استقبل قطاع التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر نحو 220 معلمًا جديدًا خلال اليوم التعريفي السنوي. وقدّمت الفعالية لمحة عامة عن نظام التعليم في مؤسسة قطر، إلى جانب إتاحة الفرصة للتواصل مع الزملاء من مختلف مدارسها. وسلّط اليوم التعريفي الضوء على رسالة مؤسسة قطر وبرامجها ومبادراتها، بهدف مساعدة المعلمين الجدد على الاندماج بسلاسة في بيئة العمل وتعزيز شعورهم بالانتماء إلى منظومة تعليمية متكاملة تدعم التعاون والتطوير المهني. وخلال اللقاء، أكد مهدي بن شعبان، المدير التنفيذي لمدارس البكالوريا الدولية بالتعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، خلال كلمته أن الانضمام إلى مؤسسة قطر لا يقتصر على الانخراط في بيئة عمل، بل يعني المساهمة في رؤية تربوية عميقة الجذور، بدأت منذ أكثر من ثلاثة عقود بإيمان راسخ بدور التعليم في إطلاق الطاقات البشرية. وأضاف : «إن رسالة المؤسسة تتجلى في بناء الأجيال وصياغة مستقبل الوطن والعالم، من خلال الالتزام بفهم الطالب واحتضان طموحاته وقيمه الثقافية، إلى جانب دعمه في مواجهة تحدياته واكتشاف قدراته».
وأشار إلى أن ما يميز التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر هو كونه منظومة متكاملة تضم خمس عشرة أكاديمية وبرنامجًا، لكل منها هويته الخاصة، لكنها جميعًا تلتقي عند رسالة واحدة، وأوضح قائلاً: «إن قوة هذه المنظومة تكمن في تنوعها، حيث تتوزع المدارس بين المجتمعات المحلية وقلب الدوحة الثقافي والفكري، وتتخصص في مجالات متعددة تشمل العلوم والموسيقى والقيادة والتعليم الشامل». وتابع: «إن تنوع مدارس مؤسسة قطر يمنحها قوة ومرونة أكبر، ويُسهم في بناء منظومة تعليمية متكاملة تُثريها الموارد والأفكار والابتكار، وتوفر لكل طالب مكانًا ينتمي إليه وفرصة للنمو بغض النظر عن خلفيته أو قدراته». وأضاف: «في قلب هذه المنظومة تقف مدارس البكالوريا الدولية التي تجمع بين ثنائية اللغة، والانفتاح العالمي، مع الحفاظ على الجذور الثقافية العميقة.
أكد بن شعبان أن المؤسسات والبرامج التعليمية في مؤسسة قطر تُجسّد التزامًا راسخًا بالشمولية، موضحًا أن جودة أي نظام تعليمي لا تُقاس فقط بمدى تفوق طلابه المتميزين، بل أيضًا بقدرته على دعم من يواجهون تحديات تعليمية. وجّه بن شعبان رسالة للمعلمين قال فيها: «إن دوركم لا يقتصر على تدريس المناهج، بل يتعداه لتكونوا مرشدين وموجّهين، بل وأحيانًا الصوت الوحيد الذي يمنح الطالب الثقة بنفسه.