البرازيلية، علاوة على عقد شراكات مميزة مع الجانب القطري".
وأثناء نقاش مفتوح خلال الاجتماع، قال السيد منصور إبراهيم آل محمود الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، إن الجهاز ينشط في البرازيل التي تشهد الكثير من التحسينات في بيئة الأعمال، مضيفا: "لقد أنجزنا الكثير من الاستثمارات في قطاع البنوك والبورصة وقطاع البنية التحتية، كما استثمرنا في البنية التحتية الخاصة بقطاع توزيع الكهرباء والمياه"
وتابع قائلا: "نحن مطلعون على وجود الكثير من الفرص الاستثمارية بالبرازيل في قطاع الطاقة والطرق السريعة، وسنحاول زيادة استثماراتنا في البرازيل".