صالح عبدالله: مطلوب تخصيص مسارات للشاحنات
راشد المري: تسوير المساحات الخالية لمنع استغلال المركبات
حسن علي: بعضها يستخدم كمبيت لأعداد من العمال
مطلوب تفعيل قانون منع مبيت الشاحنات في الأحياء السكنية
اشتكى مواطنون من استمرار ظاهرة انتشار المعدات الثقيلة والشاحنات على جانبي الطرق والمساحات الخالية داخل الأحياء السكنية، مُطالبين الجهات المعنية بضرورة إخلاء الأحياء السكنية من تلك الشاحنات للحد من المخاطر التي تشكّلها على سلامة السكان والمحافظة على المظهر العام وحماية البيئة من مظاهر الملوثات، وصون خصوصية العائلات وسكان الأحياء السكنية.
ونوهوا بتفعيل قانون حظر وقوف الشاحنات والمعدات الثقيلة في غير الأماكن المصرح الوقوف فيها، وكذلك إبعاد مساكن العزاب والعمال في مناطق بعيدة عن الأحياء السكنية، لما تسببه من ضيق وإحراج للعائلات الموجودة هناك.
ورصدت «العرب» في عدة مناطق سكنية بما فيها الهلال، والريان، والسيلية استغلال العديد من أصحاب الشاحنات المساحات الخالية على جانبي الطريق العام كراجات دائمة، فضلا عن وقوف المعدات الثقيلة خلف لوحة «ممنوع وقوف الشاحنات والآليات منعاً باتاً» على جانب شارع السيلية - الصناعية، الأمر الذي يدل على ضعف الرقابة في العديد من المناطق «الرخوة» وعدم تطبيق القوانين في المواقع العامة، كما تظهر خصوصاً الحاجة إلى توعية السائقين لاسيما غير المتحدثين بالعربية بأنظمة وقوانين البلاد لتجنب الوقوع في المخالفات.
كراجات مؤقتة
وقال صالح عبدالله النابت إن بعض السائقين يستغلون المساحات الخالية داخل الأحياء السكنية ويحولونها الى مواقع مبيت مؤقتة، أو دائمة لشاحناتهم، إما لقربها من أماكن سكنهم، أو لرغبتهم في التحرك مبكراً للوصول إلى أعمالهم، وهو ما يشكل أحد التحديات المرورية والأمنية والبيئية داخل هذه المناطق، لأن مبيت الشاحنات على جانبي الطرق أو بين المساكن يشكل مصدرا لتهدد سلامة وإزعاج عدد كبير من سكان الأحياء السكنية.
وطالب الجهات المعنية بتخصيص مسارات للشاحنات وإيجاد مواقف مناسبة للشاحنات خارج هذه الأحياء، حتى يتسنى لها محاسبة المخالفين، خاصة وأن الكثير من الشركات ليست لديها القدرة على إيجاد مواقف مناسبة للمركبات الضخمة، ولا توجد لديها المساحة الكافية التي تحتاجها.
الدور الرقابي
من جهته، أشار المواطن، راشد المري، إلى ما يسببه اصطفاف الشاحنات وعبورها من ازعاج وأضرار على السكان، فضلا عما تسببه من إغلاق للطرقات بسبب حجمها الكبير والطرق الضيقة غير المهيئة لمرورها، مشيرا الى استجابة السلطات المعنية بمنع الشاحنات من المبيت في منطقتهم – أبو نخلة – من خلال تسوير المساحات الخالية ووضع شبك يمنع الشاحنات من استغلال هذه المناطق وسط الأحياء السكنية، مطالبا بتحرير مخالفات للسائقين غير الملتزمين بالقوانين والأنظمة في المناطق السكنية الأخرى، من خلال تفعيل الدور الرقابي للبلدية وإدارة المرور، خاصة في مناطق الأحياء السكنية التي تحولت الى مأوى للعديد من الشاحنات، بما فيها الحافلات الكبيرة المهملة للحد من انتشار هذه الظاهرة.
وعن المخاطر التي يتسبب فيها المبيت اليومي للشاحنات في وسط المناطق السكني، قال ان هذه الظاهرة تسببت في العديد من المشكلات فقد باتت ملجأً للعمالة الهاربة ما يعني أنها تهدد الأمن العام وسلامة المواطنين، مؤكدا انه من خلال الحملات التي تقوم بها وزارة الداخلية فقد ثبت أن هذه الشاحنات تستخدم مساء كمبيت لأعداد كبيرة من العمال، مشيرا الى استجابة السلطات المعنية.
