أكد عدد من مسؤولي ومنتسبي منظمة «علم لأجل قطر» أن المعهد الصيفي الذي يلتحق به منتسبو مسار القادة، يعد فعالية تدريبية ناجحة جداً، تؤهل المنتسبين لأن يكونوا قادرين على العطاء والتأثير في الصفوف التي يلتحقون بها.
ونوهوا في تصريحات لـ «العرب» بأن المنتسبين قادمون من تخصصات مختلفة، لذا يعد المعهد الصيفي «جسرا» وبوابة يوفران المعرفة للراغبين في الانتساب قبل الالتحاق بالعملية التعليمية، ليكون المعلم قادراً على ممارسة المهنة على أكمل وجه ويعلم جيداً نفسية الطالب وكيفية التعامل معه، أو ما يسمى بإعداد المدرس من الجانب المهني، إضافة إلى التعرف على الأمور القيادية كإدارة الوقت وغيرها من الأمور.
وأشاروا إلى أن «علم لأجل قطر» تؤمن بقدرات منتسبيها، وتعمل على تطويرها، الأمر الذي ينعكس على حياتهم العلمية والعملية، ويترك أثراً طيباً عليهم.
مشاعل المالكي: المنظمة لم تتنازل عن جودة التدريب
قالت السيدة مشاعل المالكي، أخصائي اتصال أول بمنظمة علم لأجل قطر: إن المعهد الصيفي أصبح فعالية تدريبية ناجحة جداً، وهذا الأمر انعكس من خلال مستوى التدريب الذي ظل على نفس الدرجة من الاحترافية، على الرغم من كل التحديات التي تواجه عملية تنظيم ورش المعهد.
وأضافت: لم تتنازل منظمة «علِّم لأجل قطر» عن جودة التدريب النظري أو العملي، لتتجاوز كافة التحديات الحالية، واستطعنا المحافظة على الإجراءات الاحترازية التي تضمن سلامة جميع المشاركين في فعاليات المعهد الصيفي.
وأكدت أن المنظمة تحمل رسالة واضحة لكافة المنتسبين لمسار القادة، أن يكونوا مبدعين مهما كانت التحديات التي تواجههم صعبة، وأن يكونوا قادرين على تقديم أعلى مستويات التعليم للأطفال، وهي الرسالة التي يعمل المعهد الصيفي على ترسيخها في نفوس كافة المشاركين.
ونوهت بأن فريق التدريب والدعم، هو الفريق المسؤول عن نشاطات المعهد الصيفي، استطاعوا أن يقدموا تجربة متميزة، رغم كل العقبات التي ظهرت أمامهم. وتقدمت المالكي بالشكر لجامعة قطر على حسن تعاونهم مع المنظمة من خلال توفير المكان المناسب لتدريب المنتسبين الجدد خلال المعهد الصيفي، بالإضافة إلى مساهمة الجامعة في العمل على توافر كافة إجراءات السلامة، دون التأثير على إبداع المنتسبين، ليحملوا رسالتهم المميزة للطلاب في الصفوف الدراسية بعد انتهاء التدريب في المعهد. وأكدت أن منظمة «علّم لأجل قطر» حريصة على أن يكون التواصل مع جامعة قطر مستمرا وأنها تتطلع للمزيد من التعاون بين الطرفين.
وأشارت إلى أن فعاليات المعهد الصيفي تنتهي في الخامس من أغسطس المقبل، مشيدة بما قدمه القائمون على المعهد الصيفي طوال الأسابيع المنصرمة.
المعهد الصيفي يؤهل المنتسب للعملية التعليمية
قال السيد محمد الشعبي، مدير البرامج المسؤول عن الشباب الملتحقين بمسار القادة: أعمل منذ قرابة 4 سنوات في المنظمة، وفي الوقت الحالي، ونعمل على تخريج الدفعة الثامنة، وهم في الوقت الحالي ملتحقون بالمعهد الصيفي.
وأضاف: فكرة منظمة «علّم لأجل قطر» هي رحلة مسار القادة، وهذه الرحلة لها جانبان، الأول له علاقة بالتدريس والثاني مرتبط بالقيادة، وهما شقان لا ينفصلان عن بعضهما بعضا، حيث يكتسب الشخص الكثير من المهارات التي تؤهله للعمل في قطاع التدريس.
