جيش الفتح يهاجم آخر معاقل النظام في إدلب

alarab
حول العالم 28 مايو 2015 , 08:47م
أ.ف.ب
بدأ مقاتلو جبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى - الخميس - هجوما على مدينة أريحا، آخر المدن الكبرى الخاضعة لسيطرة النظام في محافظة إدلب، بشمال غرب سوريا، وتمكنوا من دخول بعض أطرافها، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "اقتحم مقاتلو جيش الفتح اليوم أطراف مدينة أريحا، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام"، مضيفا أن الاقتحام جاء عقب "قصف عنيف استهدف منذ الصباح حواجز النظام في محيط المدينة".

ويحاول مقاتلو النصرة والكتائب الإسلامية منذ أيام اقتحام أريحا، إلا أنها المرة الأولى التي يتمكنون فيها من إحراز تقدم. 

وأورد حساب جيش الفتح - وهو تحالف النصرة مع مجموعة فصائل إسلامية مقاتلة تنفذ الهجوم - على حسابه على موقع تويتر تغريدة، جاء فيها: "بدأ زحف ... إلى معقل جديد من معاقل الكفر، اللهم حرر أريحا".

وتمكن جيش الفتح - خلال الأسابيع الأخيرة - من السيطرة على مناطق عدة في محافظة إدلب، أبرزُها مدينةُ إدلب - مركز المحافظة - وجسر الشغور ومعسكرا القرميد والمسطومة.

ويقول ناشطون والمرصد السوري إن حسم المعركة لن يكون سهلا.

وأشار عبد الرحمن إلى أن أعدادا كبيرة من قوات النظام والمسلحين الموالين له - خاصة حزب الله اللبناني - يوجدون في المدينة، وهم مجهزون بالعتاد الثقيل والذخائر.

وقال الناشط إبراهيم الإدلبي - لوكالة فرانس برس - إن "أغلب قطع النظام العسكرية التي كانت موجودة في إدلب والمسطومة أصبحت في مدينة أريحا".

وأوضح الإدلبي أن "الهجوم بدأ على أريحا من ثلاثة محاور؛ من الشرق والشمال والجنوب، ويبقى للنظام خط إمداد وانسحاب واحد من الجهة الغربية".

وتستند أريحا من الغرب إلى منطقة جبلية تملك امتدادا مع محافظة حماة (وسط)، الواقعة بمعظمها تحت سيطرة قوات النظام.

وإذا انسحب النظام من أريحا فلن يبقى له في محافظة إدلب إلا مطار "أبو الضهور العسكري" وبعض الحواجز بين أريحا وجسر الشغور، بالإضافة إلى بلدتَي الفوعة وكفريا الشيعيتين.