التلوث البيئي
وقال حسن علي إن المواطنين يعانون من تواجد الشاحنات ضمن حدود الأحياء السكنية ليس بسبب الضجيج الصادر عن هدير محركاتها فحسب وإنما لما تسببه من ازدحامات مرورية نتيجة الوقوف غير النظامي، بالإضافة الى الأخطار والتلوث البيئي الناتج عن أدخنتها الكثيفة، وزيوتها السائلة، في مكان اصطفافها. وأضاف ان كثرة ارتياد الشاحنات للمنطقة تتسبب في تخريب للبنية التحتية وحفر في طبقات الأسفلت، خاصة ان بعض السائقين يجرون لها في تلك المواقع ما يشبه عمليات الصيانة الدورية، المتمثلة في استبدال الزيوت والاطارات على حساب المنظر العام وتلوث البيئة، اذ يمكن بسهولة ملاحظة بقع الزيت.. فضلا عن علب الزيوت الملقاة بجانب تلك المواقف.. مطالبا بتكاتف كل الجهود لوضع ضوابط محددة تنظم عمل هذه الشاحنات فالوضع لم يعد يحتمل وجود شاحنات مع ما تسببه من عرقلة واضحة لحركة السير.
شكاوى من السكان
وتواترت شكاوى أهالي الأحياء السكنية خصوصا في مناطق الريان ونعيجة والسيلية من سائقي الشاحنات الثقيلة والحافلات الكبيرة وطالبوا بالتعاون والالتزام والمحافظة على بيئة الأحياء السكنية، وعدم إحداث ازدحامات واختناقات نتيجة الوقوف غير النظامي ضمن حدود الأحياء لما لهذا السلوك من أثر سلبي على بيئة المنطقة والصحة العامة للسكان، وبالوقت ذاته، يؤدي إلى تشويه المظهر الحضاري للمدينة ورفع مستوى الأخطار الخاصة بحوادث الدهس، خاصة بالنسبة للأطفال، الأمر الذي يتطلب تعاون جميع الجهات من أجل حماية وطمأنينة سكان الأحياء من هذه الأخطار.
ومن الأهمية بمكان إيجاد مواقف مناسبة للشاحنات خارج الدوحة، حتى يتسنى لها محاسبة المخالفين، خاصة أن الكثير من الشركات ليست لديها القدرة على إيجاد مواقف مناسبة للمركبات الضخمة، ولا توجد لديها المساحة الكافية التي تحتاجها.
سلامة المواطنين
سبق وأن ناقش المجلس البلدي موضوع إزالة الشاحنات والمقطورات من شارع الصناعية غرباً الى دوار نادي معيذر ومنطقة المرة الشرقية، حيث جاء في المقترح المقدم من عدد من الأعضاء، ملاحظة وجود أعداد كبيرة جداً من الشاحنات والمقطورات، تقف بشكل دائم على جانب شارع الصناعية غرب، الممتد من جسر الصناعية شمالا والممتد الى دوار نادي معيذر جنوباً، حيث إن هذا الطريق يربط بين عدة مناطق مثل منطقة السيلية ومعيذر وبوسدرة، ونظراً لخطورة وجود هذه الشاحنات في الطريق على سلامة المواطنين والمستخدمين لهذا الطريق الحيوي، ووقوفها أيضا في عدد من الساحات وسط الأحياء السكنية لهذه المنطقة، بالإضافة الى انها تشوه المنظر العام لمدخل الدوحة، وما يترتب على وقوفها في هذا المكان من آثار بيئية على الأرض من جراء تساقط الزيوت وعوادم هذه الشاحنات، كما أن حركتها على هذا الطريق لها أثر كبير في زيادة الحوادث المرورية على هذا الطريق المهم.
1000 ريال غرامة الوقوف في الأماكن غير المصرح بها
تصل غرامة مخالفة إشغال الميادين ووقوف الشاحنات في الأماكن غير المصرح بها إلى 1000 ريال في حالة الصلح.
وتواصل وزارة البلدية ممثلة في بلدية الدوحة حملاتها التوعوية بمنع وقوف الشاحنات في غير الأماكن المصرح بالوقوف فيها، وخاصـة داخـل المناطق والأحياء السكنية، وذلك بهدف الحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي للمدينة والقضاء على الظواهر السلبية وتطبيق القوانين ذات الصلة.
وتتضمن الحملة التوعوية تحديد عدة مواقع لوقوف الشاحنات والباصات، داخل الدوحة، ومنها مواقع في مناطق الدوحة الجديدة والمنتزه والغانم القديم وأم غويلينا.
ويتم رصد الشاحنات والباصات المتواجدة بالأحياء السكنية، ووضع الملصقات التوعوية بضرورة التزام ملاكها بالأماكن المخصصة، حيث وصل عدد الشاحنات والمركبات التي تم وضع ملصق عليها إلى 363 شاحنة ومركبة.
ويتسبب وقوف الشاحنات والآليات بين الأحياء والسكنية وفي غير الأماكن المخصصة لوقوفها، بالكثير من الأزمات المرورية وزيادة معدلات الحوادث، حيث تُحدث ارتباكاً وتعطيلاً لحركة المرور في الشوارع الجانبية.
كما تشوه المظهر الحضاري للمدينة لوجودها في مواقف عشوائية في وسط الأحياء السكانية، ويسبب ترك السيارات المهملة في الطرقات العامة تجمع القمامة حولها، فتصبح مأوى للحيوانات الضالة والحشرات، وتعوق أعمال النظافة اليومية.