شارك الهلال الأحمر القطري في الدورة التدريبية السنوية السابعة، في مجال القانون الدولي الإنساني، التي عقدت على مدار 3 أيام في العاصمة السعودية الرياض، تحت عنوان "القانون الدولي الإنساني والسلم العالمي"، وذلك برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز، رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، بالتعاون مع الجمعية العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر.

وأوضح الهلال الأحمر القطري - في بيان له اليوم - أن الدورة التدريبية تناولت عدة محاور ذات صلة وثيقة بالقانون الدولي الإنساني والفقه الإسلامي؛ منها على سبيل المثال: الدور الذي تلعبه الحركة الإنسانية الدولية في نشر قيم السلم العالمي، والقانون الدولي الإنساني وعمليات دعم السلام، ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية، ودور الفقه الإسلامي في حل النزاعات المعاصرة، إلى غير ذلك من الموضوعات القانونية والإنسانية.

ودعا الدكتور فوزي صديق - مدير العلاقات الدولية والقانون الدولي الإنساني بالهلال، الذي مثل الهلال في فعاليات هذه الدورة - إلى ضرورة التدعيم والتفعيل لدور اللجان الوطنية للقانون الدولي الإنساني في نشر القيم الإنسانية، خاصة في ظل ما تشهده الساحة العربية من نزاعات مسلحة مروعة، في مختلف بلدانها، مما يعكر صفو الأمن والسلم الدوليين.

واستعرض الدكتور صديق ورقة عمل حول أهمية تطبيق القانون الدولي الإنساني في التشريعات العربية، إذ ركز فيها على الجهد الإيجابي الذي تبذله بعض الدول العربية، وفي مقدمتها دولة قطر، في سبيل تعديل قوانينها الداخلية، بما يتماشى مع أسس القانون الدولي الإنساني وقواعده، والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

كما استعرض بعض الأعمال الإنسانية التي تقوم بها هذه الدول في مجال نشر القانون الدولي الإنساني والتعريف به، مشددا على ضرورة إرساء قواعد الحوار الجاد والصادق بصفته حلاً ناجحاً للخروج من الأزمات والنزاعات المسلحة التي تعيشها معظم البلدان العربية.

يذكر أن الهلال الأحمر القطري بصفته جزءا فاعلا في الحركة الإنسانية الدولية، التي تضم الاتحاد الدولي واللجنة الدولية و189 جمعية وطنية حول العالم، يبذل جهودا حثيثة في مجال الدبلوماسية والمناصرة الإنسانية، إذ لا يتوقف عمله على تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الكوارث أو تنمية المجتمعات المتعافية منها فحسب؛ بل يمتد إلى العمل على أنسنة التشريعات الوطنية والدولية، والتوعية بالكوارث والأزمات من أجل حث المجتمع الدولي على التدخل ومد يد العون إلى الشعوب المتضررة، وتفعيل القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع، ونشر مبادئ الحركة الإنسانية الدولية وحقوق الإنسان، بما يعزز السلم والأمن الدوليين، وبناء قدرات الجمعيات الوطنية والخيرية الزميلة، وتنمية كفاءاتها البشرية وخبراتها الفنية والإدارية، وتقوية الصلات المهنية والمؤسسية والشخصية، مع جميع مكونات الحركة الإنسانية والدولية، وتمثيل دولة قطر في المحافل الإقليمية والدولية المعنية بالعمل الإنساني والاجتماعي والقضايا الإنسانية المختلفة.