طلاب 60 مدرسة يتنافسون بـ«الخطابة» في حب الوطن
محليات
28 أكتوبر 2015 , 01:46ص
ياسر محمد
بدأت أمس الأول، ضمن فعاليات اليوم الوطني الخاصة بالقطاع التعليمي، التصفيات الأولية لفعالية «الخطابة» بمدرسة آمنة بنت وهب الإعدادية وعلى مدى 3 أيام، والتي يشارك فيها 59 مدرسة ابتدائية على مستوى الدولة، ليتم تصعيد 3 طلاب و3 طالبات للمشاركة في التصفيات النهائية لـ «الخطابة» ضمن فعاليات درب الساعي 18 ديسمبر المقبل.
وقال السيد محمد بن راشد المري، المتحدث الرسمي باسم فعالية «الخطابة» وعضو اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني، في تصريح خاص لـ «العرب»: «إن «الخطابة» من ضمن الفعاليات المهمة للقطاع التعليمي لاحتفالات اليوم الوطني للدولة، موضحاً أن التصفيات الأولية لفعالية الخطابة بدأت أمس الأول وتنتهي اليوم الأربعاء».
وأضاف أن «الخطابة» من الفعاليات المهمة التي استحدثت باليوم الوطني، وبدأت في عام 2013 ويتم تنفيذها للسنة الثالثة على التوالي في احتفالات اليوم الوطني للدولة، حيث بدأت في السنة الأولى بعدد 15 مدرسة ثم تطورت في العام التالي لتصل إلى أكثر من 40 مدرسة، وتضاعفت هذا العام بمشاركة 59 مدرسة، 31 منها مدارس بنات و28 مدرسة بنين.
وأوضح المري أن الجهات المستهدفة هي المدارس الابتدائية للبنين والبنات والمدارس النموذجية، مشيراً إلى تقسيم المدارس على مدى ثلاثة أيام، لافتا إلى مشاركة 15 مدرسة باليوم الأول منها 8 مدارس للبنات و7 مدارس للبنين.
وبين أن الفئة التي تم استهدافها من هذه الفعالية العام الماضي كانت مدارس الابتدائي والإعدادي لكن ارتأت اللجنة المنظمة أن تكون الفئة المستهدفة هذا العام هم طلاب المدارس الابتدائية فقط والذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 12 عاما.
وأكد المري أن الخطابة هي جزء من التراث القطري فباستقطاب أو استخراج المواهب الواعدة ومحاولة تدريبها لأنه سيكون هناك مدربون وموجهون معهم من المجلس الأعلى للتعليم يأتي بهدف صقل هذه الموهبة وتنميتها وتطويرها لدى المواهب، ولكي يكون لدينا جيل متحدث فصيح كسر حاجز الرهبة بينه وبين الجمهور ويستطيع أن يرتقي المنابر ويتصدر المجالس.
وأشار إلى أن الخطابة كانت قديما من التراث القطري ففي أيام الاحتفالات والأعراس والعزاء وأيام الأعياد يبدأ الاحتفال بكلمة من متحدث القوم حيث يأتي أكبر شخص في العائلة يتكلم بكلام مرتجل يسجع فيه ويرفع من نبرة الصوت بما يملي عليه الكلام في هذه المناسبة وبالتالي فإن التراث القطري فيه تلك الموهبة واللجنة المنظمة تعمل على صقلها ليكون لدى الجيل الناشئ إمكانية التحدث باللغة العربية الفصحى ومفردات الفصحى.
ونوه المري بأن مستويات المتقدمين لفعالية «الخطابة» متفاوتة، فكان هناك المستوى الممتاز وهناك مستويات متوسطة والنتائج تظهر بإذن الله غدا الخميس، مشددا على أن فعالية «الخطابة» من الفعاليات التي يتم الإقبال على التسجيل والمشاركة فيها من جانب المدارس وطلابنا، وموضحا أن هناك مدارس طالبت بالاشتراك بعد وقت التسجيل.
