عائلة ألبانية تتوارث جيلاً عن جيل مصحفاً بالغ الصغر

alarab
منوعات 28 أبريل 2023 , 12:23ص
تيرانا - أ ف ب

يكرر ماريو بروشي الطقوس نفسها دائماً، فيغسل يديه ووجهه ويقبّل ثلاث مرات مصحفاً بالغ الصغر تناقلته عائلته الألبانية من جيل إلى جيل، ثم يرفعه إلى جبهته.
وقد نجا هذا المصحف، وهو من بين الأصغر في العالم وفقًا للمتخصصين، من تقلبات الزمن والحروب والديكتاتورية الشيوعية. واليوم، تحتفظ عائلة بروشي به في صندوقه الفضي في شقتها في تيرانا.
ويقول ماريو بروشي (45 عاماً) وهو فني في مجال الأشغال العامة في عاصمة الدولة البلقانية الصغيرة لوكالة فرانس برس «لقد احتفظنا به من جيل إلى جيل بتفانٍ مطلق لأنه حقاً عزيز علينا».
ويبلغ طول المصحف ذي الغلاف المخملي المطرّز بالذهب سنتيمترين ونصف سنتيمتر وعرضه سنتيمترين، وسمكه سنتيمتراً، ولا يمكن قراءة النص إلا باستخدام عدسة مكبرة صغيرة مدمجة في غطاء الصندوق.
ويصعب تحديد التاريخ الذي يعود إليه هذا المصحف في ظل غياب التحليلات العلمية، لكنّ الباحث في العلوم القرآنية إلتون كاراج يعتقد أن المصحف المؤلف من نحو 900 صفحة قديم جداً. ويلاحظ في تصريح لوكالة فرانس برس أن «هذا المصحف طُبع بحجم بالغ الصِغر، وهو من أصغر المصاحف في العالم». ويستنتج من خصائصه أن «تاريخ نشره يعود إلى نهاية القرن التاسع عشر». ويضيف «من حسن الحظ أن هذه النسخة المميزة موجودة في ألبانيا».