الأدعم يطرق أبواب التاريخ.. والأرقام لا تكذب

alarab
رياضة 28 يوليو 2021 , 12:40ص
رسالة أريزونا - وحيد بوسيوف موفد لجنة الإعلام الرياضي

لا يمكن الحديث عن التاريخ الذي كتبه منتخبنا الوطني في بطولة الكأس الذهبية بوصوله للمربع الذهبي دون التطرق للأرقام التي حققها حتى الآن في أعرق بطولات الكونكاكاف، العنابي الذي دشن مشاركته في النسخة الحالية بثلاثة أهداف في مرمى بنما خلال المواجهة التي انتهت بالتعادل والفوز على جرينادا برباعية نظيفة في الجولة الثانية، لينهي بعدها دور المجموعات بالفوز على الهندوراس بثنائية نظيفة وهذا ما جعله يحقق أرقاما تاريخية في البطولة، كأول منتخب آسيوي يحقق الفوز في البطولة خلال دور المجموعات وثانياً الأكثر تسجيلاً للأهداف خلال مرحلة المجموعات بين كل المنتخبات المشاركة في البطولة، وثالثاً أصبح أول منتخب يشارك ببطاقة دعوة للبطولة يحقق 7 نقاط خلال الدور الأول.
وبعد كل مباراة يخوضها العنابي في البطولة الأرقام أمام أقدام نجوم منتخبنا الوطني فلم تتوقف في الدور الأول بل تواصلت في الدور ربع النهائي التي كتب فيها تاريخا آخر في البطولة بعد بلوغه دور نصف النهائي، حيث أضاف 3 أهداف ليصل للهدف رقم 12 في البطولة وهو حتى الآن الأقوى هجومياً، كما انفرد المعز علي بصدارة الهدافين بعد الثنائية التي سجلها في مباراة السلفادور في الدور ربع النهائي، بالإضافة لتصدر أكرم عفيف لقائمة أفضل الممرين في البطولة بثلاث تمريرات حاسمة رفقة الظهير الأيمن بيدرو ميجيل.. ليكتب نجوم العنابي تاريخا آخر لكرة القدم القطرية بعد أن نقشوا اسمهم بأحرف من ذهب في بطولة الكأس الذهبية.

المشاركة الأولى للأدعم

يشارك منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لأول مرة في بطولة الكأس الذهبية، بعد أن تلقى دعوة من اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) للمشاركة فيها، فلم يسبق لأي منتخب عربي أن تواجد في البطولة، حيث يشارك العنابي في هذه النسخة بصفته بطل كأس آسيا 2019، وتأتي مشاركة منتخبنا الوطني في هذه البطولة بعد أن كان متواجدا ببطولة كوبا أمريكا 2019 في نسختها ما قبل الأخيرة التي أقيمت في البرازيل أيضا، كما يشارك في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال قطر 2022 في المجموعة الأولى ولعب ثلاث مباريات فاز في مواجهتين وتعادل في مباراة واحد أمام أيرلندا.

ثاني منتخب آسيوي

سبق لمنتخب كوريا الجنوبية أن شارك في بطولة الكأس الذهبية، وذلك خلال نسختي 2000 و2002 ببطاقة الدعوة أيضا، ففي المشاركة الأولى أقصي من الدور الأول فيما وصل في الثانية إلى المربع الذهبي، ولكنه لم يسبق له أن حقق أي فوز خلال مرحلة المجموعات، فحتى تأهله لنصف النهائي في نسخة 2002 جاء بعد انتهاء مباراته بالتعادل أمام المكسيك وفاز بركلات الجزاء، ليقصى بعدها في المربع الذهبي أمام كوستاريكا بنتيجة 3-1.

أكرم أفضل ممرر بالبطولة

رفع نجم منتخبنا الوطني أكرم عفيف رصيده من التمريرات الحاسمة في البطولة إلى ثلاث، بعد التمريرة التي قدمها للمعز علي في مباراة السلفادور، سجل من خلالها هداف البطولة الهدف الأول في تلك المواجهة، كما يمتلك أكرم أرقاما جيدة من حيث أعلى نسبة تمريرات في كل المباريات التي خاضها. كما يتواجد الظهير الأيمن للعنابي بيدرو ميجيل في الصدارة أيضا بنفس عدد من التمريرات الحاسمة، وهذا يؤكد الدور الكبير لأظهر منتخبنا الوطني في قيادة الهجمات.

المعز علي.. الهداف

يتصدر المعز علي قائمة هدافي بطولة الكأس الذهبية بـ 4 أهداف، بعد أن أضاف هدفين خلال مباراة السلفادور التي فاز فيها منتخبنا الوطني بنتيجة 3-2، حيث سجل هدفه الأول في المباراة بالدقيقة الثانية بعد تمريرة رائعة تلقاها من أكرم عفيف، وأضاف الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 55، وقبلها سجل هدفا في مرمى بنما خلال أولى مباريات منتخبنا في البطولة وهدفا آخر في مرمى جرينادا في اللقاء الذي انتهى بفوز العنابي برباعية نظيفة، وأمام المعز فرصة لإضافة أهداف أخرى في مباراة دور نصف النهائي أمام المنتخب الأمريكي. كما تواجد في قائمة الهدافين لاعب آخر من منتخبنا الوطني وهو عبدالعزيز حاتم الذي جاء في المركز الثاني بـ 3 أهداف، بعد أن سجل هو الآخر هدفا رائعا في مرمى المنتخب السلفادوري.

