ديزني تقدم الجزء الثاني
من فيلم «طائرات»
منوعات
28 يوليو 2014 , 08:09ص
كان دافع بيكسار لإنتاج «طائرات» هو استثمار النجاح الضخم الذي حققه فيلم «سيارات» بجزئية، إلا أن المقارنة بين نجاح العملين كانت لتردع الشركة المنتجة، أو على الأقل تجعلها تعيد حساباتها بشأن تقديم جزء ثاني من «طائرات»، أخذا في الاعتبار النتائج المتواضعة التي حققها الجزء الأول برغم كم الإبهار سواء البصري أو في مضمون القصة المطروحة، ولكن هذا لم يحدث حيث تصمم بيكسار على إنتاج جزء ثان من السلسلة بعنوان « Planes: Fire & Rescue». وقع الاختيار هذه المرة على روبرتس جناوي وهو مخرج سبق له العمل مع المنتج فاريل بارون، وكذلك مع جون لاستر إحدى الركائز الأساسية لنجاح بيكسار منذ «قصة لعبة» وصولا إلى «سيارات»، حيث تمكن كمنتج تنفيذي من صنع مجد الشركة، لتصبح الدعامة الرئيسية في إمبراطورية ديزني.
جاءت المحصلة مغامرة جديدة من بطولة النجم «دستي» كروفوبر، طائرة رش المحاصيل في كاليفورنيا، والتي تحولت في الجزء الأول إلى طائرة سباق. إلا أنه في الجزء الثاني من مغامرات دستي التي انطلقت في دور العرض الأميركية اعتبارا من الثامن عشر من يوليو، ستشهد تغييرا جذريا، حيث سيكتشف البطل والذي يقوم بالأداء الصوتي له النجم داني كروك، أن جزءا مهما من محركه مصاب بعطب خطير سيمنعه للأبد من المشاركة مرة أخرى في سباقات الطائرات. ورغم بحثه في كل ورش ومراكز الصيانة بجميع أنحاء البلاد، يكتشف أن القطعة المعطوبة لم تعد هناك ورش تقوم بتصنيعها، ومن ثم ينتهي به الحال مساعدا في الدفاع المدني لمكافحة الحرائق. وبناء عليه تنتقل الأحداث إلى إحدى الحدائق الوطنية في كاليفورنيا (Piston Peak Park) حيث يتعلم دستي كل ما يحتاج أن يتعلمه لكي يتمكن من مكافحة وإطفاء حرائق الغابات. و يعتقد أن ما يقوم به مجرد مساعدة، حتى يندلع حريق ضخم يهدد بتدمير الحديقة بالكامل، فتظهر بطولة دستي وينال التقدير الذي يستحقه حين يتمكن من القضاء على الحريق.
تأتي النهاية وكما هو متوقع، بصورة سعيدة، وأكثر من ذلك تترك الباب مفتوحا أمام إمكانية تقديم جزء ثالث من نفس السلسلة، وهو ما لم يستبعده المخرج جناوي بعد ما رأى نتيجة جهوده حيث يعترف بأن «رغم هذا كل ذلك يتوقف على إذا كانت ستتوافر لنا قصة لنقدمها أم لا»، مكتفيا في الوقت الراهن بالاستمتاع بما حققه من إبداع استغرق إنجازه أربع سنوات من العمل الشاق. من جانبه يرى المنتج فاريل بارون أن «هذا هو الفيلم الأكثر طموحا الذي قدمته ديزني على مدار تاريخها، لأنه لم يسبق لنا من قبل التعمق إلى هذا الحد في عالم الحرائق ومكافحتها وجهود الوقاية لتجنب وقوعها»، مشيراً إلى أن كل هذه التفاصيل المعقدة، أدت إلى استعانة ديزني إلى مئات المتخصصين، والعمل مع فنانين من الهند من أجل إبداع عالم النيران التي تدمر الغابات والمحميات الطبيعية، وقد تكلف هذا ميزانية ضخمة، تتوقع الشركة استعادتها مع الأرباح عند طرح الفيلم في دور العرض خلال الشهور المقبلة.
رغم ذلك يسلط الفيلم الضوء على بعض الشكوك، خاصة فيما يتعلق بالعلامات التجارية داخل ديزني، بعد استحواذها على استوديوهات شركة بيكسار للرسوم المتحركة. آخر إصدارات الشركة من سلسلة طائرات «طائرات: حرائق وإنقاذ» لن يحمل الشعار الذي صممه ستيف جوبز، كما كان يتوقع الكثير من المشاهدين، بل سيتم الترويج له بشعار ديزني تونز (Disneytoons) وهو ما يمثل مفاجأة غير متوقعة سوف تبعد «طائرات» كثيرا عن مبدعيه الأصليين في بيكسار الذين قدموا «سيارات» وفي مقدمتهم جون لاستر الذي ساعدت أفكاره الخلاقة على دفع مسيرة الشركة التي تأسست في سان فرانسيسكو في الثمانينيات. رغم ذلك، ليس من المستبعد استمرار الفكرة مع عوالم أخرى بعد السيارات والطائرات، ربما القطارات أو المراكب كأبطال لأعمال رسوم متحركة مبهرة جديدة، رغم ذلك يرى لاستر أن الأمر في النهاية يتوقف على إمكانية الحصول على قصص مقنعة.