دول التعاون تعبر عن تعازيها وتضامنها مع خادم الحرمين الشريفين
حول العالم
28 سبتمبر 2015 , 02:58م
الدوحة - قنا
عبرت دول مجلس التعاون عن أصدق تعازيها وأعمق مشاعر المواساة والتضامن لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى ذوي الضحايا في حادث التدافع الأليم الذي وقع في مشعر منى.
وأشاد المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون في بيان صحافي عقب الاجتماع التنسيقي الذي عقد الليلة الماضية برئاسة سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية بالجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام وتوفير كل السبل والتسهيلات الكفيلة بأدائهم هذه الفريضة بكل يسر وأمان.
كما نوه بما وجه به خادم الحرمين الشريفين حول إنشاء لجنة عليا للتحقيق في أسباب وظروف هذا الحادث الأليم بكل تجرد وشفافية.
من جهة أخرى أكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيان حول أزمة اللاجئين والمهجرين السوريين، حرص دول المجلس على الاستمرار في تقديم جميع وسائل الدعم لهم، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته كاملة نحوهم.
وأوضح البيان أن دول مجلس التعاون استقبلت منذ اندلاع الأزمة في سوريا، حوالي (2.8) مليون من الأشقاء السوريين، وحرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين، حيث عدلت أوضاعهم القانونية بما يتيح لهم حرية الحركة والتنقل، ويسّرت لمن أراد البقاء منهم في دول المجلس الإقامة وفق القانون، بكل ما يترتب على ذلك من حقوق في الرعاية الصحية المجانية والانخراط في سوق العمل، وسهلت دول المجلس لأبنائهم الالتحاق في مدارس التعليم العام المجاني، وخصصت لهم مقاعد في التعليم الجامعي، وقدمت لما يقارب (700) ألف من الطلبة السوريين منحاً دراسية لمواصلة دراستهم التي انقطعت بسبب الظروف التي تمر بها سوريا الشقيقة، وسمحت للعاملين السوريين فيها باستقدام أسرهم من سوريا ومخيمات اللاجئين.
وأضاف البيان أنه في مجال المساعدات الإنسانية استضافت دولة الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية لحشد الموارد المالية للمساعدات الإنسانية للشعب السوري، في عام 2013، وعام 2014، وعام 2015.
كان إجمالي التعهدات التي قُدمت في المؤتمرات الثلاثة (7.6) مليار دولار، كما قدمت دول المجلس منذ عام 2011 مساعدات مالية للاجئين والنازحين السوريين، من القطاع الحكومي والمؤسسات الخيرية، تجاوزت حتى الآن (4.3) مليار دولار، تم تقديمها مباشرة أو عن طريق الهيئات والمنظمات الدولية والوطنية.
وأوضح أنه وبالإضافة إلى المساعدات المالية، قدمت دول المجلس مساعدات عينية تشمل بناء المدارس لأطفال اللاجئين، وتقديم المواد الغذائية والإغاثية والصحية ومتطلبات الإيواء، بما في ذلك إقامة مستشفيات ميدانية وعيادات تخصصية في مخيمات اللاجئين والمعابر الحدودية لتوفير الرعاية الطبية وتقديم اللقاحات والعلاجات الوقائية، وإجراء العمليات الجراحية، ونقل الحالات المستعصية إلى مستشفيات متقدمة خارج مناطق اللجوء.
ودعا المجلس الوزاري المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته كاملة بتقديم جميع المساعدات للاجئين السوريين في أماكن لجوئهم خارج وطنهم، وفي مناطق النزوح داخل سوريا.
س.ص /م.ب