أهداف هزت شباك منتخبنا

تلقى منتخبنا الوطني 5 أهداف خلال أربع مباريات خاضها لحد الآن في بطولة الكأس الذهبية، منها ثلاثة أهداف تلقاها خلال مواجهة بنما في افتتاح مشواره بالبطولة، التي انتهت بالتعادل الإيجابي 3-3، في مباراة كان فيها العنابي الأفضل وسنحت له الكثير من الفرص لقتل المباراة خاصة في الشوط الأول، ليتلقى في الدور ربع النهائي هدفين من السلفادور التي تأهل فيها العنابي للمربع الذهبي عن جدارة واستحقاق. ولم يتلق منتخبنا أي هدف خلال مباراتين الأولى أمام جرينادا في الجولة الثانية من دور المجموعات التي انتهت بفوزه برباعية نظيفة، بالإضافة لمباراة الهندوراس في الجولة الثالثة والأخيرة لنفس الدور التي كانت حاسمة، حيث حافظ منتخبنا على نظافة شباكه في تلك المواجهة.

7 نقاط في الدور الأول

بداية كتابة التاريخ لمنتخبنا الوطني في البطولة بدأت خلال مرحلة المجموعات التي تمكن فيها من جمع 7 نقاط خلال 3 مباريات خاضها، من خلال الفوز في مباراتين أمام كل من جرينادا بنتيجة 4-0 والهندوراس بهدفين نظيفين والتعادل في لقاء واحد أمام بنما بنتيجة 3-3. ولم يسبق لأي منتخب شارك في البطولة من خلال دعوة اتحاد الكونكاكاف أن وصل لهذا العدد من النقاط في الدور الأول، ليتفوق العنابي حتى على البرازيل وكولومبيا وبيرو، وهذا ما جعل الكثير من الصحف تشيد بما قدمه نجوم منتخبنا في الدور الأول من البطولة.

9 أهداف في دور المجموعات

التفوق الهجومي لمنتخبنا الوطني في البطولة ظهر خلال مرحلة المجموعات الذي سجل فيه 9 أهداف كاملة، ولم يصل أي منتخب في المجموعات الأربع لهذا الرقم، حيث تفوق على على مستضيف البطولة ومنافسه في دور نصف النهائي المنتخب الأمريكي الذي سجل ثمانية أهداف في دور المجموعات والمنتخب الكندي أيضا الذي سجل نفس العدد من الأهداف، بالإضافة للمنتخب البنمي الذي أقصي في الدور الأول ورغم ذلك سجل ثمانية أهداف خلال نفس الدور، فيما سجل المنتخب الهندوراسي الذي لعب في نفس مجموعة منتخبنا 7 أهداف.

قوة هجومية ضاربة

تميز منتخبنا الوطني في بطولة الكأس الذهبية لم يكن فقط على مستوى الانتصارات التي حققها وتصدره للمجموعة الرابعة في الدور الأول أو حتى بلوغه المربع الذهبي بل حتى على مستوى قوته الهجومية، فبعد 4 مباريات خاضها حتى الآن في البطولة قادته للدور نصف النهائي، تمكن هجوم منتخبنا من تسجيل 12 هدفا بواقع 3 أهداف في كل مباراة.

التفوق في الدور الثامن

يعتبر العنابي رفقة المنتخب المكسيكي الأكثر تسجيلاً للأهداف في الدور ربع النهائي، حيث تمكن من الوصول لمرمى المنتخب السلفادوري في ثلاث مناسبات، الهدف الأول سجله المعز علي في الدقيقة 2 من الشوط الأول، كما أضاف الثاني بعدها بست دقائق، فيما سجل منتخبنا الوطني الهدف الثالث مع بداية الشوط الثاني من عمر المباراة خلال الدقيقة 55، وذلك في المواجهة التي انتهت بفوز العنابي وتأهله للمربع الذهبي بنتيجة 3 - 2.
أما المنتخب المكسيكي لم يجد أي صعوبات في مباراته أمام الهندوراس، حيث فاز عليه بثلاثية نظيفة، حيث واجه في الدور الثامن صاحب المركز الثاني من مجموعة منتخبنا الوطني.

11 مباراة بدون هزيمة

خاض منتخبنا الوطني لحد الآن اربع مباريات في الكأس الذهبية ولم يتلق فيها أي هزيمة حيث فاز في 3 مواجهات وتعادل في مباراة واحدة فقط، وتضاف للمباريات الـ 7 التي خاضها خلال الفترة الماضية التي لم يهزم فيها أيضا، ليصل بذلك نجوم منتخبنا للمباراة الحادية عشرة بدون هزيمة لأول مرة منذ 2004.
ومما لا شك أن الوصول لهذا الرقم لم يكن صدفة بل جاء خلال العمل الكبير الذي يقوم به مدرب منتخبنا، ونجوم العنابي.