

افتتح سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أمس المعرض المصاحب لحملة «جذور.. أصالة وامتداد»، والتي يشرف عليها النشاط النسائي بإدارة الدعوة والإرشاد الديني، وتستمر فعاليات الحملة حتى 15 مايو المقبل. تأتي حملة جذور في إطار جهود النشاط النسائي بإدارة الدعوة والإرشاد الديني لغرس قيم الأصالة والانتماء، لاسيما في أوساط الناشئة، والمساهمة بشكل فاعل في ترسيخ ملامح الهوية الإسلامية وتعزيز الانتماء القيمي والديني والثقافي في المجتمع، حفاظاً على الخصائص التي ميزت الأمة الإسلامية وجعلتها خير أمة أخرجت للناس.
وتعمل الحملة تحت شعار «جذور» في إشارة رمزية إلى العودة للأصل الثابت الذي تستمد منه الأمة الإسلامية والعربية قيمها وهويتها.
وتركز الحملة على إبراز ثلاثة مكونات رئيسية للهوية: الدين، واللغة العربية، والتاريخ، لتعكس رسالة الحملة ورؤيتها في العودة إلى الأصول الإيمانية واللغوية والتاريخية التي تكوّن شخصية الإنسان المسلم، والتي تستمد جذورها من العقيدة الصحيحة، والإرث التاريخي العريق، واللغة العربية التي تمثل جوهر هويتنا.
ويُعد معرض «جذور» القلب النابض للحملة، حيث يقدم تجربة تفاعلية ثرية تستهدف الزوّار من مختلف الأعمار، عبر أركان تعليمية وعروض بصرية تتناول مكونات الهوية الإسلامية، ويشارك في المعرض عدد من الجهات المهتمة بقضايا الهوية، منها مركز «هويتي» ومركز «عيد النسائي»، كما يصاحبه سلسلة من المحاضرات والندوات الثقافية.
وقد خُصصت الفترة الصباحية لزيارة طالبات المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بينما تستقبل الفترة المسائية الزوّار من عموم الجمهور.
تشمل الحملة مجموعة من الفعاليات النوعية التي تُقام حضورياً وافتراضياً، منها «أمسيات جذور» التي تستضيف نخبة من الداعيات من دولة الكويت الشقيقة، وسلسلة من الدورات والمحاضرات حول العقيدة، واللغة العربية، والتاريخ الإسلامي، والقرآن الكريم. كما أطلقت الحملة عدة مسابقات تفاعلية للفتيات والمعلمات، أبرزها: مسابقة «تحدي العربية» لطالبات الابتدائية، و»خير القرون» لطالبات المرحلتين الإعدادية والثانوية، بالإضافة إلى مسابقة «بصمة هوية» للمعلمات وتحفيزهن على ابتكار مبادرات تربوية لتعزيز الهوية الإسلامية في المدارس وتقديم مشاريع تطبيقية مبتكرة تترك أثراً ملموساً ومستداماً في نفوس الطالبات، والمسابقة الأدبية «حكاية انتماء» والتي تسعى إلى تشجيع الفتيات على التعبير عن انتمائهن لهويتهن العربية والإسلامية من خلال كتابة مقالة أدبية تتناول موضوع الهوية.
وتأمل إدارة الدعوة والإرشاد الديني أن تُسهم الحملة في تعزيز الشعور بالهوية الإسلامية لدى الأفراد، وتنشئة جيل يعتز بجذوره ويتفاعل بوعي مع محيطه المتنوع، مما يعزز الاستقرار الثقافي والاجتماعي في الدولة.
ودعت الوزارة الجمهور النسائي إلى متابعة مفكرة الحملة الأسبوعية عبر منصاتها الرسمية، للاطلاع على مواعيد الفعاليات والأنشطة المصاحبة.