البنوك وقطر المركزي تحذر من الاحتيال على الحسابات المصرفية

alarab
اقتصاد 28 أبريل 2025 , 01:24ص
محمد طلبة

شدد مصرف قطر المركزي والبنوك العاملة في قطر على ضرورة حماية البيانات المصرفية للأفراد والتأكيد على عدم مشاركتها مع أي جهة او افراد يطلبونها إلا بعد الاتصال بهذه الجهات والتأكد من حقيقة هذه الاتصالات. وكان بعض عملاء البنوك قد تلقوا مكالمات فيديو زعم افرادها انهم من الجهات المسؤولة ويطلبون البيانات والمعلومات المصرفية، وهي المرة الاولى التي تلجأ فيها العصابات لمثل هذا النوع من الاتصالات.

رسائل تحذيرية جديدة  
وأرسلت البنوك العاملة في قطر رسائل تحذيرية جديدة على جميع العملاء تطالبهم بالحيطة والحذر من كافة أنواع الجرائم الالكترونية مثل المكالمات الهاتفية ووسائل التواصل الاجتماعي، ورسائل البريد الإلكتروني، والرسائل النصية القصيرة، وروابط المواقع الإلكترونية.
وطلبت البنوك ومصرف قطر المركزي من الافراد اتباع إرشادات الحماية من جرائم التصيد الاحتيالي، والتي تشمل تجنب الرد على الرسائل مجهولة المصدر. وعدم مشاركة المعلومات والبيانات الشخصية وتجنب مشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي. والتأكد من هوية الأصدقاء على منصات التواصل الاجتماعي، والاكتفاء بالتواصل مع الأشخاص الذين تعرفهم.
والتأكد من تعيين القيود العمرية وعناصر التحكم في المحتوى للمستخدمين صغار السن. وشملت الارشادات التحقق جيدًا من جهة الاتصال. والانتباه للعناوين غير المألوفة والمزيفة. والحذر من الرسائل شديدة الإلحاح والتي تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة. وفتح الروابط والمرفقات المشبوهة.
 اما إرشادات الحماية من التصيد الاحتيالي عبر الرسائل النصية فشملت تجنّب فتح الروابط في الرسائل القصيرة والتحقق دائما من هوية المرسل. وإذا بدا المرسل مشبوهاً، تواصل مع الجهة المعنية مباشرةً من خلال قنواتها الرسمية.
وبالنسبة للاتصالات تجنب الرد على المكالمات الدولية غير المعروفة.
وتوخي الحذر من الاتصالات المحلية المشبوهة. وتجنب مشاركة معلوماتك الشخصية عبر الهاتف. ولا تشارك معلوماتك المالية، مثل بيانات بطاقة الائتمان الخاصة بك أو كلمة المرور لمرة واحدة (OTP).
وإذا كنت تعتقد بأن المكالمة احتيالية، اتصل بالجهة التي تم الادعاء بأن الاتصال منها. وعند فقدان بطاقتك البنكية، قم بإيقافها فورا عبر مراكز اتصال البنك أو تطبيق الجوال.
واحم نفسك من هجمات الوصول عن بعد من خلال الالتزام بالتوجيهات التالية: لن تطلب منك أي شركة قانونية تحميل برامج او تطبيقات معينة للاستفادة من خدماته. وتجنب مشاركة تفاصيل الحسابات المصرفية أو كلمات المرور مع أي شخص. والحرص على عدم استخدام شبكات Wi-Fi) العامة للوصول إلى الإنترنت، خاصةً عند التعامل مع معلومات حساسة. وتجنب استخدام أجهزة (USB) من مصادر غير معروفة أو غير موثوق بها. كما أن المؤسسات المالية لا تقدم الدعم عبر الهاتف إلا إذا بادر العميل بالاتصال بها.

حملة « كلنا واعيين»
وكان مصرف قطر المركزي، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية والوكالة الوطنية للأمن السيبراني وهيئة تنظيم مركز قطر للمال، قد أطلق حملة وطنية توعوية بأمن المعلومات تحت شعار /‏كلنا واعيين/‏.
وأشار مصرف قطر المركزي إلى أن إطلاق الحملة يندرج في إطار حرص الدولة على تعزيز الوعي بمخاطر الأمن السيبراني، وتماشيا مع رؤيتها نحو بناء مجتمع آمن وواع لمواجهة التحديات المستقبلية التي تصاحب الثورة التكنولوجية المتسارعة.
وتهدف الحملة التوعوية إلى نشر الوعي لدى الجمهور بمخاطر الاحتيال المالي وتسليط الضوء على التهديدات السيبرانية التي قد تواجههم في ظل التطور التكنولوجي والرقمي الهائل، وتزويدهم باستراتيجيات عملية لتفادي الوقوع ضحية لمثل هذه التهديدات.
وركزت الحملة بشكل خاص على ثلاثة تهديدات رئيسية؛ أولا: التصيد الاحتيالي والتي ينتحل فيه المحتالون شخصية كيانات للحصول على معلومات شخصية مهمة من الضحايا عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية. ثانيا: التنبيه على خطورة استلام المكالمات الاحتيالية. وثالثا: الإشارة إلى مدى أهمية الحفاظ على سرية البيانات مع توجيه الأفراد إلى ضرورة توخي أعلى درجات الحذر عند مشاركة معلوماتهم الشخصية.
واستكمالا للجهود المتواصلة في هذا الصدد، يتطلع مصرف قطر المركزي وشركاؤه في هذه الحملة إلى إعادة التأكيد على التهديدات السيبرانية، وتزويد الجمهور بالمعلومات الأساسية التي يحتاجونها لحماية أنفسهم وأموالهم، وتوعيتهم بعدم مشاركة بياناتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي للحد من الجرائم الإلكترونية؛ إذ يعتبر رفع الوعي لدى الأفراد ركيزة رئيسية لبناء منظومة إلكترونية آمنة، ولا يقل أهمية عن تطوير منظومة تشغيلية آمنة تتبنى أحدث الابتكارات التكنولوجية المتطورة، لا سيما أن أي قصور في أحد مكوناتها يمثل تهديدا للمنظومة بأكملها.
ومن خلال تسليط الضوء على المخاطر التي تطرأ باستمرار على المشهد الرقمي بشكل عام، تحدد الحملة القنوات الرئيسية للاحتيال الإلكتروني مثل المكالمات الهاتفية ووسائل التواصل الاجتماعي، ورسائل البريد الإلكتروني، والرسائل النصية القصيرة، وروابط المواقع الإلكترونية.
وأكد مصرف قطر المركزي، إلى جانب شركائه في هذه الحملة، على الدور الحيوي لجهود التوعية المستمرة في بناء مجتمع أكثر أمانا إلكترونيا وقادر على التصدي لهذه التهديدات.
وفي ظل التطور التكنولوجي المتسارع، تتطور التهديدات السيبرانية، الأمر الذي يستلزم بدوره استمرار الجهود التثقيفية وزيادة وعي الأفراد وتعزيز مستويات وإجراءات الأمن الإلكتروني. ومن هذا المنطلق، يسعى مصرف قطر المركزي والمؤسسات الشريكة من خلال هذه الحملة إلى تمكين وحماية الأفراد والمؤسسات، وترسيخ ثقافة اليقظة الإلكترونية، وحمايتهم من التهديدات السيبرانية التي تتخذ أشكالا وصورا متنوعة ومتغيرة بصفة مستمرة.