ونوه بأن المعهد الصيفي يوفر الكثير من الورش والتدريب التي تجعل المنتسب قادرا على أن يلتحق بالعملية التعليمية، ولديه القدرة على ممارسة المهنة على أكمل وجه ويعلم جيداً نفسية الطالب وكيفية التعامل مع كل طالب، أو ما يسمى بإعداد المدرس من الجانب المهني، إضافة إلى التعرف على الأمور القيادية كإدارة الوقت وغيرها من الأمور.
وأشار إلى أن التدريب في «علم لأجل قطر» لا يقتصر على المعهد الصيفي فقط، بل تعمل المنظمة على تدريب المنتسبين طوال العامين الأولين في رحلة التدريس.
وشدد على أن قطاع التعليم هو إحدى الركائز التي تُبنى عليها الأمم، لذا فعلى كل من يستطيع أن يسهم في تطويره وأن يلتحق بمنظمة «علم لأجل قطر» ألا يتردد في اتخاذ هذه الخطوة، ليكون جزءاً من المنظومة التعليمية.
المهندس أحمد ياسين: أعمل على رد الجميل للدولة
أوضح المهندس أحمد ياسين، أنه تخرج من تخصص الهندسة المعمارية، وكان يعمل في شركة مقاولات في الدوحة قبل الانتساب لمنظمة «علم لأجل قطر»، مرجعاً ذلك إلى ميوله لمهنة التدريس، خاصةً أنه عمل بعد التخرج في الجامعة كمساعد تدريس. وقال المهندس أحمد ياسين: رأيت إعلاناً لـ «علم لأجل قطر»، وبحثت عن المنظمة وأهدافها، وتعرفت بصورة أكبر على عملها، وما قدمته المنظمة من أجل إثراء التعليم في الدولة، فرأيت في هذا الأمر رداً لجميل الدولة التي عشت فيها لسبع سنوات، خاصةً مع ما استشعره من قدرة على تقديم الكثير في هذا المجال.
وأضاف: المعهد الصيفي يوفر مجموعة من الورش المكثفة والأنشطة والدورات التدريبية، حيث يحصل المنتسب على معظم الأدوات التي يحتاجها في الصفوف الدراسية، سواء من الناحية العلمية أو التربوية.
نور المريخي: تجربة ابني علمتني أثر المعلم في حياة طلابه
أكدت نور المريخي (أحد المنتسبين للمنظمة) أنها حاصلة على درجة البكالوريوس في العلوم الطبية من جامعة قطر، وحاصلة على درجة الماجستير في علم الجينات، وماجستير في الادارة، أن انتسابها لعلم لأجل قطر أتاح لها الفرصة لمعرفة بعض التحديات التي قد يواجهها المعلم في الصف. ولكنها تسعى لخوض التجربة الفعلية بعد انتهاء تدريبها في المعهد الصيفي لتتمكن من استكشاف التحديات بشكل أعمق وللمساهمة في إيجاد الحلول.
وأشارت إلى أن انتسابها لـ «علم لأجل قطر» جاء من منطلق الحرص على دفع عجلة التقدم في قطر، من خلال المساهمة في التعليم، وهو إحدى الركائز الأساسية للتقدم، لافتة إلى أن اختياراتها المهنية بصورة عامة كانت قائمة على هذا الأساس، وكيف يمكن أن تحقق الإفادة للمجتمع بما تعلمته خلال سنوات التعليم المختلفة. وقالت المريخي: مر ابني بظرف صحي احتاج معه إلى المساعدة في عملية التدريس، فكانت تجربتي الأولى في التعرف على طريقة عملية للأثر الذي يقوم به المعلم، والأثر الذي تحققه المهنة، واستشعرت الأثر الذي يمكن أن يتركه المعلم في حياة طلابه.
وأضافت: استشعرت الأثر الذي يمكن أن يتركه عامان على الأقل من العمل على خدمة الوطن من خلال التدريس، وهو نوع من رد الجميل للمجتمع، كمعلم في منظومة علمية، له دور مؤثر وكبير في حياة الطالب.
