انضمت سبعة منتخبات عربية إلى نهائيات كأس العرب FIFA قطر 2021™ بعد أن اجتازت التصفيات التي استضافتها الدوحة على مدار أسبوع كامل.
وخلال التصفيات، طبقت اللجنة المحلية المنظمة والسلطات القطرية إجراءات احترازية صارمة أمّنت سلامة الوفود والمنظمين عبر منظومة الفقاعة الطبية المبتكرة لحماية الجميع من مخاطر الإصابة بفيروس كوفيد– 19. ووفق تلك الخطة المحكمة والمدروسة، توخت اللجنة المحلية المنظمة للبطولة الدقة والاحترافية في تنفيذ كل تفاصيل إقامة التصفيات كي تضمن تأمين كافة سبل الراحة للوفود والمنتخبات المشاركة، مُسخرةً إمكانيات هائلة لإخراج الحدث بالصورة التي تليق بالسمعة الكبيرة التي اكتسبتها قطر.
ولاقى مستوى التنظيم والبروتوكولات الوقائية الصارمة إشادات واسعة من الوفود المشاركة على كافة المستويات الإدارية والفنية واللاعبين أنفسهم الذين رأوا في تجربة التصفيات نموذجاً يُحتذى به، ومرجعية تلهم الساعين لاستضافة الأحداث الرياضية، علاوة على الرسالة الهامة التي بعث بها المنظمون، لتؤكد أن نجاح قطر في احتضان نهائيات كأس العرب في أواخر نوفمبر المقبل سيضمن تنظيم نسخة استثنائية كمثيلتها في مونديال قطر 2022.
قصة تنظيم التصفيات
شيدت الفقاعة الطبية قبل أيام من بدء استقبال الوفود المشاركة بعدما خضعت كل الطواقم التنظيمية لحجر مسبق وإجراء مسحات دورية للكشف عن فيروس كورونا.
ونفذ كل منتخب برنامجاً زمنياً وضعته اللجنة المنظمة والفيفا فيما يخص التنقلات وإجراء مرانها التحضيري على الملاعب المخصصة لتدريبات منتخبات كأس العالم 2022، وهي منشآت عصرية تتوافق مع معايير الفيفا، انضمت المنتخبات السبعة المتأهلة من التصفيات إلى التسعة الأفضل وفق تصنيف الفيفا والتي ضمنت مكانها في النهائيات وفق نظام البطولة بعد اعتلائها سلم التصنيف الصادر عن الفيفا في شهر أبريل الماضي.
وحجزت المنتخبات التسعة وفق الأفضلية مقعداً مباشراً وهي: تونس (26)، الجزائر (33)، المغرب (34)، مصر (46)، قطر المستضيفة (58)، السعودية (65)، العراق (68)، الإمارات (73)، وسوريا (79).
فيما تعيّن على الأربعة عشر منتخبا المتبقية، خوض التصفيات وفق مسارات رسمتها القرعة التي أقيمت مراسمها في دار الأوبرا في الحي الثقافي في الدوحة.
وعرفت التصفيات مستويات متقاربة بدليل أن جل النتائج انتهت بفوارق ضئيلة، ودشن المنتخبان السوداني والليبي رحلة التصفيات حينما التقيا على إستاد خليفة الدولي، فتفوق «صقور الجديان» بهدف دون رد ليضمنوا العبور إلى المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات مصر والجزائر إلى جانب المنتخب اللبناني الذي حجز مقعده عقب تجاوز منتخب جيبوتي بنفس النتيجة على الملعب ذاته، ليكون المنتخب الآسيوي الوحيد في مجموعة شرسة.
وأكد المنتخب العماني الصبغة الخليجية الصرفة للمجموعة الأولى بعد تجاوز نظيره الصومالي بهدفين لهدف، ليلتحق بالمنتخبين القطري صاحب الأرض والعراقي، فيما كان المنتخب البحريني آخر المنضمين للمجموعة ذاتها بعد فوزه على المنتخب الكويتي بهدفين دون رد. وستحظى المجموعة الأولى بخصوصية كبيرة تستقطب الأنظار في ظل «الديربيات» التي ستشهدها المنافسة وفق معرفة الفرق الأربعة ببعضها البعض في سباق سيكون أشبه بكأس خليجي مصغرة.
وضمن المنتخب الأردني التأهل إلى النهائيات دون أن يلعب بعد قرار الاتحاد الدولي إلغاء مواجهته مع منتخب جنوب السودان، فحجز النشامى مقعدهم في المجموعة الثالثة القوية التي تضم المغرب والسعودية إلى جانب المنتخب الفلسطيني الذي تعملق أمام منتخب جزر القمر بفوز عريض بخمسة أهداف لهدف.
وستعرف المجموعة صراعاً شرساً في النهائيات، وخاصة أنها تضم الأخضر وأسود الأطلس المرشحين للمنافسة على اللقب، دون الاستهانة بطموح النشامى والفدائي العنيد.
