سياسيون عراقيون: زيارة قاسم سليماني للفلوجة مثيرة للشكوك

alarab
حول العالم 28 مايو 2016 , 07:34م
رويترز
نددت شخصيات سياسية في العراق اليوم السبت، بزيارة الجنرال الإيراني قاسم سليماني لقوات الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي لطرد مسلحي تنظيم الدولة من مدينة الفلوجة.

وقال ثلاثة نواب في البرلمان عن محافظة الأنبار لرويترز، إن زيارة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يمكن أن تذكي التوتر الطائفي وتلقي بظلال من الشك على تأكيدات بغداد بأن الهجوم هو عملية يقودها العراق لهزيمة تنظيم الدولة وليس لتصفية حسابات مع السنة.

والفلوجة التي تقع على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد هي معقل لحركات مسلحة حاربت الاحتلال الأميركي للعراق.

وفي الأيام القليلة الماضية نشرت وسائل إعلام إيرانية صورا قالت إنها لزيارة قام بها سليماني للفلوجة ولاجتماع عقده مع قادة الحشد الشعبي.

وهذه هي المرة الثانية التي يظهر فيها سليماني في مناطق صراع عراقية. وقبل نحو عام قال شهود إنه كان حاضرا عندما طردت قوات الحشد الشعبي مسلحي تنظيم الدولة من مدن شمالي العاصمة.

ولم يؤكد متحدث باسم الحكومة العراقية زيارة سليماني وشدد على أن المستشارين الإيرانيين موجودون في العراق لتقديم المساعدة في الحرب على تنظيم الدولة مثل من يقدمون المشورة للتحالف الذيتقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة.

لكن نائب البرلمان حامد المطلك رفض ذلك.

وقال "نحن عراقيون و لسنا إيرانيين...هل سيرحب بمستشارين آخرين إذا جاؤوا للمشاركة بالمعركة؟" في مقارنة بين القوى الإقليمية الثلاث المحيطة بالعراق.

وقال البرلماني عن الفلوجة سالم مطر العيساوي "وجود سليماني مثير للشكوك والريبة وهو غير مرحب به في المنطقة."

وقالت لقاء وردي وهي نائبة أخرى من المدينة "أنا أعتقد بأن وجود هكذا شخصيات من الحرس الثوري له دوافعه الطائفية."

والفلوجة كانت أول مدينة تسقط في أيدي تنظيم الدولة في العراق في يناير 2014 وهي ثاني أكبر مدينة مازالت تحت سيطرة التنظيم بعد الموصل التي يعتبرها عاصمة له.

ورفضت هيئة علماء المسلمين في العراق مشاركة المسلحين الشيعة في القتال في الفلوجة.

وقالت في بيان أمس الجمعة "ميليشيات الحشد ومن يصاحبها لم تأتِ لتحرير المناطق من (تنظيم الدولة) كما تدعي وإنما جاءت لتنفيذ توجهاتها الطائفية بتوجيه مباشر من إيران."


س.س