وحول دور المعهد الصيفي في صقل مهارات المنتسبين لـ «علم لأجل قطر»، أردفت: كوني من خلفية بعيدة عن التدريس، ولم أعمل في هذه المهنة، فكان من الضروري أن أكون على اضطلاع وبينة للتعرف على الأنظمة التي يتم استخدامها، والتعرف على الأشياء التي يجب أن أطور نفسي بها، من أجل خوض هذه التجربة.
ووصفت المريخي – المعهد الصيفي- بـ «كبسولة مركزة» من الدعم، حيث يعمل من خلال ورشه على تغطية مختلف النواحي، ويعطي للمنتسب تصورا حول ما يمر به وما يمكن أن يتعلمه، والأشياء التي يمكن أن يستفيد منها، والأمور التي يمكن أن يضيف لها، فكان كـ «دورة متكاملة».
وقالت: إن المنتسب الجديد قد لا تكون لديه الدراية الكافية حول التجربة، لذا يحتاج أن يزيد وعيه ومعلوماته بمهنة التدريس، والتأثير الذي تحدثه في حياة الطلاب من خلال المعهد الصيفي وغيره من التدريب المستمر في رحلة مسار القادة. كما أنها وجهت كلمة لمن يريد الالتحاق قائلة: لا تنسى أن الأجر سيكون في الدنيا والآخرة وأنها فرصة لأبناء الوطن لرد الجميل للدولة.
المهندس محمد الجاسم: رغبتي في ترك الأثر الطيب وراء انتسابي للمنظمة
قال المهندس محمد الجاسم (منتسب لعلم لأجل قطر): حصلت على بكالوريوس هندسة البترول وجيولوجيا وعلوم الأرض، وتوجهي للانتساب لمنظمة «علم لأجل قطر»، نابع من الرغبة في ترك الأثر الطيب، وهذا هو المحرك الأساسي لكل من قام بهذه الخطوة.
وأضاف: على الرغم من المصاعب التي قد تحيط بمهنة التدريس، إلا أن ترك الأثر الطيب في الطلاب وإن كان طالبا واحدا، يمثل دافعا جيدا للانضمام لهذه المنظومة، ليكون الشخص جزءا من عملية التغيير التي يقوم بها المعلمون.
وتابع: انتسبت لتدريس مادة العلوم، والمعهد الصيفي يمثل الجسر الأساسي بين أصحاب التخصصات المختلفة والمدارس، خاصةً أن هؤلاء الأشخاص لم ينضموا لكليات التربية، لذا فهم في حاجة إلى المهارات الصفية وضبط الصف والخطط الفصلية، وكيفية إعداد قوانين الصف، والمعايير التي تضعها وزارة التعليم والمناهج المحددة من قبلها، وكيف يكون المعلم ناجحاً، والصفات التي يجب أن يتحلى بها المعلم، فالمعهد الصيفي يوفر المعرفة التربوية، التي تسهل عملية الانتقال من الأعمال المختلفة إلى بيئة المدارس. وتقدم بالشكر لوزارة التعليم والتعليم العالي لإتاحة هذه الفرصة للعاملين في المهن المختلفة، ليخوضوا تجربة التدريس، ويساهموا في هذا العمل المهم.
وأكد أن جميع ورش المعهد الصيفي مدروسة بعناية، مشيراً إلى أن البرنامج نتيجة لخبرات تراكمية توصل المعرفة للمنتسبين، لتمثل دورة مكثفة توسع مدارك المعلم قبل أن يصبح معلما، وتضعه تحت اختبار صعب ليكون على قدر الأمانة المتمثلة في طلاب المدارس.
وأشار إلى أن التردد في الالتحاق بهذه التجربة أمر وارد، لكن إن كان الإنسان يرى أنه جزء من هذا التغيير، ويحرص على نشر بذور المعرفة، فهذا سيكون دافعا ومحركا أساسيا له في تخطي الصعاب.
ونوه بأن أغلب منتسبي «علم لأجل قطر» يستمرون في التدريس بعد العامين المحددين للانتساب، وهذا دليل على أن البرنامج سيكون له أثر كبير في التغيير في حياة الإنسان على الصعيدين الشخصي والمهني.
المهندسة فاطمة مكي: المنظمة تؤمن بقدرات الراغبين في خوض التجربة
قالت المهندسة فاطمة مكي: تخرجت من تخصص الهندسة الميكانيكية في جامعة تكساس اي أند أم، ووجدت ترحيبا كبيرا من منظمة «علم لأجل قطر» من أجل الالتحاق بمسار القادة، حيث تؤمن المنظمة بقدرات الراغبين في الاشتراك بهذه التجربة.
