قطاع السياحة والضيافة في قطر من أكثر الأسواق الواعدة في المنطقة
تقديم تجارب متنوعة تلبي مختلف احتياجات الزوار الخليجيين والدوليين
أستمتع بممارسة الرياضة واستكشاف معالم قطر وأماكنها المميزة
أعشق المطبخ العربي وتنوع نكهاته الغنية.. و«الكبسة» أكلتي المفضلة
أكد السيد بيتر بيسكي المدير العام لمنتجع وفلل هيلتون شاطئ سلوى أن المنتجع يجسّد الرؤية المستقبلية لمجموعة هيلتون في تطوير السياحة في المنطقة مشيرا إلى أن ما جذبه للانضمام إلى هيلتون سلوى تحديداً هو موقعه الفريد كوجهة رئيسية للترفيه والمغامرة والتجارب العائلية في قطر. وأوضح بيسكي أنه انضم إلى مجموعة هيلتون في عام 1999 كمتدرّب في فندق هيلتون براغ، حيث بنى مسيرته المهنية في قطاع الضيافة على مدار 7 سنوات، حتى وصل إلى منصب المدير العام. بعدها، انطلق في رحلته المهنية عبر ست دول، وصولا إلى منصب مدير عام هيلتون شاطئ سلوى بعد مسيرة ممتدة تجاوزت 20 عاماً. وتطرق بيتر بيسكي خلال حواره مع «العرب» إلى أن عمله في عدة دول وقارات خلال مسيرته المهنية أثّر بشكل كبيرفي نهجه القيادي وفهمه للضيافة العالمية. وقال: «أركّز خلال عملي في هيلتون سلوى على دمج المعايير العالمية مع الهوية الثقافية لتحقيق التميز في السياحة الإقليمية، إلى نص الحوار:
ما هو أول شيء لفت انتباهك عند وصولك إلى قطر؟
عندما وصلت إلى قطر أول ما لفت انتباهي هو الطاقة النابضة بالحياة في قطاع الضيافة والطموح الواضح لتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية. وقد أدهشني أيضاً مستوى الأمن الذي يبعث على الطمأنينة، حيث يتجلى هذا الالتزام القوي بالتنظيم والكفاءة في كل تفصيل، من بنيتها التحتية الحديثة إلى مساحاتها العامة النظيفة. كما كان التنوع الثقافي والدفء في الترحيب مصدراً لإلهامي، مما دفعني للمساهمة في هذا المشهد الديناميكي من خلال قيادة أحد أبرز المنتجعات في المنطقة.
كيف ترى قطاع السياحة والضيافة في قطر مقارنة بالأسواق التي عملت فيها سابقاً؟
يُعد قطاع السياحة والضيافة في قطر واحدًا من أكثر الأسواق الواعدة في المنطقة. ويعزز هذا النمو فعاليات بارزة مثل سباق الفورمولا 1 و”آرت بازل”، إلى جانب التوسع في الفنادق الفاخرة والمشاريع الثقافية، مما يجعل قطر وجهة مثالية للسياحة العائلية والرياضية والثقافية. ويتميز قطاع السياحة في قطر بسرعة نموه، وتركيزه على الجودة الفاخرة والتنوع، مع إمكانات متزايدة في مجال الاستدامة.
ما هي استراتيجيتك كمدير عام للنهوض بالمنتجع خلال الفترة المقبلة؟
هدفنا الارتقاء بمكانة المنتجع كوجهة عالمية المستوى. أحمل منظورًا متكاملًا يجمع بين الابتكار والتكيف المحلي، مما يمكنني من تعزيز التجارب العائلية وتجارب المغامرة بمعايير عالمية، من خلال تقديم تجارب متنوعة تلبي احتياجات السياح المحليين والدوليين.
كيف تخططون لجعل المنتجع وجهة مميزة وجاذبة للعائلات والسياح من داخل وخارج قطر؟
لدينا استراتيجية متكاملة تركز على الابتكار، والرفاهية، والتكامل الثقافي. وتسعى هذه الاستراتيجية للاستفادة من موقعنا الفريد على الساحل الجنوبي الغربي لقطر، الذي يتميز بشواطئ خاصة تمتد لـ 3.5 كيلومتر، مع تركيزنا على الجوانب العائلية عبر توسيع الفعاليات والمرافق المخصصة للأطفال والعائلات. كذلك هناك منتزه شلالات الصحراء للمغامرات والألعاب المائية أحد أكبر الحدائق المائية في قطر والمنطقة، وهو مصمم خصيصاً للعائلات.
