كاميرون يبدأ جولة لعدد من العواصم الأوروبية
حول العالم
28 مايو 2015 , 12:40م
أ.ف.ب
يبدأ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الخميس جولة على عدد من العواصم الأوروبية من بينها باريس وبرلين، لضمان إجراء إصلاحات في الاتحاد الأوروبي تطالب بها بريطانيا قبل الاستفتاء حول بقائها في الاتحاد.
ومن المقرر أن يلتقي كاميرون نظيره الهولندي مارك روته في لاهاي اليوم قبل أن يتناول العشاء مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس.
وفي باريس، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأن مشروع الاستفتاء البريطاني ينطوي على "مخاطر عديدة"، قائلا "أعتقد أن العملية خطيرة".
وقال فابيوس إن بريطانيا ستكون الخاسر "بالتأكيد" في حال خروجها من الاتحاد الأوروبي ولو أن ذلك "سينعكس سلبا أيضا على أوروبا"، على حد قوله.
وغدا الجمعة يجري كاميرون محادثات مع نظيرته البولندية إيفا كوباتش في وارسو قبل أن ينطلق منها إلى برلين حيث يجمعه غداء عمل مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
كانت الحكومة البريطانية المحافظة قد أعلنت اليوم أن السؤال الذي على البريطانيين الإجابة عنه بنعم أو لا خلال الاستفتاء الذي سيجري قبل نهاية 2017 سيكون: "هل يجب أن تبقى المملكة المتحدة عضوا في الاتحاد الأوروبي؟".
وسينظم الاستفتاء الذي تقرر بعد فوز المحافظين بالغالبية في الانتخابات العامة في مايو الجاري، قبل نهاية 2017 لكن يمكن أن يتم العام المقبل.
كان كاميرون قد أعلن أمس الأربعاء أنه يأمل أن يصوت مجلس العموم "بأسرع وقت" على التشريع الذي يمهد لتنظيم الاستفتاء والذي يتم نشره رسميا اليوم.
ويعتزم كاميرون التحدث إلى كل قادة الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قبل قمة مقررة في بروكسل الشهر المقبل من المفترض أن تتناول الإصلاحات التي تقترحها بريطانيا.
وألغي توقف كان مقررا في كوبنهاجن للتباحث مع رئيسة وزراء الدنمارك هيلي ثورنينغ شميت بعد أن دعت إلى انتخابات عامة في 18 يونيو.
ويريد كاميرون أن يضمن سلسلة من الإصلاحات من قبل الاتحاد الأوروبي قبل الاستفتاء من بينها فرض قيود على المهاجرين تجعل من الصعب عليهم المطالبة بامتيازات من الدولة في بريطانيا.
وإذا تمكن كاميرون من ضمان هذه الإصلاحات فإنه سيخوض حملة من أجل البقاء في الاتحاد الأوروبي، وتشير غالبية الاستطلاعات إلى أن الأكثرية يؤيدون البقاء ضمن الاتحاد.