وأضاف أن اللجنة أقامت دورات توعوية وورشا تعريفية للمدارس ومسؤوليها للتعريف بفعالية «الخطابة».
وشدد المحور أن «حب الوطن» هو المحور الأساسي الذي وضعته اللجنة المنظمة لفعالية «الخطابة» هذا العام بالإضافة إلى المحاور الأخرى وهي حب ولي الأمر والتآلف والعزة والتكاتف.
من جانبهم، أكد عدد من الطلاب المشاركين في المسابقة، لـ «العرب»، أن إقبالهم على المشاركة بفعاليات اليوم الوطني يأتي لإظهار حبهم وانتمائهم للوطن والتعبير عن الامتنان لقيادته الحكيمة، مشيرين إلى أن فعالية «الخطابة» من الفعاليات المهمة التي تمكنهم من التعبير عن هذا الحب وهذا الانتماء.
وقال محمد مبارك النابت الطالب بمدرسة حطين النموذجية المستقلة: «إن مشاركته في فعالية الخطابة تعد عملا وطنيا لأنها تعبر عن فرحتنا وتقديرنا لجهود الوطن المثمرة من خلال المشاركة في العرس الوطني يوم 18 ديسمبر».
وأضاف أن أسرته تعمل على تشجيعه في كل وقت، وقامت والدته بمساعدته حتى يكون من أفضل المتميزين المتقدمين للمسابقة.
بدوره، قال علي عامر سمحة، الطالب بمدرسة عبدالله بن تركي النموذجية المستقلة للبنين، والذي أبهر لجنة التحكيم بطريقه إلقائه خلال كلمته: «إن اليوم الوطني يعد علامة فارقة لكل المواطنين والمقيمين، ويجب العمل معا من أجل إبراز احتفالات قطر في هذا اليوم العالمي.
وقدم سمحة الشكر لأسرته التي تقف بجواره وتسانده على مواصلة نجاحه وتفوقه، كما قدم الشكر والتقدير لكل من شارك وأسهم في هذه المسابقة التي تكتشف مواهب قطرية صاعدة.
من ناحيته، قال محسن سالم الطالب بروضة ومدرسة سعد بن أبي وقاص: «إن مسابقة الخطابة، من أفضل المسابقات التي تقدم كل عام خلال احتفالات اليوم الوطني في 18 ديسمبر، فهي تقدم طلابا جددا يعبرون عن شموخ وطنهم ومكانته الكبيرة وكل على حسب طريقته، وذلك إيمانا منهم بأن قطر دائما تستحق الأفضل.
وأشار إلى أن المسابقة هذا العام سوف يكون لها تأثير كبير وواضح في احتفالات اليوم الوطني ودرب الساعي الذي يجمع القطريين والمقيمين في ملتقى واحد هدفه التعبير عن حب أرض الوطن.
من ناحيته، أعرب عبدالله محمد زيد الطالب بمدرسة الإخلاص الثانوية النموذجية، عن سعادته العارمة بمشاركته في مسابقة الخطابة خلال هذا العام، مؤكداً أن المشاركة في حد ذاتها تعبيرا عن حب الوطن الذي لم يأل جهدا في مساعدة أبنائه.
وذكر أن والدته لها دور كبير في تمكينه من طريقة الإلقاء والتحدث بطريقة واضحة، موجها لها الشكر والتقدير، مشيدا بالتنظيم الرائع من قبل القائمين على التصفيات الأولية للمسابقة.
في السياق ذاته، قال مبارك محمد صالح المري، الطالب بمدرسة عبدالله بن جاسم آل ثاني النموذجية المستقلة للبنين: «إن اليوم الوطني له طقوس واحتفالات مختلفة عن باقي الأعياد لأنه يمثل رفعة الوطن ومكانته العالمية لدى الجميع، مؤكداً أن الأطفال قبل الكبار يستعدون للعرس الوطني من الآن وذلك عن طريق المساهمة في الاحتفال الكبير، وهذا ما شجعه للمشاركة في مسابقة الخطابة».