صحيفة إيرانية تغرد خارج السرب وترفض وجود بلادها بسوريا

alarab
حول العالم 28 أكتوبر 2015 , 06:47م
وكالات
في سابقة هي الأولى من نوعها، انتقدت صحيفة "بهار" الإيرانية التدخل العسكري الإيراني في سوريا، وقالت في كلمتها إن هذا التدخل تسبب في ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين هناك، وأصبح يوما بعد يوم يرتفع هذا العدد من القتلى، فضلاً عن فقد عدد من قادة الحرس الثوري والنخبة الإيرانية العسكرية.

وقالت الصحيفة: "إن القتلى الإيرانيين في سوريا أغلبهم من القيادات العسكرية، والقوات المتطوعة للمشاركة في الحرب السورية، وبحسب أقوال الجهات الرسمية والمسؤولين الإيرانيين بأنه في الأغلب كان وجود العسكريين الإيرانيين فقط لتقديم الاستشارات العسكرية للجيش السوري، لكن نرى بأن الذين قتلوا من القيادات الإيرانية في سوريا أغلبهم سقطوا في وسط جبهات القتال الحامية بمدينة حلب".

وأضافت: "صحيح أن التطورات السريعة التي حدثت بعد التدخل العسكري الروسي في سوريا يعد عاملا أسياسيا في تعزيز موقع محور روسيا ـ حزب الله ـ إيران في سوريا، لكن بعد هذا التدخل نشاهد ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين بشكل كبير في سوريا، وهذا يؤكد بأن القوات المعارضة لبشار الأسد حصلت على دعم تسليحي ولوجستي كبير من بعض الدول الإقليمية والدول الداعمة للثورة في سوريا".

وانتقدت الصحيفة - بشدة - تمسك إيران ببشار الأسد وقالت: "الاستراتيجية الإيرانية لحماية بشار الأسد ثابتة على ركيزتين أساسيتين، وتقول إن الحفاظ على بشار الأسد يبعد أولا: التهديدات الأمنية من الحدود الإيرانية. ثانيا: أن وجود بشار الأسد يحافظ على محور المقاومة بقيادة إيران في المنطقة، ولكن هذه التبريرات لا يمكن لإيران أن تصدر من خلالها مجوزا وقرارا رسميا للحفاظ على بشار الأسد في سوريا، وأن يكون بشار الأسد هو الخط الأحمر لإيران هناك، لأن كل دول العالم اليوم ليس لديها مصالح أبدية أو صديق أو عدو أبدي، هكذا هي السياسية". 

واختتمت صحيفة بهار كلمتها منددة بوضع الخطوط الحمراء من قبل النظام الإيراني للحفاظ على بشار الأسد في الرئاسة السورية، وقالت: "وضع خطوط حمراء للأزمة السورية من شأنها أن تسد الطريق لإيجاد أي حل سياسي، أو تصبح عقبة للوصول إلى حلول سياسية في البلاد، وتصبح الأزمة السورية أكثر تعقيدا من قبل. والقول إن بشار الأسد لا يمكن دعمه والوقوف بجانبه من قبل إيران للأبد، يعد هذا هو المنطق الصحيح والموقف الصحيح والمنطقي، الذي يمكن أن نأخذه ونتبناه في ظل التطورات الميدانية في سوريا".
                    /أ.ع