دمار ورماد وموت في مخيم للنازحين

alarab
حول العالم 28 مايو 2024 , 01:08ص
الأراضي المحتلة - أ. ف. ب

في مخيم النازحين في رفح الذي تعرّض لقصف إسرائيلي مساء أمس الأول، كان فلسطينيون ينظرون بصدمة إلى بيوت الصفيح المتفحمة، والدمار وآثار الدماء الناتجة عن حريق اندلع بعد الغارة.
وأظهرت لقطات نشرتها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مشاهد ليلية لمسعفين في سيارات إسعاف وهم يهرعون إلى موقع الهجوم ويقومون بإجلاء الجرحى، وبينهم أطفال.
كانت طائرات استطلاع الاحتلال المسيرة أو «الزنانات» تحلّق، أمس الاثنين، فوق المخيم المحترق الذي لم يبق منه سوى صفائح معدنية سوداء وألواح وأوتاد متفحمة. وبدت آثار دماء على بعض ألواح الصفيح.
وقال محمد حمد شاهد عيان «لم يصب الناس أو يقتلوا فحسب، بل تفحموا». وأضاف « ابنة ابن عمي، طفلة لا تتجاوز 13 عاما كانت بين الشهداء. لم تبق لها ملامح على الإطلاق لأن الشظايا فتتت رأسها».
وتابع: «عندما تسقط هذه الصواريخ على برج يكون هناك عشرات الشهداء، فكيف عندما يكونون في خيام؟».
وروى فلسطيني آخر باسم مهند شهد الحادث: «عندما سمعنا صوت الانفجار، أضاءت السماء فجأة».
وقال مدير إدارة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني محمد المغير «هناك جثامين متفحمة بفعل الحروق، ويوجد طفل مقطوع رأسه»، مشيرا إلى أن مسببات الحريق «استخدام أسلحة تنتج عنها درجة حرارة تزيد عن سبعة آلاف درجة مئوية تصهر جسد الإنسان وتحرق الأخشاب المتواجدة في غرف النازحين». وقال المغير الذي أشرف على مكافحة الحريق، إن «عمليات الإنقاذ انتهت الليلة قبل الماضية، فيما استمرت جهود إخماد الحريق لمدة 45 دقيقة»، مضيفا أن نقص الوقود وشح المياه جعلا مكافحة الحريق صعبة. وأشار الى أن بين الإصابات «جرحى مبتوري الأطراف»، وبين الشهداء «أطفال ونساء وكبار في السن».