وزير الثقافة يفتتح مؤتمر ثقافة الطفل والهوية العربية
ثقافة وفنون
28 أكتوبر 2015 , 05:56م
قنا
افتتح سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث - صباح اليوم - فعاليات المؤتمر العلمي الأول، الذي تنظمه جائزة الدولة لأدب الطفل، تحت عنوان "ثقافة الطفل والهوية العربية: تحديات ورهانات"، لمدة يومين، في فندق شرق، بالدوحة.
ويشارك في المؤتمر نخبة من الباحثين والأكاديميين العرب، العاملين في الجامعات ومؤسسات الطفولة العربية من قطر ومصر والأردنّ والمغرب وتونس والكويت والعراق والسعودية والبحرين والجزائر والسودان وسوريا.
وأكد سعادة وزير الثقافة - في كلمة له - أن أهمية المؤتمر تنبع من الفئة المستهدفة التي تتركز حولها مضامين البحوث المقدمة؛ وذلك لأن طفل الحاضر رجل المستقبل، الذي يقع على عاتقه النهوض بأمته، وبه يقوى ساعدها ويشتد أزرها.
وشدد على أن دولة قطر، من خلال توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، تعتني بثقافة الطفل، ولا تعدها ترفا فكريا، فقد وضعت برامج كبيرة للاهتمام والرعاية الخاصة بالطفل، وأكدت حقوقه الأساسية في العيش الرغيد والتلقي والتعامل مع وسائل الاتصال الحديثة، من خلال مثلث: التربية والتعليم والثقافة؛ لتشكل له آلية التعامل الواعي والانتقائي لعالم جديد يحتاج إلى التأني في الاختيار استماعًا أو قراءة أو مشاهدة، مشيرا إلى أن ذلك التوجه القيمي لدولة قطر لم يكن محددا بالطفل القطري، بل الطفل العربي وأينما وجدت حاجة المساعدة لأطفال العالم.
وأوضح جهود دولة قطر في هذا الجانب من خلال برنامج "علّم طفلا"، التابع لمؤسسة "التعليم فوق الجميع"، الذي أسسته صاحبة السموّ الشيخة موزا بنت ناصر سنة 2012م، منوها بأن برنامج "علم طفلا" شمل توقيع اتفاقيات شراكة للوصول إلى 6 ملايين طفل منقطعين عن الدراسة، كما ينشط البرنامج في 38 دولة، وهو يسير باتجاه استكمال التزامه بتوفير البرامج التعليمية لأكثر من 10 ملايين مع نهاية السنة الدراسية 2015 / 2016، وبفضل هذه المبادرات يتلقى الأطفال في أكثر بقاع الأرض عزلة وهشاشة، وتعليما ذا جودة.
وأضاف سعادة وزير الثقافة - في كلمته - أن الشعوب والمجتمعات الإنسانية تدرك أهمية التربية والثقافة ودورهما في تنشئة الأبناء، وصقل شخصياتهم، وتنشئتهم وفق أهدافها ومتطلباتها، إذ تغيرت النظرة إلى مرحلة الطفولة، وأصبحت محور اهتمام المربين والباحثين بوصفها مرحلة جوهرية وحاسمة في حياة كل فرد؛ حيث تكتسب فيها الخصائص والسمات الأساسية لشخصية الفرد المستقبلية.
وأشار إلى أن المجتمعات على اختلافها قد سعت إلى ترسيخ ثقافتها وغرسها في أبنائها، بمختلف الأساليب، لافتا النظر إلى أن الأدب يعد عنصرًا من عناصر الثقافة، حين يوظف في خدمة الأغراض التربوية، وغرس القيم والعادات والتقاليد؛ كما أنه يحتل مكانة لا يستهان بها في عملية التنشئة الاجتماعية، فهو يشبع احتياجاتهم العقلية والنفسية، وينمي أذواقهم، ويغذي مشاعرهم وأحاسيسهم بالانتماء.
أ.س /أ.ع