سؤال اليوم: بعض الدول الأوروبية تفرض عدم ارتداء النقاب في الأماكن العامة.. فهل يجوز السفر لهذه الدول للسياحة؟
يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فضل مراد -أستاذ الفقه وقضاياه المعاصرة بجامعة قطر- فيقول: 
بسم الله، والصلاة والسلام على الصادق المصدوق، وبعد.. 
إن كان المنع للنقاب فهو محل خلاف، ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. وإن كان المنع للحجاب، فالحجاب فرض، والسفر مباح، وإذا تعارض الفرض والمباح قدم الفرض، وأرض الله واسعة، فعلى هذه المرأة أن تسافر إلى غير ذلك البلد، يقول تعالى: «ومن يتق الله يجعل له مخرجاً» [الطلاق: 2]  وفي سؤال سابق له على قناة الجزيرة مباشر، حول وضع بعض السيدات لصورهن على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الدكتور فضل مراد، إنه لا يجوز للمرأة أن تضع صورتها بـ «مكياج» أو بدون حجاب أو أي شيء يغطي شعرها، على مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن الصورة تفتح باب النظر للمحرمات، مضيفاً أن المرأة بإمكانها أن تضع صورة للطبيعة أو صورة طائر على هذه المواقع.
وقد جاء على موقع «إسلام ويب» رداً على سؤال حول حكم ارتداء النقاب في الإسلام: اختلف العلماء في وجوب تغطية الوجه والكفين من المرأة أمام الأجانب. فمذهب الإمام أحمد والصحيح من مذهب الشافعي أنه يجب على المرأة ستر وجهها وكفيها أمام الرجال الأجانب؛ لأن الوجه والكفين عورة بالنسبة للنظر، ومذهب أبي حنيفة ومالك أن تغطيتهما غير واجبة، بل مستحبة، لكن أفتى علماء الحنفية والمالكية منذ زمن بعيد أنه يجب عليها سترهما عند خوف الفتنة بها أو عليها. والمراد بالفتنة بها: أن تكون المرأة ذات جمال فائق، والمراد بخوف الفتنة عليها أن يفسد الزمان، بكثرة الفساد وانتشار الفسّاق.
 وعلى هذا يمكن أن يقال إن فقهاء المذاهب الأربعة متفقون على وجوب ستر وجه المرأة عند خوف الفتنة وفساد الزمن.