دُشِّنَتْ مُبادرة -قد يراها الكثيرون أنها صغيرة- الأمل لدى اللاجئين السوريين في مصر بأن ينعموا بحياة كريمة في أرض الكنانة التي استقبلهم أهلها في بداية الثورة على نظام بشار الأسد بترحاب وشغف ولكن سرعان ما تحولوا إلى "منبوذين" في نظر البعض بفعل رسائل إعلامية موجهة ضد الثورة السورية تبثها قنوات مصرية.

فقد أَدْخَلَت ورقة كتبها صاحب أحد العقارات في مدينة السادس من أكتوبر بالقاهرة، السرور على قطانيها من اللاجئين السوريين، حيث قرر بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم خصم نصف شهر من قيمة الإيجار لشهر يونيو تخفيفاً من معاناتهم.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي انتشرت صورة لهذه المبادرة –التي لم تستطع "العرب" التأكد من صحتها- خاصة على صفحات السوريين أنفسهم، الذين عبروا عن سعادتهم من تلك الخطوة التي أزاحت هموم كثيرة واجهتهم في مصر.

وأبدى السوري عماد نور الدين الذي يقيم في مدينة السادس من أكتوبر، عبر صفحته بموقع "فيس بوك" شكره لمصر وشعبها، قائلاً: "ستبقي وطن الخير رغم كيد الكائدين ولم نجد ذلك حتى في بلدنا".

وقال السوري فراس حاج يحيى الذي يقيم في الإسكندرية، عبر صفحته بـ"فيس بوك"، إن "هذه الورقة وضعها مالك عمارة من أخواتنا المصريين لمستأجري العمارة في مدينة 6 أكتوبر ومعظمهم سوريون بمناسبة شهر رمضان، إنه الشعب المصري الطيب .. كل عام وأنتم بخير رمضانكم مبارك".

إضافة إلى السوريين، أشاد الكثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بتلك المبادرة، مطالبين المصريين بالتخفيف من معاناة اللاجئين في بلادهم، خاصة في ظل مخاطر الموت التي يتعرضون لها خلال لجوئهم إلى أوروبا.

ومنذ وصول عبدالفتاح السيسي إلى رئاسة مصر، ويتعرض السوريون لهجوم واسع من قبل وسائل الإعلام في محاولة لتشويههم، وسجن منها العشرات في قسم شرطة كرموز بمحافظة الإسكندرية شمال البلاد لأكثر من عام دون تهم موجهة إليهم.

س.س