اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وفصائل معارضة شمال حلب

alarab
حول العالم 28 مايو 2016 , 05:13م
أ.ف.ب
تدور اشتباكات عنيفة اليوم السبت، بين الفصائل المقاتلة وتنظيم الدولة في مدينة مارع، ثاني أبرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حلب، بعد تمكن مسلحي التنظيم من قطع آخر طريق إمداد إلى المدينة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشط.

وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إلى "اشتباكات عنيفة تدور بين الفصائل المقاتلة وتنظيم الدولة" في شمال وشرق مدينة مارع، في ريف حلب الشمالي.

وشن تنظيم الدولة فجر الجمعة هجوماً مفاجئاً في ريف حلب الشمالي، حيث تمكن من السيطرة على خمس قرى كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة، ما أتاح له قطع طريق الإمداد الوحيدة التي تربط مارع بمدينة إعزاز، أكبر المعاقل المتبيقة للفصائل في محافظة حلب.

وبحسب المرصد، تسببت الاشتباكات المستمرة بين الطرفين بمقتل 15 عنصرا من تنظيم الدولة على الأقل.

وأوضح الناشط المعارض ومدير وكالة "شهبا برس" المحلية للأنباء مأمون الخطيب المتحدر من مارع والموجود في إعزاز، لفرانس برس أن تنظيم الدولة"هاجم اليوم مارع من محاور عدة وتحديدا من الشرق والشمال، مستخدما الدبابات ومفخختين".

وتتواجد في مارع وفق الخطيب، فصائل مقاتلة تضم أغلبيتها الساحقة مقاتلين من أبناء المدينة التي كان عدد سكانها يبلغ خمسين ألف شخص قبل نزوحهم تدريجيا.

ولا يزال نحو 15 ألف مدني وفق الخطيب معظمهم من النساء والأطفال محاصرين داخل المدينة.

وبعد ساعات على هجوم التنظيم، أبدت منظمات حقوقية وإنسانية مخاوفها إزاء مصير عشرات الألاف من النازحين الموجودين في منطقة إعزاز قرب الحدود التركية المقفلة.

وأعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف السبت عن "قلقها البالغ إزاء محنة نحو 165 ألف نازح، تفيد تقارير بوجودهم قرب مدينة إعزاز"، وقالت إنهم "يواجهون صعوبات للحصول على الخدمات الطبية وتأمين الغذاء والماء والسلامة".

وأشارت في بيان إلى أنها "نبهت السلطات التركية على الفور حول التطورات في شمال سوريا" داعية إلى "حماية الحقوق الأساسية والسلامة الجسدية" لهؤلاء النازحين.

وفي محافظة الرقة، أبرز معاقل التنظيم في سوريا، تواصل طائرات التحالف الدولي بقيادة أميركية قصف مواقع التنظيم شمال مدينة الرقة، دعما لهجوم بدأته قوات سوريا الديمقراطية الثلاثاء، وفق المرصد.

وتقع خطوط المواجهات راهنا في مناطق زراعية تكاد تخلو من المدنيين، في وقت يمنع تنظيم الدولة سكان البلدات تحت سيطرته شمال مدينة الرقة من النزوح.

س.س