وإلى جانب ذلك، يضم المنتجع مجموعة واسعة من التجارب الرياضية والمغامرات تشمل سباق الكارت الصحراوي (Desert Go-Kart)، و«ليزر تاغ»، بالإضافة إلى «الكانيونينج» الذي يعد أول هيكل كانيونينج صناعي في الشرق الأوسط والثالث من نوعه في العالم. كما نوفر مجموعة من الرياضات الشاطئية مثل كرة الطائرة، والتنس، وكرة السلة، وكرة القدم، واليوغا على الشاطئ.
هل هناك شراكات أو تعاون مع فعاليات كبرى في قطر مثل بطولة كأس العرب في ديسمبر المقبل؟ وما هي استعداداتكم؟
نحرص دائمًا على أن نشارك في أبرز الفعاليات الرياضية في قطر، فقد كنا جزءًا من بطولات كبرى مثل كأس العالم 2022، ونواصل تعاوننا الوثيق مع الاتحاد القطري لكرة القدم. ويعكس ذلك شغف المنتجع بالرياضة، إذ يضم أكاديمية رياضية متكاملة تشمل ملاعب تنس وكرة سلة، إضافة إلى ملاعب كرة قدم معتمدة من الفيفا، ما يعزز مكانته كوجهة مثالية لعشاق الرياضة والزوار الباحثين عن تجارب مميزة.
كيف يتم دمج التكنولوجيا الحديثة في تجربة الضيوف والزوار؟
نعمل على دمج التكنولوجيا الحديثة بشكل متكامل في تجربة الضيوف والزوار، من خلال حلول رقمية تعزز الراحة والكفاءة والتخصيص الشخصي، إضافة إلى دعم جهودنا في كفاءة الطاقة.
ما هو حجم الإقبال على حديقة شلالات الصحراء خلال الصيف؟ وماذا عن العروض لاستقطاب زوار اليوم الواحد؟
الإقبال على الحديقة خلال موسم الصيف كان قوياً وملحوظاً، مدفوعاً بالطقس الحار الذي يجعل الأنشطة المائية مثالية للعائلات والسياح. إلى جانب ذلك، لعبت عروضنا الترويجية دوراً كبيراً في استقطاب العائلات وزوار اليوم الواحد، حيث نلتزم بتقديم باقات جذابة تجعل الحديقة والمنتجع وجهة يومية مثالية للعائلات المحلية والإقليمية.
كمدير عام للمنتجع، ما هو التحدي الأكبر الذي تواجهه يومياً؟
يتمثل التحدي الأكبر في الحفاظ على التوازن بين تقديم تجارب عائلية استثنائية وإدارة العمليات المعقدة في بيئة تنافسية سريعة التغير. ويشمل ذلك ضمان إشغال مستدام للغرف والفلل مع الحرص على معايير الجودة العالية لـ 361 وحدة إقامة، بالإضافة إلى دمج الاستدامة في صميم عملياتنا.
كلمة تود توجيهها للضيوف والزوار الجدد للمنتجع؟
أرحب بزوار منتجع وفلل هيلتون شاطئ سلوى، وأدعوهم لاستكشاف عالم من الرفاهية والمغامرة في وجهتهم المثالية لتجربة لا تُنسى على ساحل الخليج العربي، حيث تجتمع الضيافة العالمية مع الدفء القطري الأصيل.
كيف تقضي يومك بعد انتهاء ساعات العمل؟ هل تفضل البحر والرياضات المائية أم الاسترخاء والقراءة؟
أستمتع بممارسة الرياضة على اختلاف أنواعها، كما أحب استكشاف معالم قطر والتعرف على أماكنها المميزة بعد انتهاء ساعات العمل.
هل جربت المأكولات القطرية؟ وما هو الطبق المفضل لك؟
بالطبع، فأنا من عشّاق المطبخ العربي، وأستمتع بتنوع نكهاته الغنية. ومن بين الأطباق القطرية التي تذوقتها، تبقى الكبسة هي المفضلة لدي.
إذا طلبنا منك أن تصف قطر بكلمة واحدة، ماذا تقول؟
إذا طُلب مني أن أصف قطر بكلمة واحدة، سأقول فخر. هذه الكلمة تلخص بالنسبة لي الفخر الوطني الذي يظهر في كل جانب من جوانب الحياة هنا، من الإنجازات العالمية إلى الحفاظ على التقاليد المحلية. إنها كلمة تعكس الطموح، والثقة، والاعتزاز بالهوية في آن واحد.