أكدت السيدة نورة محمد الأنصاري مديرة إدارة الابتعاث بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن الجهود المبذولة لإنجاح خطة الابتعاث باتت تؤتي ثمارها بتخريج معظم الطلاب ضمن المتفوقين وفي تخصصات مهمة جدا تحتاج إليها الدولة. وقالت «إنه بناء على ما هو منصوص عليه بالابتعاث بأن الطلاب سوف يساعدون في سد احتياجات الدولة من الوظائف».
وأضافت في تصريحات صحفية، جرى توزيع جميع الطلاب الخريجين في شواغر بالدولة، وسوف يبدأون العمل بوظائفهم في أقرب فرصة بعد الانتهاء من إجراءات التخرج واستلام الشهادات من الجامعات البريطانية مباشرة.
تتضمن خطة الابتعاث ثلاثة برامج رئيسية هي برنامج الابتعاث الأميري، وبرنامج الابتعاث الخارجي، وبرنامج الابتعاث الداخلي (بما في ذلك برنامج طموح)، وتهدف إلى تلبية الاحتياجات التعليمية للطلبة القطريين بمختلف مستوياتهم الأكاديمية، وتوسيع آفاقهم المستقبلية عبر تخصصات أكاديمية متنوعة داخل الدولة وخارجها.
ويُعد برنامج الابتعاث الأميري أحد أبرز مسارات الابتعاث، إذ يوفر منحًا دراسية للطلاب المتميزين الحاصلين على أعلى المعدلات في الثانوية العامة، بما يتيح لهم الالتحاق بأفضل 24 جامعة على مستوى العالم بحسب التصنيف العام، إضافة إلى خمس جامعات محلية مدرجة ضمن قوائم الابتعاث المعتمدة. ويركز البرنامج على التخصصات الحيوية مثل الطب والهندسة، بما يعزز من تنمية رأس المال البشري الوطني.
أما برنامج الابتعاث الخارجي، فيتيح فرصًا أكاديمية متميزة في الجامعات العالمية المصنفة ضمن أفضل 200 جامعة حسب التخصص، ويغطي مجالات متعددة تشمل العلوم، والتكنولوجيا، والتربية، والرياضة، والآداب، والفنون. ويتم القبول في البرنامج وفق نظام تنافسي يمنح الأفضلية للطلبة ذوي المعدلات العالية، والمقبولين في الجامعات الأعلى تصنيفًا ضمن القوائم المعتمدة. ويشترط للقبول حصول الطالب على نسبة لا تقل عن 80% لمرحلة البكالوريوس (و70% لبرامج الدبلوم)، إلى جانب اجتياز معايير اللغة الإنجليزية، وتقديم قبول نهائي غير مشروط من إحدى الجامعات المعترف بها.
ويعزز برنامج الابتعاث الداخلي فرص الالتحاق بالجامعات الوطنية والخاصة في قطر، ويدعم استكمال الدرجات العلمية في مختلف المراحل، من الدبلوم وحتى الدراسات العليا، وفق معايير محددة ونظام تنافسي. وتمنح الأفضلية للطلبة الأعلى معدلًا في الثانوية، والمقبولين في التخصصات التي تلبي احتياجات الدولة وتواكب أولويات سوق العمل. فعلى سبيل المثال، يتيح البرنامج مسار الدبلوم للطلبة الحاصلين على معدل 60% فأعلى، بينما تتطلب تخصصات العلوم الصحية والطب المساعد معدلًا يزيد عن 75%، وتخصصات الطب والهندسة وعلوم الحاسب معدل 80% أو أكثر. كما يتيح البرنامج فرصًا للماجستير والدكتوراه في بعض التخصصات المطلوبة، دعمًا لمسيرة البحث العلمي الوطنية.