نقاد: أحداث «الربان» مساحة واسعة للإسقاطات

alarab
المزيد 28 مايو 2025 , 01:27ص
الدوحة - العرب

ضمن فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي السابع والثلاثين الذي تنظمه وزارة الثقافة في الفترة من 21 وحتى 31 مايو الجاري عقدت ندوة تطبيقية عقب عرض مسرحية الربان لشركة جسور للإنتاج الفني.
والمسرحية من تأليف الدكتور خالد الجابر وإخراج علي ميرزا محمود، وتمثيل أحمد الخياط، علي ميرزا، رؤى القلعي، سلمان بن سالم، عبد الواحد محمد.
شارك في الندوة كل من الأكاديمي والروائي القطري الدكتور أحمد عبدالملك، والدكتور أيمن الشيوي، عميد المعهد العالي للفنون المسرحية في جمهورية مصر العربية بحضور نخبة من الفنانين والنقاد وضيوف المهرجان.
بدأ الشيوي حديثه بالإشارة إلى النص الأصلي للمسرحية، موضحًا أن الأحداث المجردة والزمان والمكان غير المحددين يمنحان النص مساحة واسعة للإسقاطات.
وأشار إلى أن صوت المؤلف يعلو بشكل واضح في النص، حيث يهدف إلى طرح مقولات محددة ومباشرة. هذا الأمر، برأيه، يجعل تقديم النص صعبًا في عرض مسرحي، ويدفع المخرج أحيانًا إلى المباشرة في تناوله، مؤكدًا على احترامه لوجهة نظر المخرج وفريق العمل، ووجود عناصر قوية في العمل.
وانتقل الدكتور الشيوي إلى تحليل العرض المسرحي، مشيرًا إلى استخدام الدلالات اللونية في أزياء الشخصيات، ومنتقدًا التأثيرات المشهدية التي وصفها بأنها فصلت الجمهور عن العرض بشكل كبير، منوها بأن المخرج لم يستغل كامل خشبة المسرح إلا في مشهدين فقط، مما أدى إلى تكثيف الأحداث في منتصف المسرح.
من جهته بدأ الدكتور أحمد عبدالملك حديثه بالتأكيد على أهمية الإضاءة كعنصر أساسي ومكمل للعرض المسرحي، مشيرًا إلى أن الإضاءة الهادئة في مشهد يصور الفراغ والموت كانت غير مناسبة، مشيرا إلى أن المسرح بدأ بضوء الشمس ثم تطور ليستخدم الشموع والفوانيس، ومع ظهور الذكاء الاصطناعي، كانت هناك فرصة أكبر لاستخدام الإضاءة بشكل أفضل.
وانتقل للحديث عن نص العرض، معبرًا عن أمنياته بأن يكون هناك تنوع أكبر في الاستقطابات السياسية. وعلى الرغم من إشادته بالديكور والسينوغرافيا واستخدام الخلفية الفضية التي ساعدت المخرج في عمل إسقاط لشراع السفينة، إلا أنه انتقد «تدخل الإنسان الفيزيائي» في تحريك الأمواج يدويًا، مقترحًا استخدام آلة لتبدو الأمواج أكثر واقعية.
وأعرب عبدالملك عن إعجابه بأداء الممثلين وتشجيعهم كشباب، كما لفت الانتباه إلى «خلل في الصوت» في عمق المسرح، متسائلًا عن سبب وضع الميكروفونات على الأرض، وموضحًا أن الصوت تحسن عندما تقدم الممثلون إلى الصف الأول.