ترامب يستغل قلق الأميركيين
حول العالم
28 يوليو 2016 , 05:45ص
ترجمة - العرب
قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: إن مرشح الرئاسة الأميركي دونالد ترامب يقول إن الولايات المتحدة تعيش «لحظة أزمة»، وأنه هو الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يعالج تلك الأزمة، فيكف يستجيب الناخبون للخوف؟
وفي خطابه، الذي أعلن فيه قبوله لترشيح الحزب الجمهوري له في انتخابات الرئاسة الأميركية، رسم الملياردير دونالد ترامب صورة متجهمة للحياة في الولايات المتحدة.
وقال: «الهجمات التي تستهدف قوات الشرطة في بلدنا، والإرهاب في مدننا يهددان نمط حياتنا، لكن بداية من العشرين من يناير من عام 2017 فإن الأمن سوف تتم استعادته».
مضمون كلام ترامب هو أن الأميركيين العاديين غير آمنين، وأشار ترامب إلى أن المهاجرين غير الشرعيين الذين ينتهكون القانون، وقتل رجال الشرطة، ومعدلات جرائم القتل دليل على ذلك.
لكن الكثير من الإحصاءات التي أشار إليها ترامب تم كشف زيفها من جانب وسائل الإعلام، أو على الأقل تم الكشف عن أنها استخدمت بشكل مضلل.
وعلى الرغم من أن معدل جرائم القتل قد ارتفع، في عدة مدن كبرى بالولايات المتحدة، إلا أن المعدل العام للجرائم لا يزال يشهد انخفاضا قياسيا تاريخيا، وذلك بعد انخفاضه بشكل هائل في التسعينيات من القرن الماضي.
كما أن معدل البطالة يبلغ حاليا 5.5 في المئة، مقارنة بأعلى نسبة وصل لها، وهي 10 في المئة خلال فترة الكساد الاقتصادي.
هناك أسباب واضحة، تجعل تصوير أميركا كمكان مخيف وفقير مفيدا بالنسبة لترامب.
وتقول شانا غاداريان، مؤلفة كتاب «السياسات القلقة» والأستاذ المساعد للعلوم السياسية بجامعة سيراكيوز: إنه حينما يكون الناس قلقين فإنهم يستخدمون «ملكية قضية ما» كبديل عن الخبرة.
وأضافت: «الجمهوريون ينظر لهم على أنهم أفضل، في قضايا الهجرة والإرهاب والجريمة، وهذا هو ما يجعل ترامب يحاول أن يجعل الناس قلقين بشأنها».
وتقول إيميلي ثورسن الأستاذ المساعد للعلوم السياسية في بوسطن كوليدج: إن ميل الناس للمبالغة في تقدير الأشياء التي تمثل تهديدات وشيكة لا يقتصر على السياسة.
وتقول: «الأشخاص ليسوا جيدين للغاية في تقدير المخاطر، فهم يخافون من فيروس إيبولا أكثر من خوفهم من أشياء قد تقتلهم بالفعل مثل الكحوليات، فالأشياء تبدو أكثر خطورة حينما تكون أكثر وضوحا».