أما منتخب موريتانيا فواصل نجاحاته على المستوى الأفريقي في السنوات الأخيرة، وضمن ظهوره الأول في نهائيات كأس العرب بعدما تجاوز اليمن بهدفين دون رد ليضمن المرابطون التواجد في المجموعة الثانية التي تضم تونس والإمارات وسوريا.
وتعد المجموعة بمنافسات من العيار الثقيل في ظل تواجد أربعة منتخبات عرفت نجاحات آسيوية وأفريقية كبيرة بالوصول إلى المرحلة الحاسمة من الأدوار المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.
مسلم الهلابي: عمل تكاملي
أكد مسلم الهلابي مدير عمليات الإعلام في اللجنة المحلية المنظمة أن العمل التكاملي بين اللجان المختلفة التي أشرفت على التنظيم، لعب دوراً بارزاً في إخراج التصفيات بالمثالية التي عكستها ردود الأفعال المرصودة من قبل المشاركين.
وقال الهلابي: العمليات الإعلامية خلال التصفيات سارت وفق معايير عالمية بعدما سخرت كافة الإمكانيات اللازمة لإنجاح التنظيم.
ناصر الخاطر: اللجان أثبتت كفاءة بالتعامل مع التحديات
ثمَّن ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022 الدور الكبير الذي قامت به اللجان المختلفة التي أشرفت على تنظيم تصفيات كأس العرب بالتعاون مع شركاء النجاح من الجهات الرسمية في الدولة ومع (الفيفا)، الأمر الذي أنجب حدثاً يليق بالسمعة التي اكتسبتها قطر خلال تنظيمها للأحداث الكروية الكبيرة، مشيداً بالقدرة على التعامل مع كافة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.
وقال الخاطر: سخرنا كافة الإمكانيات المتاحة من أجل إخراج التصفيات بالطريقة المثلى، كي تكون فاتحة لما ستكون عليه النهائيات التي اكتسبت أهمية كبيرة بالمظلة التي وفرتها الفيفا.
وقدم الخاطر الشكر إلى كافة اللجان والشركاء الذين عملوا طوال منافسات التصفيات.
جاسم الجاسم: فخورون بكفاءة كوادرنا التي وصلت للعالمية
أكد جاسم الجاسم نائب الرئيس التنفيذي للعمليات في اللجنة المنظمة لتصفيات كأس العرب FIFA قطر 2021 على الامتياز الذي عرفه تنظيم التصفيات في الدوحة بمشاركة أربعة عشر منتخباً سخرت لها كل السبل والإمكانيات المتاحة منذ لحظة الوصول إلى الدوحة حتى المغادرة، مشيدا بالعمل الكبير الذي قامت به اللجان العاملة بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة من أجل إنجاز الحدث بالصورة اللائقة.
هاني بلان: قطر كسبت الرهان مجدداً
أكد هاني طالب بلان نائب رئيس لجنة الحكام في الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم أن اللجنة المنظمة لتصفيات كأس العرب كسبت الرهان حينما أخرجت المنافسات بالصورة اللائقة التي تتناسب مع السمعة الطيبة التي كسبتها قطر من تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى.
وأشاد بالاحترافية التي أظهرتها اللجان العاملة في الحدث. وقال: وفرت اللجنة المحلية المنظمة كافة متطلبات المنتخبات والوفود المشاركة، وسخرت كامل الإمكانيات المتاحة بالتعاون مع الجهات المعنية في دولتنا الحبيبة وبالتعاون مع الفيفا الذي بات مسؤولوه على دراية كبيرة بالإمكانيات المميزة لدى الكوادر الإدارية القطرية.
عبد الله الساعي: فخورون بالنجاح الجديد
أبدى عبد الله الساعي مدير إدارة المسابقات في اللجنة المنظمة للتصفيات فخره بالنجاح الجديد الذي تحقق من خلال تنظيم التصفيات في الدوحة بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها الجهات المعنية في الدولة بتكاتف الجميع من أجل الإبقاء على الريادة القطرية المشهود لها في التنظيم المثالي.
عبد الله جاسم: تناغم وانسجام
أوضح عبد الله جاسم رئيس قسم العمليات في اللجنة المنظمة للتصفيات أن كل الجهات المعنية بالتنظيم كرست الصورة الناصعة التي باتت تُعرف عن التنظيم القطري الذي تجاوز الحدود الإقليمية والقارية وبلغ العالمية بالأحداث الكبيرة التي نظمتها الدولة.
وقال جاسم: التحدي الأكبر كان القدرة على التعامل مع الظروف التي فرضتها الجائحة.
سعد الكواري: احترافية ودقة في التنظيم
أكد سعد سفر الكواري المنسق العام في اللجنة المنظمة للتصفيات أن الأمور التنظيمية خلال استضافة الحدث جرت بدقة واحترافية وفق جهود مضنية بذلتها جميع الجهات المعنية في الدولة وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لتكون خير برهان على القدرات القطرية المميزة بتواجد الشباب القطري الذي اكتسب خبرات.