وأضافت: أحببت ما تقدمه المنظمة من جهد في قطاع التعليم، وقد وجدت التشجيع من زوجي الذي يعرف عددا ممن انتسبوا لـ «علم لأجل قطر»، فقدمت السيرة الذاتية، ووجدت منهم ترحيبا لم أجده في الكثير من الأماكن الأخرى، حيث قام فريق الاستقطاب بتشجيعي على التقديم للبرنامج.
وتابعت: مررت بجميع المراحل التي مر بها زملائي واجتزت كل مراحل التقديم، وصولاً للمعهد الصيفي. وتعلمت أن «علّم لأجل قطر» لديها رؤية ورسالة واضحة ألا وهي وطن مبني على التميز يدفع فيه كل طالب لتحقيق الأفضل. فإنني فخورة أنني جزء من برنامج يسعى لتوفير تعليم ذي جودة لجيل المستقبل الذي سوف يحمل مسؤولية الوطن وينميه.
وحول المترددين في الالتحاق بـ «علم لأجل قطر»، قالت: الأمور التي نخاف منها دائماً تكون الأفضل، فالأمور المتوقعة لا تحقق المفاجأة والتفاعل، ومن خلال التجربة سيكتشف المنتسب نفسه، ويتعرف على مخاوفه وكيفية مواجهتها. واختتمت المهندسة فاطمة مكي كلامها بالقول: شخصيتي قبل الانتساب لـ «علم لأجل قطر» مختلفة تماماً عما أنا عليه الآن، على الرغم من مرور 5 أسابيع فقط، ولكن التغير الذي حدث لي كبير، فالملتحق بمرحلة التدريب الصيفي في «علم لأجل قطر» يتغير ويتطور بطريقة لم يكن يتصورها، ولم التحق بتجربة ساهمت في تغيري بهذه السرعة، وإنني متحمسة لأرى المزيد من التطور في شخصيتي خلال عامين من رحلة مسار القادة.
إيمان عمر: نتأهل لنكون معلمين وقادة مؤثرين
قالت إيمان عمر (منتسبة لعلم لأجل قطر): تخرجت من تخصص الدراسات الإسلامية، فرع اللغة العربية في جامعة قطر، والانتساب لهذه التجربة نابع من رغبة في العمل بالتعليم، ومنظمة «علم لأجل قطر» تؤهلنا لأن نكون معلمين وقادة مؤثرين في نفس الوقت، حيث تستثمر نخبة متميزة من الأشخاص من مختلف التخصصات لتدربهم على الإبداع داخل الصفوف.
وأضافت: انضمامي لهذه التجربة يأتي نتاجا لرغبتي في أن أكون جزءا من التغيير في مجال التعليم بشكل أفضل، ومنظمة «علم لأجل قطر» تؤمن بقدرات منتسبيها، وهذا ما كنت أحتاجه، فالمنظمة ستساعدني في تحقيق ما أطمح له.
وأكدت أن المعهد الصيفي يحقق استفادة كبيرة للمنتسبين، كما ساعد في صقل مهاراتها، مشيرة إلى أن تجربتها مع المعهد الصيفي من التجارب التي لا تُنسى، سواء من الناحية المهنية أو من الناحية الشخصية. ونوهت بأن التدريب في المعهد الصيفي لا يقتصر على مهارات التدريس والمادة العلمية، ولكن يكتسب المنتسب مهارات كثيرة، كالقيادة والحوار والمناقشة وغيرها من المهارات التي تساعد المعلم داخل الصف وفي حياته، إضافة إلى التدريب على المواد التعليمية ووضع الخطط الدقيقة والمتميزة، والتعرف على الاستراتيجيات والخطط التي يمكن أن يستخدمها الشخص داخل الصف، وغيرها من الأمور التي تتعلق بالتدريس داخل الصف.
وأشادت بالتدريب التكنولوجي في المعهد الصيفي، خاصةً مع ما يوفره من معرفة واسعة للمنتسبين تساعدهم في حياتهم العملية، وتقدمت بالشكر لمنظمة «علم لأجل قطر» ووزارة التعليم والتعليم العالي على إتاحة هذه الفرصة.