«وايل كورنيل» ترصد تأثير إغلاق المدارس على صحة الأطفال والمراهقين

alarab
محليات 28 يونيو 2021 , 12:30ص
الدوحة - العرب

درس باحثون من قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب - قطر أثر وتأثير إغلاق المدارس خلال جائحة كوفيد-19 في الصحة العقلية والبدنية للأطفال والمراهقين. ووجدوا أن ثمة صلة بين إغلاق المدارس والحجر في المنزل وتزايد الإجهاد، وتزايد الشعور بالحزن والإحباط وعدم الانضباط والوحدة وأنماط النوم المتقطعة والنشاط المفرط بين صغار السن والتوقف عن الأعمال اليومية المعتادة. 
وشارك في تأليف الدراسة كل من الدكتور رافيندر مامتاني، نائب العميد لشؤون الطلاب والقبول والصحة والسكانية وطب نمط الحياة، الدكتورة سهيلة شيما العميد المساعد لقسم الصحة السكانية، الدكتور ساثيا دوريسوامي المدير المساعد لقسم الصحة السكانية، الدكتورة كريمة شعابنة المحاضِرة في علوم الصحة السكانية في قسم الصحة السكانية، والدكتورة سنية شعبان. 
وقد رصدوا فيها تراجعاً لافتاً بلغت نسبته 45%، في حالات الإدخال إلى المستشفيات، وتراجعاً كبيراً آخر بلغت نسبته 68% في مراجعات أقسام طوارئ الأطفال للأمراض الشائعة مثل التهاب المعدة والأمعاء والتهابات الجهاز التنفسي والتهابات الأذن. 
كما رصدت الدراسة التي نشرت في الدورية العالمية المتخصصة Children بعنوان «تأثير إغلاق المدارس بسبب جائحة كوفيد-19 في صحة الأطفال والمراهقين: مراجعة استعراضية منهجية سريعة»، تراجعاً في الأنشطة البدنية اليومية، وازدياد خطر السمنة بين الأطفال، وارتفاعاً في معدلات مؤشر كتلة الجسم. 
وأجرت هذه الدراسة تحليلاً لبيانات مستمدة من عشر دراسات عن صحة الأطفال والمراهقين أُجريت في الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وفرنسا وإيطاليا وتايلند وتركيا. 
وبحسب الدراسة نفسها، من التبعات الرئيسة الناجمة عن إغلاق المدارس حرمان الطلاب من الاستفادة من الخدمات البالغة الأهمية، التي توفرها لهم مدارسهم في العادة. ويشمل ما سبق خدمات الرعاية الصحية المدرسية، وبرامج الأطفال ذوي الإعاقة، وبرامج التغذية المدرسية والبرامج المماثلة المخصصة للأطفال الأقلّ حظاً. ونبّهت الدراسة إلى خطر اتساع هوّة الفوارق التعليمية بسبب عدم امتلاك الأسر الفقيرة للوقت الكافي وللموارد اللازمة لتيسير عملية التعلم عن بُعد طوال فترة إغلاق المدارس. وعلى الرغم من أن الدراسة رصدت تغيّراً في أنماط النوم، أشار الباحثون إلى أن جودة نوم الأطفال والمراهقين لم تتأثر سلباً بإغلاق المدارس، وبالمثل، لم تتأثّر معدلات الانتحار بين الأطفال والمراهقين جرّاء إغلاق المدارس. 
وفي ختام الدراسة، شدّد مؤلفوها على أهمية إجراء المزيد من البحوث لتقييم أثر وتأثير إغلاق المدارس خلال جائحة كوفيد-19 في صحة الأطفال والمراهقين، وتطورهم اجتماعياً، وقدرتهم على التعلّم. وعلى وجه الخصوص، أوصت الدراسة باستقصاء المؤشرات الرئيسة لجودة الحياة، مثل العادات اليومية والنمو الإدراكي والتفاعلات الاجتماعية (بما في ذلك استخدام شبكات التواصل)، والوقت الذي يمضيه الأطفال والمراهقون أمام شاشات هواتفهم وأجهزتهم اللوحية وغيرها، والوقت الذي يمضونه في الدراسة.