أشاد أولياء أمور بتفعيل المدارس ورياض الأطفال الخاصة بالدولة للإطار العام للأنشطة والرحلات المدرسية خلال شهر رمضان المبارك، وتنفيذ فعاليات وبرامج مبتكرة لإحياء الشهر الفضيل وتعريف الطلبة بأهميته وروحانيته. 
وتسابقت المدارس ورياض الأطفال الخاصة في تنفيذ برنامج رمضاني حافل طيلة أيام الشهر الفضيل، بمشاركة أولياء الأمور إدراكاً لأهمية دور الأسرة في العملية التربوية والتعليمية. 
واستقبلت أكاديمية قطر سدرة شهر رمضان الكريم بدءًا بإحياء الموروث الشعبي النافلة، والذي يستعد فيه الناس روحانياً لاستقبال الشهر الكريم وبدء التجهيز لتزيين ممرات المدرسة وأبواب الفصول الدراسية بالفوانيس وهلال رمضان. 
ونفذت الكثير من الانشطة والفعاليات التي عكست روح التعاطف والتراحم والمحبة بين الطلاب وبين أفراد المجتمع. ومن أبرز هذه الأنشطة الكتاب الإلكتروني التفاعلي «أهلاً رمضان»، وهو كتاب تصفح إلكتروني یستطیع الطالب من خلاله تعلم واستكشاف العديد من الأحاديث الشريفة والمعلومات والأنشطة التي ترتبط بهذا الشهر الفضیل خاصة وبالعبادات عامة. كما یشارك فیه الطلاب من مدارس مختلفة خبراتهم ومهاراتهم المختلفة، ومساعدة وتشجيع بعضهم بعضاً على أداء العبادات والالتزام بها. 
ویهدف هذا الكتاب الإلكتروني إلى تشجيع الطلاب وبالتحديد الأطفال على الصيام والالتزام بالعبادات الدينية اليومية، منها: حفظ وتذكر أذكار الصباح والمساء، والحفاظ على الصلوات وفعل الخيرات. 
كما تم احياء الموروث الشعبي القرنقعوه من خلال جلسات قراءة كتاب (مملكة القرنقعوه) للكاتبة القطرية أسماء الكواري، الذي استلهم الطلاب منه العادات والتقاليد القطرية في هذه الليلة، ومن ثم توجه الجميع إلى دكان القرنقعوه لأخذ هدايا ليلة القرنقعوه التي ساهم أولياء أمور الطلاب في تجهيزها.
ونفذت مدرسة شيربورن قطر الابتدائية مشروع «الحقيبة الرمضانية»؛ لترسيخ شهر رمضان وفضائله كمساعدة المحتاجين، حيث قام طلبة المدرسة في نهاية كل أسبوع بتوزيع مجموعة من الحقائب على العاملين ورجال الأمن في مدارس شيربورن قطر. كما أطلقت المدرسة أنشطة متنوعة لطلبتها في جميع صفوف اللغة العربية، ومنها على سبيل المثال: تخصيص مجموعات لقراءة القرآن، وتعليم الصلاة، وتدريس السيرة النبوية، وعرض قصص الأنبياء، حيث يقوم الطلاب بزيارة هذه الصفوف؛ لإثراء معلوماتهم الدينية، وتعزيز القيم الإسلامية. وأقيمت صلاة الظهر يومياً في مصلى المدرسة، مع اختيار طالب كي يكون إماماً؛ لتعزيز المسؤولية، وإعداد جيل قيادي. وأقامت المدرسة مسابقة رمضان عبر منصة «كلاس دوجو»، التي تتضمن 30 سؤالاً يتعلق بالسيرة النبوية والعلوم الفقهية والقرآن الكريم، ومن المقرر أن يتم تكريم الفائزين بالمسابقة في حفلاً أمام الهيئة التدريسية نهاية الشهر الفضيل.
من جهتها، نظمت مدرسة الأندلس الابتدائية الإعدادية الثانوية الخاصة للبنات نشاطها «رمضان.. شهر الإحسان» تحت شعار «الله ناظري، الله شاهدي، الله مطَّلعٌ عليّ». وتضمن النشاط مسابقات ومحاضرات وندوات متنوعة، مثل: مسابقة فليتنافس المتنافسون، وصحابيات حول الرسول، وفوازير حول العالم، وسُقيا رمضان، وأنشطة حول العادات الصحية والرياضة في رمضان، والختمة القرآنية اليومية. وحظيت هذه المسابقات بتفاعل كبير ومشاركة واسعة من الطالبات وأسرهن ومعلماتهن.
وأعد قسم التربية الإسلامية مجموعة من الأنشطة اللامنهجية في أكاديمية شكسبير الدولية، وجاء على رأسها مسابقة حفظ القرآن الكريم للطالبات والطلاب كلن على حدة، والتي أسفرت عن حصول المشاركين فيها على نتائج وتقييمات عالية. 
وفي يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع نفذت الأكاديمية نشاط «موعظة رمضان»، ومن الموضوعات التي تم تناولها: فضائل شهر رمضان، وطقوس العائلة في الشهر الفضيل، والعشر الأواخر منه، وليلة القدر، إلى جانب وداع هذا الشهر المبارك. كما تم من خلال الإذاعة المدرسية عرض مقاطع تعليمية عن أحب الأعمال في رمضان، ومنها: تفعيل قيمة الصدقة. 
وأقامت أكاديمية لويدنس الخاصة حفل إفطار جمعت فيه طلبتها والهيئتين الأكاديمية والإدارية إلى جانب أولياء الأمور في جو رمضاني رائع، خاصة وأن الظروف الصحية المرتبطة بإجراءات الوقاية من كورونا لم تمكن الأكاديمية من إقامة هذا النشاط في السنتين الأخيرتين.
وكان قطاع شؤون التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي قد وجه المدارس ورياض الأطفال الخاصة في تعميم أصدره بشأن دوام الطلاب في رمضان إلى تفعيل الأنشطة والبرامج والمسابقات المدرسية المتنوعة التي تلائم أجواء الشهر الفضيل وقيمه الروحانية والتربوية السامية.