إسبانيا تحت المجهر أمام كرواتيا

alarab
رياضة 28 يونيو 2021 , 12:45ص

يجد منتخب إسبانيا المتجدّد بعناصر شابة نفسه تحت مجهر الاختبار عندما يواجه كرواتيا اليوم على ملعب «باركن ستاديوم» في كوبنهاجن، في دور ثمن النهائي من كأس أوروبا 2020 لكرة القدم. ولم يبدِ المدرب الاسباني لويس إنريكي اهتماماً كبيراً بمركز منتخب بلاده ضمن مجموعته، مشدداً على أهمية تجاوز دور المجموعات والافلات من كابوس الخروج المبكر. وكشّر شباب إسبانيا عن أنيابهم في الوقت الحاسم أمام سلوفاكيا ومنحوا بلادهم أكبر انتصار في تاريخ مشاركاتها في النهائيات، بعد الفوز سابقاً 4-صفر مرتين في نهائيات 2012 ضد إيرلندا في الدور الأول وإيطاليا في النهائي. وسواء كانت موجة التفاؤل قصيرة أم طويلة الأمد أمام كرواتيا اليوم، إلا ان وصيفة بطل مونديال 2018 بدأت تكتسب الثقة مع مرور المباريات. وسيشكّل المنتخب الكرواتي اختباراً صعباً لاسبانيا بخلاف مباراته الاخيرة في دور المجموعات أمام منتخب سلوفاكي متواضع عكس أسوأ اداء بين المنتخبات الـ 36 في الدور الأول.
 ويبدو طريق «لا روخا» إلى المباراة النهائية معبدا بالصعاب، حيث من المحتمل أن يواجه فرنسا في الدور ربع النهائي، وربما إيطاليا أو بلجيكا أو البرتغال في المربع الذهبي. وعلى الرغم من أن كرواتيا يمكن أن تكون أقل هذه المنتخبات جودة، إلا انها بالتأكيد أفضل من المنتخبات الثلاثة التي واجهتها اسبانيا حتى الآن، مع خط وسط مدجج بالمواهب وقادر على السيطرة على الأفضل مع الثلاثي لوكا مودريتش ومارتسيلو بروزوفيتش وماتيو كوفاتشيتش. 
وتلقت آمال كرواتيا ضربة موجهة بعدما اعلن الاتحاد المحلي للعبة اصابة المهاجم إيفان بيريشيتش صاحب هدفين من أهداف فريقه الأربعة في النهائيات، بفيروس كورونا وغيابه عن اللقاء المرتقب الإثنين.
غير أن صفوف المنتخب الاسباني لا تخلو بدورها من المواهب الشابة، حيث ان الفوز في كوبنهاغن الإثنين سيمنحه زخماً حقيقياً، وفرصة خوض الدور ربع النهائي في بطولة كبيرة للمرة الاولى منذ التتويج باللقب القاري في عام 2012. وتأمل كرواتيا أن تظهر اسبانيا عقمها الهجومي، في حين تسعى الأخيرة إلى إثبات أن الفوز على سلوفاكيا كان نقطة التحول في «يورو 2020»، بدلاً من كونها «طلقة ناجحة» لمرة واحدة فقط.